صفحة من ديواني
* مناجم في حوض الشتاء*
قراءة الأخ العزيز
مصطفى جميل لفطيمي
عندما قرأت اول نص شعري للشاعر الصديق أحمد بياض اكتشفت أن الرجل شاعر بالفطرة، ينفخ في شعره هواء نقيا،يجمع بين البوح العميق،والهمس الرقيق مثلما كان يفعل شعراؤنا القدامى،يشتغلون
على الصورة فتاتي اللغة طيعة ،خاضعة،رطبة الشعاع،تخرج من فروج اصابع الشاعر،تماما كالماء الدافق عندما يخرج نضاخا من ساقية.
عندما قرأت قصيدته الاولى، دفعني فضولي النقدي الى تصفح ديوانه
"مناجم في حوض الشتاء"،فاستوقفتني قصيدته"سبع زهرات"،وهي قصيدته السابعة بين قصائد الديوان،وفيها يتحدث الشاعر عن الموت،
عن الموت الرمزي للانسان،لاحلامه،لاحاسيسه...،مستعملا الازمنة الثلاثة:الماضي، الحاضر،المستقبل،وبين الموت الحقيقي والموت الرمزي
شعرة معاوية قد تنقطع ،يقول الشاعر في المقطع الثاني من قصيدته
"سبع زهرات":
يوم مات
يوم يموت
ويوم سيموت
ويوم سياتي
يجتاح برقيات الوصول
تعتبر هذه الاسطر النواة الدلالية التي تقوم عليها القصيدة، وهي تلخص التيمة الرئيسة التي ينهض عليها الديوان في تقديري الشخصي
المتواضع:اسطر بوح تقرب الشاعر من تجارب شعرية حداثية في الوطن العربي عالجت تيمة الموت في الازمنة الثلاثة،مثلما نجد في قصائد بدر شاكر السياب التي تحدث فيها عن طبيعة الفداء في الموت،ونصوص الشاعر عبد الوهاب البياتي التي عالج فيها جدلية لها علاقة بالموت وهي جدلية الأمل و اليأس، او عند الشاعرخليل حاوي في قصائده التي ضمنها معاناته مع الموت،وايضا في نصوص الشاعر
ادونيس التي تحدث فيها عن التحول بين الحياة والموت،وكل هذه التجارب الشعرية كتبت عن الموت واعتبرته حياة اخرى قد تعاش رمزيا في سياقات مختلفة عن سياقات الحياة في حقيقتها.
يعد الصديق الشاعر احمد بياض قامة شعرية، ينحث اسمه بعناد
في خارطة الشعر المغربي المعاصر،لا يقل قيمة اعتبارية عن الذين
يؤسسون لاتجاه شعري استثنائي.
* مناجم في حوض الشتاء*
قراءة الأخ العزيز
مصطفى جميل لفطيمي
عندما قرأت اول نص شعري للشاعر الصديق أحمد بياض اكتشفت أن الرجل شاعر بالفطرة، ينفخ في شعره هواء نقيا،يجمع بين البوح العميق،والهمس الرقيق مثلما كان يفعل شعراؤنا القدامى،يشتغلون
على الصورة فتاتي اللغة طيعة ،خاضعة،رطبة الشعاع،تخرج من فروج اصابع الشاعر،تماما كالماء الدافق عندما يخرج نضاخا من ساقية.
عندما قرأت قصيدته الاولى، دفعني فضولي النقدي الى تصفح ديوانه
"مناجم في حوض الشتاء"،فاستوقفتني قصيدته"سبع زهرات"،وهي قصيدته السابعة بين قصائد الديوان،وفيها يتحدث الشاعر عن الموت،
عن الموت الرمزي للانسان،لاحلامه،لاحاسيسه...،مستعملا الازمنة الثلاثة:الماضي، الحاضر،المستقبل،وبين الموت الحقيقي والموت الرمزي
شعرة معاوية قد تنقطع ،يقول الشاعر في المقطع الثاني من قصيدته
"سبع زهرات":
يوم مات
يوم يموت
ويوم سيموت
ويوم سياتي
يجتاح برقيات الوصول
تعتبر هذه الاسطر النواة الدلالية التي تقوم عليها القصيدة، وهي تلخص التيمة الرئيسة التي ينهض عليها الديوان في تقديري الشخصي
المتواضع:اسطر بوح تقرب الشاعر من تجارب شعرية حداثية في الوطن العربي عالجت تيمة الموت في الازمنة الثلاثة،مثلما نجد في قصائد بدر شاكر السياب التي تحدث فيها عن طبيعة الفداء في الموت،ونصوص الشاعر عبد الوهاب البياتي التي عالج فيها جدلية لها علاقة بالموت وهي جدلية الأمل و اليأس، او عند الشاعرخليل حاوي في قصائده التي ضمنها معاناته مع الموت،وايضا في نصوص الشاعر
ادونيس التي تحدث فيها عن التحول بين الحياة والموت،وكل هذه التجارب الشعرية كتبت عن الموت واعتبرته حياة اخرى قد تعاش رمزيا في سياقات مختلفة عن سياقات الحياة في حقيقتها.
يعد الصديق الشاعر احمد بياض قامة شعرية، ينحث اسمه بعناد
في خارطة الشعر المغربي المعاصر،لا يقل قيمة اعتبارية عن الذين
يؤسسون لاتجاه شعري استثنائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق