الأربعاء، 10 فبراير 2016

نص /الاديب ماجد فياض /

شاميّةٌ سَمراءُ منْ حَلب ِ
خَرزيَّةُ العينين ِ كاللُعَب ِ
الشِفّةُ السُفلى منَ الكرز ِ
والشِفّةُ العُليا منَ الرُطب ِ
القدُّ أغصانٌ لها عبقٌ
تمشي كميل ِ الريح ِ بالقَصب ِ
لما رأتها العينُ قادمةً
حارتْ بمرأى الصدق ِ والكَذب ِ
وردٌ على الخدّين ِ مُفترِشٌ
ورموشُها كعريشة ِ العنب ِ
الصدرُ مهتزٌّ بمحملِه ِ 
مابينَ مُبتعد ٍ ومُقترب ِ
في ثغرها نايٌ إذا نطقتْ
تُشجي القلوبَ به ِ منَ الطَرب ِ
حوّطتُها في آية ِ الفَلق ِ
منْ لفتة ٍ تنهالُ كالشُهب ِ
فاللحظُ حسَّادٌ بنظرته ِ
يَعلو ويهبطُ في حِمى الأرب ِ
سبحانَ خالقها وصنعته ِ
ما مثلُها قد كانَ بالعَرب ِ
لو غابَ يوماً عنكمُ جَسَدي 
فراحلتي ياقومُ في حَلب ِ
شعر ماجد فياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق