الأحد، 25 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // راحِــــــــلٌ أليكِ // بقلم : عدنان الريكاني // العراق

راحِــــــــلٌ أليكِ
-------------------
عدنان الرِّيكاني/ 2018-11-23
------------------------------
خَزَفيَة الأطْــــــــوَارِ 
تَرتَعِشُ سَوَاعِدُ الأغَاني
حِينَمَا أقْتَفَيتُ آثَار حُلْمي
فَأبْتَلَعَني جُرحٌ نَازِف
وَلمْ يَتَحْسَس أصَابِعي
سِوَى الجَمْر ..
فَيَتَزَاوَجُ شَقَائِقُ النُعْمَان
بِأنْغَامِ سَوْطِ الرَّعْدِ
فَوْقَ خَاصِرَة الرَّبِيْع
الذي أنْهَكْته رِحْلَة السُنونو
في مَدَارِه المُعَاقِ ..
المُزْدَحِم بِطَرَاوَة تَمْتَمَاتِ
حَفْارِ القُبور ..
حِينَ يَقْرَأ كَرّكَه للمَوْتِ
آخِرَ تِلاوَة مُبَاحَة
لِيُدَفِقَ سِحْرُ نَهْرِ الرَّايْن
عَبْرَ شِريَانِ قَلبْي المُضْمَر
بِعشْقِ حَبيْبَتي فينوس
لأنَها نَوَاة الكَوْنِ
والحَبْل السّري للقَصِيدَة
وانَا الجَنينُ المَحْبوس
بَيْنَ الصَدَرِ وَالعَجْزِ
مَخْلوقٌ مِنْ نُطفَة القَافيَة
وضْلعَهَا الكَظْيم ..
تَنْهيدَاتُ شُروخُ الليْل
مَا زَالتْ تُؤرِقُ جُفُونَ أَوْرَاقيَّ
وأديْمُ الحُبْرِ .. بِعنَادِ غَصْة
فَتَكَتْ حَلْقُ عَقَاربُ المَسَاء
أصْرُخُ بِصَوتِ الفَطيْم
كُلَمَا نَزَلتْ قَطَرةُ حَليْبِ
مِنْ ثَدْيّ السَمَاء ..
رُبَمَا تُحَوِلَنْي لِذئْبٍ رَمَاديِّ
فَقَدَ أنْثَاهُ بِالحَربِ ..
مَبْتُورُ الأعْصَابِ بِلا خَليْل
هَجْينُ لا يُدْرِكْهُ الأبْصَارُ
ولا يَعْصِمُهُ عَويْلُ الرَّيَاحِ
مِنْ كَيْدِ أصَبُعِ عَلى الزِنَادِ
**** ***** *****
لا تُقَــــــــــــامِر
تِلكَ الصَالة الفَارِغَة ..
تَصَدَعَتْ ذَاكِرَةُ جَدْرَانَها الأرّبَعَة
وهي تَحْمِلُ ألياف الشَّمْسِ
وأنثايَّ قادمِةٌ مِنْ حِرّقَة النَوْاح
***** ***** *****
بَلَّلَ أنْشُودَتي ..
بِرِيْق أطْرَافِ القَافِلة
مَصْلوبٌ أنَا بِحَافَةَ القَدَرِ
أمْزِجُ هُنَيْهَات الوَقْتِ
بِسَفَرِ الأنتظارِ ..
**** ***** ****
ضَفَائِرُ النُورِ
سَابِحَةٌ بِأنَامِلي فَوْقَ
سِرَاجُ القُبَلٍ ..
وشِفَاهي رَاسيَة بِمَوانِئ
تُفَاحَاتِ خَدَيّكِ المُقْمِرةَ
وعَلى وَقَعِ أقَدامِ الجَنَادِلِ
صَلّتْ مُعَنَاقَاتُ المَآقي
تُهَيَّمُهُ الغَـــــرَامُ ..
يُرْخِي حِبَالُ الشَغَف
كَهَيامٍ بَيْنَ اليَدِ يَسيْلُ
وَقَدْ أسْعفَهُ الطَارِقُ المَجْهُولُ
فَرّقَدٌ يَشُقُ غُبَارَ الصَدَى
دونَ الرَّجَاءِ يَهيمُ ..
---------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق