السبت، 17 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مساءات غائمة // بقلم : عبد الكاظم الغليمي // العراق

مساءات غائمة
كان علي ان انتظر ظهور الغيوم كي ارتدي بعضا من اشيائي القديمة التي بعثرتها الهموم وسط ضجيج الامهات الحزينات وكاني استمع للناي يعزف حنينا واصوات مبحوحة تتردد هنا وهناك باحثة عن امل ،الغيث يهطل بغزارة ومدفاتي اضناها التعب وهي تتعطر بروائح المطر وتاخذها قشعريرة الوجع ،صوت العصافير المغردة وهي تترك اثرها على بقايا نافذتي المطلة على راس ذلك الجبل وهو يرتدي لونا اخر اكتسى بلون الزفاف ويمازح حبيبته التي تيبست واصبحت هشيما تذروه الرياح التي اصبحت تطارد افكارنا وتنغمس في حبل الذكريات ولربما غادرتها الاطيان التي كنا نفرح حين ترتادها ارجلنا وربما حتى ايدينا، المطر يمر من هنا،وعاشقتي تلتحف باغاني المساء
عبدالكاظم الغليمي / العراق 
Abdalkathem62@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق