السبت، 17 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // حروف وعبر // بقلم : عبد الله المحمدي // تونس

حروف وعِبر
مثل سيجارة ينفثني وطني
يستلذ دخاني وهو يحرقني
ينثر ذرات رمادي 
في بحر عجز وفناء
ثم يجلس القرفصاء يبكي
ذات انهيار للقيم
لصرح جميل هده انتقاما
من خال وعم
كم تلقى بعده من طعنة
حين رماه من وكله علينا
ليريه كم هو حقير
لما هدم الصرح واقتلع الجذور
وانحنى يمسح للغازي حذاءه
طمعا في شفقة
قل لذاك الكلب :
لماذا تشذ عن كلاب الطبيعة
تكسر القانون
تبتغي في الغاب حياه
فهل سيرحمك سكانها
او روادها ممن اعتاد السفر
سنظل أعزة كرماء
رغم اصطيادك في الماء العكر
وسترفضك كل المقبر
وحتى دود الأرض سيعاف جسمك
وستظل مصلوبا على جدار تاريخنا
يتفنن في تعذيبك أطفالنا
وسينتشر ضوء المعارف بيننا
بعد رحيلك يا عفنا نتِن .
عبدالله محمدي .تونس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق