الاثنين، 19 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نص : فايروس ! // بقلم : ابتهال الخياط // العراق

فايروس.
..........
١_ألفاء
فظيع أنت في حبك لايمكن أن تقتلع ذاتي هكذا، أشعر بالخواء.. بالفراغ ، بالتيه، أرجوك أنك تقودني إلى العدم.
فراستك التي أوقعتني بشراكك أليس هذا ماحصل، فهمتَ بأنني أتعطش للحب و الاهتمام فقررت النيل مني وهدمي، لابأس لقد ربحت الجولة الأولى .
دق جرس انتهائها .مبارك عليك.
....
٢_ الألف.
أحلى ثوب عندي سأرتديه اليوم وسأستعير بعض الماكياج ، لا ..لا أحبه ،بل أحمر شفاه خفيف يكفي وسيكون ثقيلا على شفتي ، مضى وقت طويل على تركه، غريب ماأبعد زمن الشباب، كيف للحياة أن تخدعني هكذا.. إني بلهاء فعلا.
أجمل شيء أحسه الآن هو انقضاء عمري وتلاشي امنياتي .
أشعر بالحرية وخلاصي منك.
الجولة لي ..ربحتها.
......
٣_الياء.
يااااه ، أنت بليدٌ جدا . يتحكم بك طبع متسلط بأنَّ من حقك ترتيب الأولويات و اعطاء الأشياء وأنا من ضمنها تسلسلا رقميا ،كنت أنا صاحبة الرقم المتحرك إلى الخلف دائما !
يتسابق في قلبك الحب مع الجاه والنفوذ والسلطة وكلها لاتحب الانتظار إلا أنا.
الجولة الثانية لي .
ربحتها.. لأني لن أنتظرك.
......
٤_ الراء.
رأيت بالأمس حلما أجاز لي العبور حيث مكان لاتوجد أنت فيه ..تلفتُ مع اكتمال شعوري بقربك مني ،أستغربت ،كنت وحيدة حتى لاظل لي وصرت أدور حول نفسي و أنظر إلى الشمس الساطعة وهي تتلاعب بي كي لا يتكون ظلي فأعرف اتجاهي ، دُختُ فالتمستُ الجلوس على الأرض لكن ! لم أتمكن كانت مجرد موضع قدم ، أني معلقة في الكون .يالجبروتك ! أنك تملكني فعلا . أكرهك.
ربحت أنت جولة ثانية..مبارك.
.....
٥_الواو.
والان ، استيقظت و الغضب يتنفس بدلا عني ، وعصارة أفكاري ترسم الحلم لأعرف تفسيره ، ومامعنى كل هذا ؟ ومن هو ؟ إنه مجرد صوت في رأسي لاصورة له و حضوره غريب ! مع فرار أيامي مني وقرب الانتهاء من هواجس القلب، لن أسمح لأي أحد أن يقنعني بدوام العشق ،أمر سخيف فعلا.
وكفى.
انها جولتي ياهذا.ربحت.
.....
٦_السين.
سأسألك و إن عرفت جوابا لم أفكر به سأعلم أنك حقيقة ومنة من الله ، سؤال متكون من كلمة واحدة ستضعها في جملة مفيدة تواكب أيام عمري وتفسر كل شيء لي ، ومنها سأعرف أنك موجود فعلا .
سأختار الان ،سأفكر بتأن ، سأحاول أن أحتال على فكري كي لا أخمن جوابك.
أخترت كلمة(فايروس).
هيا ماقولك؟
سمعت جوابك (أنا فايروس الحرية).
صدقت ،وأنا ضد الحرية التي يملكها الجبناء.
أنا من ربحت ..
أخرج من رأسي.
......
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق