البلد فبل الولد " امرأة بألف رجل"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي- العراق- 14-11-2018
مقولة سمعناها من ابائنا واجدادنا تجسد حب الوطن والتضحية له باغلى شيء وهو الابن هذه المقولة تتجسد كلماتها ومعناها من خلال قصة حقيقية واقعية حدثت لام حسين هذه الام المثالية والمخلصة والمحبة لبلدها هذه الام تسكن في احدى القرى الواقعة شمال بغداد وبالتحديد من قرى قضاء الطارمية...هذه ليست قصة نسجت من خيال كاتب وانما قصة حقيقية واقعية من واقعنا الحالي ارتايت ان اكتبها واوثقها لعل البعض يقراها ويستفاد منها ومن دروسها ...... لم تكن هذه القصة تنطبق على امراة واحدة فهناك العديد من نسائنا توشحت بهذه الصفات الحميدة ..انهن نساء الواحدة منهن تعدل الف رجل او الف شاب من المتسكعين ...قبل غروب الشمس، خرجت وعلى كتفها كيس من القماش، المطر بدأ يهطل بغزارة، عادت مبللة، ارخت القماش من على كتفها، وقطرات المطر غسلت شكلها وملابسها.. فكانت تلبس عباءة ممزقة ولا تنتعل حذاء، جلست تفتح القماش لتنشر اشياءها المبللة. تعيش في غرفة خشبية داخل المدرسة، أصوات إيقاع قطرات المطر وهي تعزف على خشب السقف، تضحك أطفالها، ضحكات بريئة تخرج من غرفة جدارها الحديد وسقفها الخشب وارضها التراب، غريبة تلك الغرفة، رغم الفقر والحرمان، وأصوات قطرات المطر، إلا ان نكهة الفرح والسعادة تعم كل شيء، فكأنها قصر مكلل بالورود، وكأنه حفل كبير بإيقاعاته وأهازيجه. في وقت متأخر من الليل، باشرت جمع أغراضها المبللة، فرشت القماش على الارض، الخضر والفواكه والخبز، كلها ذابلة، وفقدت لونها وطعمها وشكلها، لا يصلح عشاء وغداء لأولادها السبعة، كل هذا في كيسها القماش !. وقت الغروب تذهب إلى سوق الخضار وتلم ما هو متروك في السوق، ومرة أخرى تذهب إلى القصاب الذي يرمي العظام أمام محله تأخذها، وتجعلها في كيسها، اعتاد البائعون مجيئها، تأخذ على قدر حاجتها وتنصرف، بعيدا عن عيون أطفالها؟.
لا تأخذ الصدقة، ولا تقبل الشفقة المجانية، تقبع هي وأطفالها في الفقر بصمت وترقب مجيء يوم أجمل..! هي أم لسبعة أطفال، الزوج مفقود في الحرب العراقية - الإيرانية، لا تملك دارا تسكن فيه، العبء ثقيل، تختلف عن زمانها، أمية لا تجيد الكتابة، ولم تخط حرفا، تسكن في مخزن المدرسة، تشارك الطلاب في الحمّام والمرافق الصحية، لم يكن بيتا وإنما كان مأوی لسبعة أطفال، لم يكن لها معيلا أو سندا، تتكئ عليه سوی عمل شريف تعيش منه، باشرت عملا يعجز عن فعله أقوى الرجال، كانت معروفة بنظافتها، وجلَدها وصبرها، انتشرت سمعتها الطيبة وعملها النظيف، وسط المعلمات والطالبات، حتى أصبحت الشيف الخاص بعزائهم، ومناسباتهم أي عمل تقوم به، من تنظيف البيوت، وعمل الكبة والحلويات، (بيبي ستر) تحافظ على الأطفال، حتى في مهنة تغسيل الأموات عملت!! فقط من أجل لقمة عيش كريمة، سبعة أطفال أربعة ذكور وثلاث إناث، ألوانهم شاحبة، أيديهم متيبسة تكسوها الأخاديد، عيونهم ملونة كلون الزمن، أحلامهم ضائعة بين جدران المدرسة، فهم يسكنون بمكان العلم إلا أنهم لا يعرفون (الدال من الذال)، في وقت الصباح وحين يدخل الطلاب إلى المدرسة بملابسهم العطرة الفاخرة، وحقائبهم الملونة، يقفون خلف ثقب باب الخشب، ينظرون وفي عيونهم حسرة، يرون أمهم محنية الظهر تتلقط الأوساخ، وتنظف الساحة، تعود بعد عمل شاق إلى غرفتها، تصلب ظهرها من الانحناء والتلميع، كانت اصابعها المتقرحة تعاني من أدوات التنظيف التي كانت تستعملها.
تغسل يديها المجعدتين، تقطع الطماطم التي أخذتها من أرصفة السوق، تحتضن اوجاعها وتلم أطفالها، بضحكة ولهفة، استمرت سنوات وكبر أطفالها على هذه الحال، تعمل وتشقى لا تمل ولا تكل، حتى جعلت حلمها الذي راودها يوما حقيقة وهو تعليم اولادها الكتابة والقراءة، دخل اولادها المدرسة التي هي في الأصل جزء من بيتهم، درسوا وتفوقوا فكانت تقف بشموخ أمام أطفالها وهي تنظف الصفوف، وتقول لهم اريدكم من الاوائل، كونوا متميزين فالفقر علامة المؤمن، كبروا وفعلاً كانوا متميزين، حملوا شهادات مشرفة، حتى جاء ظلام داعش ، عزمت اولادها الأربعة لنصرة الوطن، لبوا نداء امهم من دون أن يفهموا ماذا يعني جهاد؟. امرأة قوية القلب فهي تعادل أمة بحالها، اخرجت من خزانتها ملابس عسكرية لأبيهم وقالت: الآن جاء دوركم أيها الأبطال، عباس وحسين أنتما من أبطال الجيش العراقي ، وصيتي لكم، لا ترجعا من دون نصر، ارفعوا راية الله أكبر، البلد أغلى من الولد هكذا جدكم الفلاح كان يقول، اغتسلوا غسل الشهادة واذهبوا مع المتطوعين، اريد ان ارفع رأسي بكم. جاء اليوم الذي ودّعا فيه امهما، في تلك الغرفة، من المدرسة خرج الشابان عباس وحسين عباس يبلغ من العمر (19) عاما وحسين لم يكمل (18) عاما للالتحاق بالعسكرية، لا تترك زيارة المراقد المقدسة للائمة (عليهم السلام) تراها ذليلة تغطي وجهها، دامعة العين، لا صوتاً لها ولا ابتسامة، مادامت في رحاب الجنة جالسة، حتى في تلك الزيارة تتلقط ما تركه الزائرين ، تكابد الحياة بكل قسوتها ومرارتها بعد تطوع اولادها، أما الإناث فقد زوجت الكبيرة لعامل بناء، والاخرى كحالهم حارس في المدرسة، ومع مرور الوقت تتدهور صحتها وتصاب بامراض مزمنة، في تلك الليلة خرجت تضع يدها على قلبها، جلست عند عتبة الدار وكان عمود انارة المدرسة مضيئا، كان الليل هادئا، لكن في قلبها ضجيج أمة، احست بشيء غريب ..فهي تنتظر خبر ما؟... جاء الصباح والسماء تحيط بها الغيوم كعادتها كل يوم تمارس عملها في المدرسة، دق الجرس هناك شيئا ما في الإدارة ، استجمعت قواها وذهبت الى غرفة الإدارة، طرقت الباب على استحياء، مزدحمة جدا على غير عادتها وجوه مغبرة، ما ان دخلت حتى قالوا لها انت امرأة قوية القلب، ومؤمنة، رعش قلبها، وتلعثمت الحروف وأطبقت الشفاه الذابلة، معلنة العجز، بينما العيون الغائرة بدت حائرة،عظم الله أجرك باولادك ((عباس وحسين))استشهدوا في قضاء سامراء، كم هي مؤلمة تلك الكلمات، صقيع النار في قلبها، تردد انا لله وانا اليه راجعون صبرا يا الله، رفعت رأسها وقالت اين جثثهم؟ اجابوها، تناثرت في الهواء، ضربت يدها على خدها، هنيئا لكم، هذا ما كنت أتمناه، صدحت حنجرتها بزغرودة! هل هي زغرودة فرح؟ أم زغرودة حزن؟......قامتها باتت محنية، تردد لا أحد يعزيني، ولا أحد يحزن فهم شهداء عند الله، هذا ماكتبه الله لنا، هذه المرأة ليست من الخيال، وليست رواية تم تأليفها، وليست أُسطورة، بل هي مثالاً حياً ومعاصراً لامرأة عاشت حياة القهر والفقر، وفقدت أغلى ما تملكه، لنأخذ العبرة من هذه المحطات الإيمانية، ونتعلم من بعض صفاتها، وأن كانت امرأة بسيطة، لاتملك شهادة التخرج أو ذات منصب، (أم عباس) جادت بفقرها ،وبعملها فكانت اروع أم عرفها التاريخ الإنساني كما الخنساء وغيرها من الامهات، استحقت هذا الاحترام والثناء من قبل الجميع، وعند احدى المناسبات الدينية احتفلت إدارة المدرسة بهذه المناسبة، وتم تكريمها بقلادة كتب عليها إسمها لانها كانت محتسبة ذلك عند الله تعالى، صابرة لما يحدث معها، ولم تفكر في هذه الدنيا لحظة واحدة، بل كان كل همها هو مرضاة الله تعالى وأكل الحلال ,لذلك باتت مثال لمشروع النساء الصالحات، اسال الله أن تكون حياتها عظة في الواعظين لنا ومثالا حياً لنتأسى بها....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي- العراق- 14-11-2018
مقولة سمعناها من ابائنا واجدادنا تجسد حب الوطن والتضحية له باغلى شيء وهو الابن هذه المقولة تتجسد كلماتها ومعناها من خلال قصة حقيقية واقعية حدثت لام حسين هذه الام المثالية والمخلصة والمحبة لبلدها هذه الام تسكن في احدى القرى الواقعة شمال بغداد وبالتحديد من قرى قضاء الطارمية...هذه ليست قصة نسجت من خيال كاتب وانما قصة حقيقية واقعية من واقعنا الحالي ارتايت ان اكتبها واوثقها لعل البعض يقراها ويستفاد منها ومن دروسها ...... لم تكن هذه القصة تنطبق على امراة واحدة فهناك العديد من نسائنا توشحت بهذه الصفات الحميدة ..انهن نساء الواحدة منهن تعدل الف رجل او الف شاب من المتسكعين ...قبل غروب الشمس، خرجت وعلى كتفها كيس من القماش، المطر بدأ يهطل بغزارة، عادت مبللة، ارخت القماش من على كتفها، وقطرات المطر غسلت شكلها وملابسها.. فكانت تلبس عباءة ممزقة ولا تنتعل حذاء، جلست تفتح القماش لتنشر اشياءها المبللة. تعيش في غرفة خشبية داخل المدرسة، أصوات إيقاع قطرات المطر وهي تعزف على خشب السقف، تضحك أطفالها، ضحكات بريئة تخرج من غرفة جدارها الحديد وسقفها الخشب وارضها التراب، غريبة تلك الغرفة، رغم الفقر والحرمان، وأصوات قطرات المطر، إلا ان نكهة الفرح والسعادة تعم كل شيء، فكأنها قصر مكلل بالورود، وكأنه حفل كبير بإيقاعاته وأهازيجه. في وقت متأخر من الليل، باشرت جمع أغراضها المبللة، فرشت القماش على الارض، الخضر والفواكه والخبز، كلها ذابلة، وفقدت لونها وطعمها وشكلها، لا يصلح عشاء وغداء لأولادها السبعة، كل هذا في كيسها القماش !. وقت الغروب تذهب إلى سوق الخضار وتلم ما هو متروك في السوق، ومرة أخرى تذهب إلى القصاب الذي يرمي العظام أمام محله تأخذها، وتجعلها في كيسها، اعتاد البائعون مجيئها، تأخذ على قدر حاجتها وتنصرف، بعيدا عن عيون أطفالها؟.
لا تأخذ الصدقة، ولا تقبل الشفقة المجانية، تقبع هي وأطفالها في الفقر بصمت وترقب مجيء يوم أجمل..! هي أم لسبعة أطفال، الزوج مفقود في الحرب العراقية - الإيرانية، لا تملك دارا تسكن فيه، العبء ثقيل، تختلف عن زمانها، أمية لا تجيد الكتابة، ولم تخط حرفا، تسكن في مخزن المدرسة، تشارك الطلاب في الحمّام والمرافق الصحية، لم يكن بيتا وإنما كان مأوی لسبعة أطفال، لم يكن لها معيلا أو سندا، تتكئ عليه سوی عمل شريف تعيش منه، باشرت عملا يعجز عن فعله أقوى الرجال، كانت معروفة بنظافتها، وجلَدها وصبرها، انتشرت سمعتها الطيبة وعملها النظيف، وسط المعلمات والطالبات، حتى أصبحت الشيف الخاص بعزائهم، ومناسباتهم أي عمل تقوم به، من تنظيف البيوت، وعمل الكبة والحلويات، (بيبي ستر) تحافظ على الأطفال، حتى في مهنة تغسيل الأموات عملت!! فقط من أجل لقمة عيش كريمة، سبعة أطفال أربعة ذكور وثلاث إناث، ألوانهم شاحبة، أيديهم متيبسة تكسوها الأخاديد، عيونهم ملونة كلون الزمن، أحلامهم ضائعة بين جدران المدرسة، فهم يسكنون بمكان العلم إلا أنهم لا يعرفون (الدال من الذال)، في وقت الصباح وحين يدخل الطلاب إلى المدرسة بملابسهم العطرة الفاخرة، وحقائبهم الملونة، يقفون خلف ثقب باب الخشب، ينظرون وفي عيونهم حسرة، يرون أمهم محنية الظهر تتلقط الأوساخ، وتنظف الساحة، تعود بعد عمل شاق إلى غرفتها، تصلب ظهرها من الانحناء والتلميع، كانت اصابعها المتقرحة تعاني من أدوات التنظيف التي كانت تستعملها.
تغسل يديها المجعدتين، تقطع الطماطم التي أخذتها من أرصفة السوق، تحتضن اوجاعها وتلم أطفالها، بضحكة ولهفة، استمرت سنوات وكبر أطفالها على هذه الحال، تعمل وتشقى لا تمل ولا تكل، حتى جعلت حلمها الذي راودها يوما حقيقة وهو تعليم اولادها الكتابة والقراءة، دخل اولادها المدرسة التي هي في الأصل جزء من بيتهم، درسوا وتفوقوا فكانت تقف بشموخ أمام أطفالها وهي تنظف الصفوف، وتقول لهم اريدكم من الاوائل، كونوا متميزين فالفقر علامة المؤمن، كبروا وفعلاً كانوا متميزين، حملوا شهادات مشرفة، حتى جاء ظلام داعش ، عزمت اولادها الأربعة لنصرة الوطن، لبوا نداء امهم من دون أن يفهموا ماذا يعني جهاد؟. امرأة قوية القلب فهي تعادل أمة بحالها، اخرجت من خزانتها ملابس عسكرية لأبيهم وقالت: الآن جاء دوركم أيها الأبطال، عباس وحسين أنتما من أبطال الجيش العراقي ، وصيتي لكم، لا ترجعا من دون نصر، ارفعوا راية الله أكبر، البلد أغلى من الولد هكذا جدكم الفلاح كان يقول، اغتسلوا غسل الشهادة واذهبوا مع المتطوعين، اريد ان ارفع رأسي بكم. جاء اليوم الذي ودّعا فيه امهما، في تلك الغرفة، من المدرسة خرج الشابان عباس وحسين عباس يبلغ من العمر (19) عاما وحسين لم يكمل (18) عاما للالتحاق بالعسكرية، لا تترك زيارة المراقد المقدسة للائمة (عليهم السلام) تراها ذليلة تغطي وجهها، دامعة العين، لا صوتاً لها ولا ابتسامة، مادامت في رحاب الجنة جالسة، حتى في تلك الزيارة تتلقط ما تركه الزائرين ، تكابد الحياة بكل قسوتها ومرارتها بعد تطوع اولادها، أما الإناث فقد زوجت الكبيرة لعامل بناء، والاخرى كحالهم حارس في المدرسة، ومع مرور الوقت تتدهور صحتها وتصاب بامراض مزمنة، في تلك الليلة خرجت تضع يدها على قلبها، جلست عند عتبة الدار وكان عمود انارة المدرسة مضيئا، كان الليل هادئا، لكن في قلبها ضجيج أمة، احست بشيء غريب ..فهي تنتظر خبر ما؟... جاء الصباح والسماء تحيط بها الغيوم كعادتها كل يوم تمارس عملها في المدرسة، دق الجرس هناك شيئا ما في الإدارة ، استجمعت قواها وذهبت الى غرفة الإدارة، طرقت الباب على استحياء، مزدحمة جدا على غير عادتها وجوه مغبرة، ما ان دخلت حتى قالوا لها انت امرأة قوية القلب، ومؤمنة، رعش قلبها، وتلعثمت الحروف وأطبقت الشفاه الذابلة، معلنة العجز، بينما العيون الغائرة بدت حائرة،عظم الله أجرك باولادك ((عباس وحسين))استشهدوا في قضاء سامراء، كم هي مؤلمة تلك الكلمات، صقيع النار في قلبها، تردد انا لله وانا اليه راجعون صبرا يا الله، رفعت رأسها وقالت اين جثثهم؟ اجابوها، تناثرت في الهواء، ضربت يدها على خدها، هنيئا لكم، هذا ما كنت أتمناه، صدحت حنجرتها بزغرودة! هل هي زغرودة فرح؟ أم زغرودة حزن؟......قامتها باتت محنية، تردد لا أحد يعزيني، ولا أحد يحزن فهم شهداء عند الله، هذا ماكتبه الله لنا، هذه المرأة ليست من الخيال، وليست رواية تم تأليفها، وليست أُسطورة، بل هي مثالاً حياً ومعاصراً لامرأة عاشت حياة القهر والفقر، وفقدت أغلى ما تملكه، لنأخذ العبرة من هذه المحطات الإيمانية، ونتعلم من بعض صفاتها، وأن كانت امرأة بسيطة، لاتملك شهادة التخرج أو ذات منصب، (أم عباس) جادت بفقرها ،وبعملها فكانت اروع أم عرفها التاريخ الإنساني كما الخنساء وغيرها من الامهات، استحقت هذا الاحترام والثناء من قبل الجميع، وعند احدى المناسبات الدينية احتفلت إدارة المدرسة بهذه المناسبة، وتم تكريمها بقلادة كتب عليها إسمها لانها كانت محتسبة ذلك عند الله تعالى، صابرة لما يحدث معها، ولم تفكر في هذه الدنيا لحظة واحدة، بل كان كل همها هو مرضاة الله تعالى وأكل الحلال ,لذلك باتت مثال لمشروع النساء الصالحات، اسال الله أن تكون حياتها عظة في الواعظين لنا ومثالا حياً لنتأسى بها....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق