السبت، 20 فبراير 2016

صحراء القيامة / الاديب صالح عبد الجياشي / العراق

صحراء القيامة
ذات ليل
سيتوقف الهرير
وتعشق السماء وجه القمر
وسيكف الذين يحملون الصراخ
على اكف من رصاص
عن طرق ابوابنا
ذات ليل
لن تحمل بغداد
اطفالها اليتامى
وتهرول نحو صحراء القيامة
دجلة المسكون بالأرواح
على كفيه
ستنبت سنابل الاصابع
من بين جماجم الغارقين
اي ليل سننتظر
يحمل دهشتنا امام المطر
هذا مطرنا الاحمر
ذاك مطرهم اسود
ليل
فجر
قيامة
(وسبايكر) المنكوبة بالفجيعة
اولادها الراحلون الى الذكريات
يحملون نعش ما تبقى من القمر
ستحرث النجوم دجلة
بأصابع من خوف
وسنزرع نحن الفجر
في عيون الليل
حتى
لا تنبت الجماجم في الفرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق