الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // أُحيكُ شالَ سكينةٍ // بقلم الشاعرة : مرام عطية // سوريا

أُحيكُ شالَ سكينةٍ 
_____________
في معبدِ الجمالِ أرتِّلُ أناشيدَ الغرامِ ، أصلِّي ليماماتِ بيضاءَ في صدرك ، يتدلَّى شوقي عناقيد شغفٍ ، كشجرةِ نخيلٍ غنيةٍ بالرُّطبِ لاتهزُّها فؤوس صمتك ولا يخيفها حطَّابِ اللامبالاةِ ، يرتقي حرفي يبحرُ في مراكبِ الهوى ، يتلهَّفُ لجزرِ الزمرُّدِ في عينيكَ ، لا يخشى الغرقَ، يانجماً زرعَ أقماره في سماواتي، أضاء وحشةَ أيامي ، وهدمَ منازلَ يأسي ، هدهدْ طفلَةَ روحي ولاتغبْ عن حدائقي العطشى ، وروضي الظامئ لقطرةِ همسةٍ ، فكحِّلْ شرفاتي بأقراطِ وردكَ ، زنابقُ الهوى الخجولةُ تسألني عنك ، سنونواتُ الدارِ تلوِّحُ لدوحكَ المهاجرُ ، مواقدُ لهفتي تناجيكَ ، كناري الطربُ يعزفُ أغاني غزلتها أوتارُ النظرةِ الأولى، أيُّها القادمُ من مدائنِ الشَّمسِ، حنيني للقياكَ صارَ أشجاراً ، فهزَّ جذوعي ، ولا تقصَّ شرانقَ الهوى
ألواحُ صمتكَ الفولاذيةِ ترهقني ، تكسرُ بللورَ شعري الشفافَ ، كحجارةٍ ثقيلةٍ تدمي قلبَ مرآةٍ ... يالحزني ! يزدهي ذهبُ صمتكَ بأصالته ، و وتعودُ خوابي بوحي خائبةً، سأجمعُ نثارَ صمتكَ البديعَ لأحيكَ شالَ سكينةٍ وأغنيةَ سلامٍ
________
مرام عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق