لن يبرح الغبار
—————
أدارَ ظهرهُ لشجرةِ التّوت
المتعطّشةِ لظلّه الوارفِ
بأنانيّةِ جسدهِ النّحيف
كانَ يعرفُ مقتنياتها
برعما.. برعما… ورقةً.. ورقة …غصنا.. غصنا
وجذعاً مائلاً نحو الغروب ،
لم يراعِ في عمره
ما تساقطَ منها
إجهاضًا… أو دونَ قصد
ولا يراقبُ آخرَ عمودٍ
يرتفعُ إلى عنانِ السّماء،
همّهُ الوحيد
أن يكملَ الوداعَ
بلا تلويحٍ
ولا نظرةٍ للوراء
هاجرتْ قبلهُ حروفُ أسماء
كُتبتْ على وجهِ خوفٍ
من زحفِ الفصول
لا دلالةٌ على ترويضِ الخريف
في مواقعِ الغبارِ الذي عاندَ
الرّياحَ بالبقاء .
………………………
عبدالزهرة خالد
بغداد/ ٢٧-١١-٢٠١٨
—————
أدارَ ظهرهُ لشجرةِ التّوت
المتعطّشةِ لظلّه الوارفِ
بأنانيّةِ جسدهِ النّحيف
كانَ يعرفُ مقتنياتها
برعما.. برعما… ورقةً.. ورقة …غصنا.. غصنا
وجذعاً مائلاً نحو الغروب ،
لم يراعِ في عمره
ما تساقطَ منها
إجهاضًا… أو دونَ قصد
ولا يراقبُ آخرَ عمودٍ
يرتفعُ إلى عنانِ السّماء،
همّهُ الوحيد
أن يكملَ الوداعَ
بلا تلويحٍ
ولا نظرةٍ للوراء
هاجرتْ قبلهُ حروفُ أسماء
كُتبتْ على وجهِ خوفٍ
من زحفِ الفصول
لا دلالةٌ على ترويضِ الخريف
في مواقعِ الغبارِ الذي عاندَ
الرّياحَ بالبقاء .
………………………
عبدالزهرة خالد
بغداد/ ٢٧-١١-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق