الخميس، 27 أبريل 2017

لله دالية // للاستاذ عادل نايف البعيني // سوريا

لله دالـيةٌ
لله دالـــــيةٌ دانَــــتْ أَطـايــبُــها
واستسلمَ الريـقُ منـقادًا يداعبُــها
أَغْفَتْ بلا وَجَلٍ، والشوقُ يَحـضنها
حَضْنَ اللفيفِ لمعشوقٍ يُصَاحبُها
نومُ العناقيدِ عِنْدَ الصبحِ يُوقِـظُها
بثُّ النّدى ودقًـا بالطّيب يعصبُها
على بساطٍ من الخضراءِ هَـدْهَدَها
قَطْرُ تَنَدّى، فَـسَالَ الضَّربُ يَحلبُها
ذابَتْ حُبَــيْباتِها في الثَّـغْرِ سَـائِغةً 
كالشّهـدِ بالنّــهدِ يغــفُـو ثُمّ يَسكبُـها
يا شهوةً عَصَـفَتْ كالضَّـوءِ يُرْسِلُهُ
نَــجْـمٌ هَوَى وَغَفَا من ذا يُطبّـبُــها
أشتــاقُها سَــحَرًا أخـلو بـها غَسَــقًا 
تــجتاحُني عُـصُرًا، شـوقًا أواكبُـها
هذا النــبيذُ سُقـــيتُ اليومَ أطيبـَهُ 
إذ ما رَشَفْتُ مُدامــا رحْتُ أطلـبُــها
حتّى إذا غَرُبَـتْ،يُصْلِــيكَ مجمَرُها، 
في مُـرّها أريٌ، يَــكْويكَ مَشْربُـــها
الجَــوفُ مغربُــها والرأسُ مَشْـرقُها، 
والروحُ مــن فَـرقٍ، تَخْشى تُجانِـبُـها
سَــرت بنــسغي كطيفٍ عابقٍ قلقٍ
ضَــاء الفــؤادُ كقــنديلٍ يُلاعِــــبُها
وانْهدَّ صَبْرٌ، وهاجَ القلبُ من طَربٍ
لو لَــم أذقْــها!! أكنتُ اليومَ أشربُها؟
محبتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق