الخميس، 4 فبراير 2016

بلادي / نص الاديب صفاء السعدي / العراق

أكلّ الدهرِ للأنباءِ ريحُ
قلوبَ الناس رغماً تستبيحُ
أفي كل الصباحاتِ المآسي
وقلبي كل إصباحٍ قريحُ
بلادي أصبحتْ للنارِ مأوىً
بغير بلادنا لاتستريحُ
ورأس الأمة القدس ٱستباحوا
ودونَ القدسِ موطننا ذبيحُ
فأمست أمتي من دونِ قدسٍ
كجسمٍ دونما رأسٍ يصيحُ
وأمستْ جثة العُرُبِ الغيارى
مقطّعةً ونكستُنا الضريحُ
ولا إحساسَ دون القدس فينا
أتؤلمُ ميّتاً فيه الجروحُ ؟!!
هي القدس الفؤادُ لكل حُرٍ
وقدسٌ للغيارى العُربِ روحُ
أ لهفي .. كيف نحرسها وقومي
غدا بعضٌ على بعضٍ ينوحُ
وقتلانا بأيدينا قتلنا ..
.. بأيدينا لنا هُدِمَتْ صُروحُ
وتربتنا دمانا قد سقينا
كطوفانٍ بأكبادٍ يسيحُ
وأمسينا وقدسٌ مثلَ نوحٍ
وقومهِ ، رددتْ ماناحَ نوحُ
ومركبنا بأيدينا خَرَقنا
غرقنا كلُّنا واشتدَّ ريحُ
إلامَ الصمتُ يا أبناءَ قومي
فضجّوا للنضالِ ألا وروحوا
لنا صبحٌ وصبحٌ قد أتانا
لهُ وجهٌ بوحدتنا صبوحُ
سنرفعُ رايةً فوقَ الثُّريا
مدى خفقانِها الكونُ الفسيحُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق