الاثنين، 1 فبراير 2016

مقاله / الإراءة / الأديبة رسميه طه / سوريه

---------الإراءة-----------------
نتيجة حتمية لانفصال عقد الزواج بين الزوجين وانفصالهما بحياة منفردة يترنح بينهما اطفال صغار قد يؤدي في بعض الحالات إلى تمزق وتشتت الأطفال بسبب كيد أحد الزوجين ---وطبعا فالقوانين الوضعية نظمت حياة الاطفال بنصوص ومواد قد يتلاعب بها كلا الزوجين اتنقاما من الاخر دون ادراك بأن هذا الانتقام ينصب على الاولاد في النهاية ---ولن ادخل في جزئيات النتائج او الاسباب وسأكتفي بالخطوط العريضة لضيق المساحة ولنبدأ بان الام هي الحاضنة للاولاد وعلى الزوج الانفاق بما يتوافق وظروفه المالية مع الأخذ بعين الاعتبار للاوضاع الاقتصادية --وفي بلاد عربية كمصر نجد بأن الحاضنة تحوز على منزل الزوجية وتستقربه هي واولادها ليبحث الزوج على مسكن اخر لحياته وفي دول اخرى كسورية لا نجد لهذا النص القانوني اي تطبيق على ارض الواقع وكلاهما ظالم في جوانب تطبيقه ---وطبعا لابد للزوج بعد الطلاق ان يطلب رؤية اولاده عن طريق المحاكم الشرعية فيصد ر القرار بالاراءة في المحكمة وفي غرف خاصة ولمدة ساعتين او ثلاث ساعات كل اسبوع ولا بد من الاشارة بان الغرف الخاصة للرؤية قد تكون منعدمة وبالتالي يجبر الاب او الام اذا كانوا الاولاد قد تجاوزوا مرحلة الحضانة وانتقلوا للحياة مع الاب أن تتم الرؤية وسط ضجيج من الموظفين والمراجعين –صورة تمزق الطفل وتمزق الاهل وتؤثر سلبا على كافة الاطراف وخاصة الاولاد حين نراهم محملين بالحقد والكره لوالدهم نتيجة لتحريض الام التي تنسى بأنها تقتل ولدها قبل ان يصيب حقدها مطلقها –اولاد يهربون من لقاء الاب او الام –اولاد يقذفون اهاليهم بشتى انواع السباب والقذف صور ينأى لها الخجل من تصويرها حتى نرى الكثير من الاباء او الامهات يهربون من اطفالهم حرصا على دموعهم وقلوبهم من الموت –وقد تقوم الام او الاب بالمماطلة في تنفيذ قرارالإراءة بحجج كثيرة لحرمان احدهم من لقاء الاولاد الاسبوعي ---طبعا هذا المفصل محكوم بقانون الاحوال الشخصية اما القانو ن الكنسي فيعطي الاب او الام الحق في اخذ الاولاد للمبيت عند احدهم لمدة يوم او اكثر في الشهر وحسب مقتضى الحالة وهذا الاجراء قد ينتج عنه الكثير من المساوئ السلبية مثل هروب احدهم بالولد بطريقة ما إلى خارج المحافظة او البلد فيخرق قرار الإراءة ----- هذا من الناحية القانونية أما من الناحية الشرعية والأخلاقية فدعوني أقول : بان الشرع طالبنا بالرحمة والرأفة وطالب بحقوق الاولاد كما طالب بحق الاهل وحدد معالم العلاقة الزوجية بكثير من الدقة وحدد النهاية لاي رابط وعقد بدقة اكبر ومن حق كل من الاب اوالام ان يرى اولاده بالطريقة التي تليق بكل الاطراف ولكن أين نحن من مكارم الاخلاق وأين نحن من الله في سلوكنا لكي نخطه بالجمال –واين نحن من الادراك والوعي والدراية بأن الحقد والكره لا يولدان سوى الخراب فلنبعد اولادنا عن حروب الكبار ولنرتقي باخلاقنا ترتقي الامم ---------
-------------صباح الاراءة ------------
-------------------المحامية رسمبة رفيق طه-----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق