لا ذوق لمن لا رأي له ولا رأي لمن لا ذوق له/ مقالة
١/ في الذوق رأي متحكم فيه عن وعي أو بدونه:
أ/ متذوق يعجبه النص لكنه مذبذب الرأي، معتمد على رأي الأغلبية لانعدام ثقته في ذوقه أو لانعدام جرأته.
ب/ متذوق لا يبذل جهد التذوق إلا لمعارفه، فيكون كالصائم يبطل صيامه وهو يقيس الحساء إن به ملح!
ج/ متذوق به مرض الأنا، فلا يعبر عن إعجابه بنص لأن شيطانه أوهمه بأنه يستطيع الإتيان بمثله..
ولا حديث عن من لا يؤمن بالذوق إلا في الثريد، لأن هذا النوع لا يصلح إبداء رأيه إلا على موائد المواسم، فلا ذوق لمن لا رأي له، ولا رأي لمن لا ذوق له.
٢/ كل ذوق يعاني من ضجيج ما..! (ولا أحد يقدر نكران الحقيقة، إلا الرافض لكل مستجد)
أ/ ما من متذوق لطقوس الخلوة إلا وثالثهما الضجيج عنوة، من ضمير الطباعة وسوء النشر إلى تدني القراءة وأخبار الدمار العربي.
ب/ قضية الانفتاح/ العولمة مغلفة بالضجيج..
ج/ الموجة/ الحداثة يسودها الضجيج بتخليها عن الجذر/التراث ، والصواب بدمجهما معا، كأن نفصل جلبابا تقليديا بطراز عصرنا هذا، فنكون ساهمنا في الإقتصاد الداخلي من جهة، و سايرنا العولمة من جهة أخرى، لكن بالتصدير لا بالاستيراد..
هكذا نطمح في إصدار ثقافتنا، بتطويرها محليا نحو العالمية، لا في استيراد ثقافة الآخر بقطع الصلة مع الماضي، بدعوى الإنفتاح المغلف بالضجيج..!
_حسين الباز/المغرب_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق