تَبَدَّلتِ الأيَّامُ قصيدة على البحر الطويل شعر : عصام كمال
................................................................
وَ قَلْبٌ صَفيُّ الحُبِّ لِلنَّاسِ كَالغُدْرِ = فَكَيف أُنَاسٌ بِالجَفَا مِنْهُ وَ الغَدْرِ
نَسِيرُ بِأَقدَارٌ مُقَدَّرَةٍ لَنَا = و َهَذَا دُعَاءُ الرُّوحِ زُلْفَى لَهَا يَسْرِي
لِرَبِّ البَرَايَا الْطُفْ بِنَا ، كُنْ لَنَا هُدًى = لَطِيفًا ، وَ بِالأَقدَارِ فِي السِّرِ ، وَ الجَهْرِ
نُعَانِي مِنَ الأَحْقَادِ وَ هْيَ خَطيِئَةٌ = تَمِيْدُ بِنَا مِثلَ المُصَابِينَ بِالسِّحْرِ
وَ نَفْسٌ بِأَكوَاخِ الحَيَاةِ عَلِيلَةٌ = وَ تَبْقَى بِهَا الآمَالُ رَغْمًا عَنِ الضُّرِ
وَ إنَّ بِتلِكَ النَّفْسِ عَفْوًا ، وَ رَحْمَةً = وَ إنَّ عِظَامَ القَومِ بِالعَفْوِ كَالدُّرِ
صُمُودُ النُّفُوسِ الحَقِّ عِنْدَ صَبُورِهَا = وَ إنْ هَدَّمَ الطُّوفَانُ جِسْرًا مِنَ الصَّبْرِ
وَ أَبْغَضُ مِنْ هَدْمِ النُّفُوسِ جِرَاحُهَا = إِذَا هِيَ عَانَتْ مِنْ صُدُودٍ ، وَ مِنْ نُكْرِ
وَ مِنْ صَولَةِ الطُّغيَانِ ضِدِ بَقَائِهَا = كَمَنْ سَاقَ أَسْرَابَ الطُّيُورِ إِلَى النَّحْرِ
وَ يَا وَطَنًا كَانَ الوِفَاقُ سَبِيلُنَا = نَدِينُ لَهُ في الرُّوحِ بِالأَمْنِ ، وَ الفَخْرِ
تَبدَّلَتِ الأَيَّامُ وَ المَرْءُ قَد ذَوَى = عَنِ الوُدِّ ، وَ العَهْدِ الجَمِيلِ إِلَى الكَدْرِ
سَمَاءٌ بكَتْ وَ الَّليْلُ أَرْخَى سُدُولَهُ = رَعَايَا بِأكفَانِ المَنَايَا مِنَ القَهْرِ
وَ قَد مَلَكَ البُهتَانُ نَاصِيِةَ الوَرَى = دَمَاءٌ بِأبْوَابِ القُصُورِ بِلَا وِزْرِ
وَ فِي كُلِّ دَرْبٍ تَسْمَعُ الدَّعَوَاتِ سَوْ = فَ تَنْهِي عَذَابَ القَومِ مِنْ حِدَّةِ الضُّرِ
وَ لَكنَّمَا خَلْفَ الوُجُوهِ حَقِيْقَةٌ = قِنَاعُ الخَنَا ، وَ الزُّوْرِ ، وَ الزَّيفِ ، وَ الشَّرِ
إِلَى أَمَدٍ وَ المُنْتَهَى مِنْ وَرَائِهِ = رَسَائِلُ بِالنَّسْيَانِ ، وَ البَأْسِ ، وَ الزَّجْرِ
وَ أُفٍّ لَكُمْ يَا عُصْبَةَ الخِزيِ ، وَ الغَوَى = فَمِنْ عَحَبٍ رُؤيَا الرَّذِيلَةِ كَالتِّبْرِ
وَ فِي غَضْبَةِ الأَقدَارِ تَأتِي عُقُوبةٌ = دَلَائلُ عِصيَانِ البَرَايَا إِلِى (الأَمْرِ)
مِنَ (اللهِ) جَاءَتْ شِرعَةُ الحَقِّ للدُّنا = فَمِن صَدَّ عَنْهَا اسْتَبدَلَ الهَدْيَ بِالكُفْرِ
هُوَ (اللهُ) حِصْنُ العَالَمِينَ جمَيعِهِمْ = تَعَالَى (القَدِيرُ ) (الحَقُّ) فِي العُسْرِ ، واليُسْر
................................................................
وَ قَلْبٌ صَفيُّ الحُبِّ لِلنَّاسِ كَالغُدْرِ = فَكَيف أُنَاسٌ بِالجَفَا مِنْهُ وَ الغَدْرِ
نَسِيرُ بِأَقدَارٌ مُقَدَّرَةٍ لَنَا = و َهَذَا دُعَاءُ الرُّوحِ زُلْفَى لَهَا يَسْرِي
لِرَبِّ البَرَايَا الْطُفْ بِنَا ، كُنْ لَنَا هُدًى = لَطِيفًا ، وَ بِالأَقدَارِ فِي السِّرِ ، وَ الجَهْرِ
نُعَانِي مِنَ الأَحْقَادِ وَ هْيَ خَطيِئَةٌ = تَمِيْدُ بِنَا مِثلَ المُصَابِينَ بِالسِّحْرِ
وَ نَفْسٌ بِأَكوَاخِ الحَيَاةِ عَلِيلَةٌ = وَ تَبْقَى بِهَا الآمَالُ رَغْمًا عَنِ الضُّرِ
وَ إنَّ بِتلِكَ النَّفْسِ عَفْوًا ، وَ رَحْمَةً = وَ إنَّ عِظَامَ القَومِ بِالعَفْوِ كَالدُّرِ
صُمُودُ النُّفُوسِ الحَقِّ عِنْدَ صَبُورِهَا = وَ إنْ هَدَّمَ الطُّوفَانُ جِسْرًا مِنَ الصَّبْرِ
وَ أَبْغَضُ مِنْ هَدْمِ النُّفُوسِ جِرَاحُهَا = إِذَا هِيَ عَانَتْ مِنْ صُدُودٍ ، وَ مِنْ نُكْرِ
وَ مِنْ صَولَةِ الطُّغيَانِ ضِدِ بَقَائِهَا = كَمَنْ سَاقَ أَسْرَابَ الطُّيُورِ إِلَى النَّحْرِ
وَ يَا وَطَنًا كَانَ الوِفَاقُ سَبِيلُنَا = نَدِينُ لَهُ في الرُّوحِ بِالأَمْنِ ، وَ الفَخْرِ
تَبدَّلَتِ الأَيَّامُ وَ المَرْءُ قَد ذَوَى = عَنِ الوُدِّ ، وَ العَهْدِ الجَمِيلِ إِلَى الكَدْرِ
سَمَاءٌ بكَتْ وَ الَّليْلُ أَرْخَى سُدُولَهُ = رَعَايَا بِأكفَانِ المَنَايَا مِنَ القَهْرِ
وَ قَد مَلَكَ البُهتَانُ نَاصِيِةَ الوَرَى = دَمَاءٌ بِأبْوَابِ القُصُورِ بِلَا وِزْرِ
وَ فِي كُلِّ دَرْبٍ تَسْمَعُ الدَّعَوَاتِ سَوْ = فَ تَنْهِي عَذَابَ القَومِ مِنْ حِدَّةِ الضُّرِ
وَ لَكنَّمَا خَلْفَ الوُجُوهِ حَقِيْقَةٌ = قِنَاعُ الخَنَا ، وَ الزُّوْرِ ، وَ الزَّيفِ ، وَ الشَّرِ
إِلَى أَمَدٍ وَ المُنْتَهَى مِنْ وَرَائِهِ = رَسَائِلُ بِالنَّسْيَانِ ، وَ البَأْسِ ، وَ الزَّجْرِ
وَ أُفٍّ لَكُمْ يَا عُصْبَةَ الخِزيِ ، وَ الغَوَى = فَمِنْ عَحَبٍ رُؤيَا الرَّذِيلَةِ كَالتِّبْرِ
وَ فِي غَضْبَةِ الأَقدَارِ تَأتِي عُقُوبةٌ = دَلَائلُ عِصيَانِ البَرَايَا إِلِى (الأَمْرِ)
مِنَ (اللهِ) جَاءَتْ شِرعَةُ الحَقِّ للدُّنا = فَمِن صَدَّ عَنْهَا اسْتَبدَلَ الهَدْيَ بِالكُفْرِ
هُوَ (اللهُ) حِصْنُ العَالَمِينَ جمَيعِهِمْ = تَعَالَى (القَدِيرُ ) (الحَقُّ) فِي العُسْرِ ، واليُسْر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق