ما كتبه الاستاذ الدكتور مديح الصادق عن مجموعة (السفر يقتات حقائبه) :
فيلسوف الشعر من جديد
كلكامش، أنكيدو، عشتار، هرَقل، إخناتون، أنصاف الآلهة، وأنصاف الشياطين، الرمز والأسطورة والإيحاء، الصراع الأزلي بين الخير والشر، من غابات بوليفيا حتى أسوار الصين، من خوفو حتى أوروك، في سفر التأريخ يُفتِّش، عن أسماء أكل الدهر عليها، وعليها ماءً شرب العابرون، وهي عنده حيَّة لم تزل في جعبته، من نبضها تولد القصيدة، بلا مخاض؛ فنقرأ بين سطورها ماخطَّ صاحب البيان، وما قال مُكتشف البديع، نقائض ذاك العصر فيها، ومن ضوعها ما استحسن الذي كانت له تضرب خيمة في عكاظ حاكما بين الشعراء، وفيها فرائد ما قالت الفحول في ذلك الزمان
كلَّ يوم عنده يُذبح الحسين، ويُصلب المسيح، وكل ساعة يُعدم جيفارا، يُنادم الملوك والسلاطين في مواضع الحكمة والمأثور؛ لكنه في أكواخهم يبات خاوي البطن، مع الفقراء، حول مراقد الشهداء يطوف، ضحايا حروب الطيش والنزوات، للعامل والفلاح، وللمقاتل يُنشد أناشيد التحرر من جوع ومن قيد ثقيل
للقصيدة عند الفيَّاض مبنى به تفرَّد، لم أجده عند غيره قط؛ فبات مدرسة بها يُقتدى، وعليها تُعقد الحلقات، و تُرصف عناوين البحوث، حتى صار للناقد فخر أن ينال حظا بأن يرسو على شاطئه، لعلَّه فائز بما تمنَّاه، السيَّاب ثانية، من بصرة الشعراء والبلغاء والقرَّاء والنحاة، بصرة الخليل والأصمعي، والفيَّاض؛ عذرا، أيُّها الكبير فينا، فإني أراها بحقك تقصر الكلمات، وما هذا سوى باب للمنصفين فتحناه، وجهدك الثمين مستبشرين قد باركناه.
مديح الصادق
من كندا
كلكامش، أنكيدو، عشتار، هرَقل، إخناتون، أنصاف الآلهة، وأنصاف الشياطين، الرمز والأسطورة والإيحاء، الصراع الأزلي بين الخير والشر، من غابات بوليفيا حتى أسوار الصين، من خوفو حتى أوروك، في سفر التأريخ يُفتِّش، عن أسماء أكل الدهر عليها، وعليها ماءً شرب العابرون، وهي عنده حيَّة لم تزل في جعبته، من نبضها تولد القصيدة، بلا مخاض؛ فنقرأ بين سطورها ماخطَّ صاحب البيان، وما قال مُكتشف البديع، نقائض ذاك العصر فيها، ومن ضوعها ما استحسن الذي كانت له تضرب خيمة في عكاظ حاكما بين الشعراء، وفيها فرائد ما قالت الفحول في ذلك الزمان
كلَّ يوم عنده يُذبح الحسين، ويُصلب المسيح، وكل ساعة يُعدم جيفارا، يُنادم الملوك والسلاطين في مواضع الحكمة والمأثور؛ لكنه في أكواخهم يبات خاوي البطن، مع الفقراء، حول مراقد الشهداء يطوف، ضحايا حروب الطيش والنزوات، للعامل والفلاح، وللمقاتل يُنشد أناشيد التحرر من جوع ومن قيد ثقيل
للقصيدة عند الفيَّاض مبنى به تفرَّد، لم أجده عند غيره قط؛ فبات مدرسة بها يُقتدى، وعليها تُعقد الحلقات، و تُرصف عناوين البحوث، حتى صار للناقد فخر أن ينال حظا بأن يرسو على شاطئه، لعلَّه فائز بما تمنَّاه، السيَّاب ثانية، من بصرة الشعراء والبلغاء والقرَّاء والنحاة، بصرة الخليل والأصمعي، والفيَّاض؛ عذرا، أيُّها الكبير فينا، فإني أراها بحقك تقصر الكلمات، وما هذا سوى باب للمنصفين فتحناه، وجهدك الثمين مستبشرين قد باركناه.
مديح الصادق
من كندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق