الثلاثاء، 23 فبراير 2016

بغداد ملء دمي هوى / الدكتور صاحب خليل ابراهيم / العراق

بغـداد ملءُ دمي هوى
شعـر الدكتور : صاحب خليل إبراهيم
عيناكِ يا بغـداد ألهمَتا 
نوراً بدا في العُـمْـر ينسرِبُ
طرّزتِ أفْقَ الحب أشرعةً
جذلى . . يرفّ بها هوىً . .طَرَبُ
لونْتِ كلَّ دروبنا وَهَجاً 
حتى ( استحَتْ) منْ نورِكِ الشّهُبُ
في شاطئيكِ السلمُ هَدهَدني 
حِلماً , ومَعْـقِـدُ عزْمِكِ اللهَبُ
والشَّمسُ . . تَضْـفـرُ شَعْـرَها ولَهاً
يَشدو لها . . لحنَ المُنى هُدُبُ
يا جَـنَّـةَ الأعـراسِ . . زنبقَـةً
تَنْـدى بها الآفـاقُ . . والحَبَبُ
بغـداد قَـد غَـنّى الزمانُ لَها
فَـخْـراً . . وتَوَّجَ جيدَها الذهَبُ 
وجـهٌ زهـا للعُـرْبِ منتصـراً
عزّاً . . إليهـا المجـدِ يَنْتَسِبُ
بغـداد فيكِ النَّصْـرُ مؤتلِقٌ 
كفّاهُ تقْصرُ دونَهـا السّحُبُ
لو لامَسَتْ كفّاهُ مُجْـدبةً
لاخْضَرَّ من نُعـماهـما الجَدَبُ
والمجدُ قـد سـرّ الزمـانُ بــهِ
تسمـو الدنا , والعُـمْـرُ , والحقَبُ
رفّتْ ليَ الأوراسُ منْ فَـرَحِ 
نجـواكِ حتى قـد زَهَتْ حَلَبُ
عَبـْرَ المَدى بوركتِ في ألَقٍ
عَـذب الرؤى بالحُبِّ تَصْطَخِبُ
بغـداد ملءُ دَمي هَوىً لَجِبُ
منها الأماني . . . يُوقَــدُ الغَضَبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق