السبت، 29 أبريل 2017

شخصية من بلادي // القاص يوسف الحيدري // اعداد الاستاذ موفق الربيعي // العراق

#شخصية من بلادي. 300
يوسف الحيدري
ذكر الاستاذ حميد المطبعي في موسعة اعلام العراق في القرن العشرين ان يوسف محمد ابراهيم الحيدري هو قاص من المشهورين الذين مارسوا الكتابة الثقافية وكتابة القصة القصيرة والمقالة الادبية والصحفية على صفحات جرائد ومجلات بغداد
• ولد في مدينة كركوك عام 1934 واكمل دراستة الابتدائية والثانوية فيها
• دخل دار المعلمين وبعد تخرجه عين معلماً في كركوك لمدة 27 عام
• واصل دراسته في الجامعة المستنصرية فتخرج منها حاصلاً على شهادة البكلوريوس في اللغة العربية من كلية الاداب
• في سنواته المبكرة من كتاباته كتب الشعر والنشر ونشر العديد من القصائد
• انصرف لكتابة القصة، ومن مجاميعه القصصية
- حين يجف البحر / 1967
- رجل تكرهه المدينة / 1969 وقد كتبت المجموعة بمخيلة يقظة وحيوية دافعة تحث نحو المزيد من التغيير في القصة العراقية القصيرة
- لغة المزامير / 1986
- شوارع الليل ( طبعت بعد وفاته ) عام 1994.
• عام 1954 أسس مع مجموعة من الادباء مجموعة كركوك وضمت (قحطان الهرمزي ، سامي محمود ، انور الغساني ، فاضل العزاوي ، يوسف سعيد ، القاص زهدي الداودي ، والقاص جليل القيسي ، مؤيد الراوي ، عبد الصمد خانقاه ) اذ كانت الجلسات تنعقد في احدى دور الادباء من كل اسبوع يناقشون فيها بعض القضايا الادبية.
• نشر في الستينيات من القرن الماضي في الصحف الصادرة وقتذاك (الثورة العربية وصوت العرب والتقدم والبيان والمنار والنور)
• يقول الأستاذ المطبعي في موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين / الجزء الاول عنه ( إن أبطال قصصه، كانوا من نسيج الواقع، لكنهم تميزوا بأنهم مأزومون محبطون، وقد غاص الحيدري في غوائلهم المظلمة مسلطا عليهم حزما من ضوء شفيف. كما ان العوالم الداخلية لأبطاله كانت الهاجس الأساس في كتابات )
• وخلف بعد رحيله اربع عشرة مخطوطة في القصة والرواية والشعر والنقد لم تطبع حتى الان.
• كان القاص الراحل يوسف الحيدري مهتما بالادب العربي ، فضلا عن اهتمامه بالادب الكوردي، اذا كان معجبا بملحمة (مم وزين) للشاعر الكوردي الخالد احمد خانى والدراسات التحليلية عنها وقد أكد حقيقة مهمة وهي ان التراث الفكري الكوردي يحتوي على الروائع الشعرية الملحمية الكثيرة.
• قصصه ترجمت الى لغات عالمية ( الانكليزية ، والفرنسية ، والالمانية ، والرومانية ، والاسبانية ، واليوغسلافية ، والروسية ) وكان يرى الترجمة وسيلة من وسائل التوصيل والتعريف بآداب الامم المختلفة وثقافاتها شرط ان يكون المترجم مبدعا عبر اتقانه للغة التي يترجمها.
• وبعد رحيله الفت ابنته ميديا الكتاب الموسوم بـ (يوسف الحيدري.. دراسة فنية في ادبه القصصي) وهو رسالة ماجستير حصلت عليها من كلية الاداب- جامعة بغداد عام 2000 
يحتوي هذا الكتاب القيم على مقدمة وتمهيد عن (الحيدري.. حياته وأدبه) وفصلين (اتجاهات قصص يوسف الحيدري، وسمات البناء القصصي لدى يوسف الحيدري) وخاتمة وملحق البحث. 
تقول المؤلفة في نهاية الكتاب : ( والدي ايها المبدع الصادق، هل يكفي كل ما في الروح لان يعيد قهقهاتك او احزانك ، او روحك التي ملأتها بالحب والمشاعر الصادقة ، والتواضع الجم والابداع الجميل؟ اقول: لا يكفي كل شيء لآن رجلا ترك المدينة ولم يقل وداعا بكته المدينة التي تفيض حبا وابداعا عسى ان اكون قد وفقت في ايصالها الى كل قارئ واع، وناقد صادق).
توفى رحمه الله في حزيران عام 1993 رحم الله القاص الكوردي يوسف الحيدري واسكنه فسيح جناته لانه كان قاصاً مبدعا ازدانت المكتبات العراقية والعربية بمؤلفاته القيمة، كما كان وطنيا مخلصا عرف بمواقفه المبدئية الصادقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق