الثلاثاء، 23 فبراير 2016

كفكف بذر هواك / الاديب ستار مجبل طالع / العراق

كفْكفْ بذرَّ هَواك
بساتينُ عِشقِها هجرَها الزهرُ
ذرعُ شواطئُها جفَّ ثداهُ
مَرْئى خيالاتُها مُعتمٌ ضيائُهُ
روحٌ منَ العشقِ والنأيي اطيافٌ تَغَشْاهُ
سربُ هوايَّ منْ سَمواتي إنحدرَ طوفانا على وترِّ ودَّها
في ارجاءِ باحاتِها هدرَ شوقٌ
تراتيلُ ناسكٍ تَضَّرَجَ لُبَّهُ باديمِ هواهُ
وامسى اليها مُسرِيّا 
واضحت مَحاربيهُ مَعارِجا 
تُغيرُ على اديمِ روحِهِ 
خيّلُ بَراري يَفْزَعُها الصمتُ
وحَفيفُ السوطِ والايمائاتِ
لَمْلَمْ شَذرُكَ وياقوتُ التيجانِ
وتيًّمنْ صَولجانَكَ 
وإمتطي جوادَ الاغترابِ وارحلْ 
عائداً مُغتربَاً
يَّأنُ ليلُ غنائِهِ
وتبكي لالئُّ عينيهِ
ارضَ جوانحِهِ
غيثاً يتلاشى في سمائهِ
ليس وهما اني أنزعُ الشوقَ من كبدي 
أكتبُهُ حروفاً لسرٍ الشوقٍ فاضحاتٍ
وعلى ستائرِكِ المُظلماتِ
أنقى ما فيَّ قصائدُ عشقٍ نائحاتٍ
مرُ الجوى المحرقِ في حنايايَّ
ليس وهما إن قلبَكِ رقصَ منتشياً
من خمرِ هوايَّ
ان اللهفةَ أستوَّطَنَتكِ منذُ اللحظةِ الاولى 
منذُ سَمعتي عذراءُ همساتي
للحظاتِ الزمنِ والساعاتِ انتظرتي
واللهُ ابتهلتي
دِفئُّ وسادتَكَ في غَبشَّ الصبحِ
أطيافٌ من سقفِ غُرفَتَكِ تَنزلُ
وحياً توَّسَمّتي
جلدُ هاتفُكِ مَلكٌ لا يسهو ولا ينسى يخطُ في لوحِهِ 
ما رَسمْتي منْ احلامٍ واُمنياتٍ قصيدٍ كتبتي
مرجُ ايامٍ سَّقيتي ونمَّيتي
ليسَ وهماً على قدرٍ إلتقينا
على مروجِ القصائدِ جَرينا
نُشاكسُ الحروفَ عناقيدَ حنينٍ
إشتياقٌ إرتواءٌ إنسكابٌ إشتكاءٌ 
احلامٌ ومخاوفُ محبةٍ
ازهارٌ غَنَيّنا وإرتَحَلنا
على قدرِ الحيواتِ غرباءٌ عُدْنّا 
على قدرٍ في ساحاتِ الكَلِّم المباحِ والمستورِ بَقينا
ستار مجبل طالع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق