حوليات ( جبار )*
_______________
قابَ ضلعين أو أدنى
نبضةٌ غافيةٌ
في موتٍ ناهزَ الأربعين قبراً
مازالَ الترابُ حيّاً يُرزقُ
في روحهِ الطّريةِ
وغدتْ رفاتهُ
أغلى بستاناً جنياً
تزقزقُ الأرواحُ فرِحةً
لملاطفته
كلّما لمعَ الاسمُ
على لسانِ النّجومِ
في مدوّنةِ النّعيمِ
يجافي الغربةَ بياضُ الكفنِ الملفوفِ
عندَ بريقِ الذّكرياتِ٠٠
***
كلّ الألواحِ آيلةٌ للنسيانِ
إلا لوحهُ
في القلبِ منقوشٌ
لم تتعب كلماتُ الرّثاءِ
حتّى وإن علّقت على جدارِ الرّياحِ
أشلاءَ الصّورِ
تشتهي أفواهُ الأقلامِ
أن تنفخَ في كثبانِ الحروفِ
تتطاير شظايا الحزنِ ولافتات الدّخانِ
قناديلُ الشوارعِ مربوطةٌ
على أعمدةِ الأسماءِ٠٠
***
تعلّمَ الفطامُ
رضاعةَ اللّيالي
ليروي الأطيافَ
والتوّكل على دعوةِ التّنادي
في قارعةِ الرّحيلِ
طالتْ الظلالُ
ولم أشبع إلى الآن
من قوالبِ الحنين٠٠
***
نهايةُ نيسان
يأتي كلَّ عامٍ
لا يقاس بالأيّامِ
بل بطولِكَ الفارعِ
الذي يتناوش الشوقَ فوق الشّوقِ
تقاطرت الأعدادُ
كادتْ تناطح السحابَ
تكوّمتْ على الظّهرِ
انحنى العمرُ
وتقوسَ المشيبُ
قبل أن يبني الدهرُ قصورَ الفراقِ٠٠
***
أوتارُ التمنّي
ترافقُ إخوتهُ
يعزفُ أنشودةَ الخلودِ
وسطَ عشيرته
كما لو زعمَ القومُ
أنّهم قدّروا عمرهُ الفاني
وما علموا أنّهُ حسبي وعمقي
أحفظُ ألواحَ شريعةِ طيفه ،
نواقيسُ قداسته
إبتهالُ التذكيرِ في حضرةِ الوفاءِ٠٠
***
كلّما أستحلفَ الدفّانَ
أنّ يحفرَ للربيعِ لحداً
حول نسائمه
قبلَ حلولِ القيظ ولفحةِ اللّهيبِ
وكذا تغزو رمالُ النجف
على حين غرّةٍ
من صحفِ السّنواتِ٠٠
***
أبداً لن يطول الغيابُ
كلما هزَّ السّنامُ الهوادجَ
نحو نقطةِ اللّقاءِ
وللرّاحلينَ همةٌ
كالحجِ من فجٍ عميق٠٠
***
جبّار٠٠٠
يتوغّلُ فيءُ ذكراكَ
في عروقِ آمالي
مذ كنتُ غضّاً
في أحزاني
واليوم ناشدتكَ
إن تفيق يوماً
لتقرأ حولياتي٠٠
______________
* ( جبّار ) أخي الوحيد طالب في المرحلة الثالثة / كلية الزراعة - جامعة بغداد الذي توفي في حادث سيارة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٦ ٠٠٠٠
______________________________
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٩-٤-٢٠١٧.
_______________
قابَ ضلعين أو أدنى
نبضةٌ غافيةٌ
في موتٍ ناهزَ الأربعين قبراً
مازالَ الترابُ حيّاً يُرزقُ
في روحهِ الطّريةِ
وغدتْ رفاتهُ
أغلى بستاناً جنياً
تزقزقُ الأرواحُ فرِحةً
لملاطفته
كلّما لمعَ الاسمُ
على لسانِ النّجومِ
في مدوّنةِ النّعيمِ
يجافي الغربةَ بياضُ الكفنِ الملفوفِ
عندَ بريقِ الذّكرياتِ٠٠
***
كلّ الألواحِ آيلةٌ للنسيانِ
إلا لوحهُ
في القلبِ منقوشٌ
لم تتعب كلماتُ الرّثاءِ
حتّى وإن علّقت على جدارِ الرّياحِ
أشلاءَ الصّورِ
تشتهي أفواهُ الأقلامِ
أن تنفخَ في كثبانِ الحروفِ
تتطاير شظايا الحزنِ ولافتات الدّخانِ
قناديلُ الشوارعِ مربوطةٌ
على أعمدةِ الأسماءِ٠٠
***
تعلّمَ الفطامُ
رضاعةَ اللّيالي
ليروي الأطيافَ
والتوّكل على دعوةِ التّنادي
في قارعةِ الرّحيلِ
طالتْ الظلالُ
ولم أشبع إلى الآن
من قوالبِ الحنين٠٠
***
نهايةُ نيسان
يأتي كلَّ عامٍ
لا يقاس بالأيّامِ
بل بطولِكَ الفارعِ
الذي يتناوش الشوقَ فوق الشّوقِ
تقاطرت الأعدادُ
كادتْ تناطح السحابَ
تكوّمتْ على الظّهرِ
انحنى العمرُ
وتقوسَ المشيبُ
قبل أن يبني الدهرُ قصورَ الفراقِ٠٠
***
أوتارُ التمنّي
ترافقُ إخوتهُ
يعزفُ أنشودةَ الخلودِ
وسطَ عشيرته
كما لو زعمَ القومُ
أنّهم قدّروا عمرهُ الفاني
وما علموا أنّهُ حسبي وعمقي
أحفظُ ألواحَ شريعةِ طيفه ،
نواقيسُ قداسته
إبتهالُ التذكيرِ في حضرةِ الوفاءِ٠٠
***
كلّما أستحلفَ الدفّانَ
أنّ يحفرَ للربيعِ لحداً
حول نسائمه
قبلَ حلولِ القيظ ولفحةِ اللّهيبِ
وكذا تغزو رمالُ النجف
على حين غرّةٍ
من صحفِ السّنواتِ٠٠
***
أبداً لن يطول الغيابُ
كلما هزَّ السّنامُ الهوادجَ
نحو نقطةِ اللّقاءِ
وللرّاحلينَ همةٌ
كالحجِ من فجٍ عميق٠٠
***
جبّار٠٠٠
يتوغّلُ فيءُ ذكراكَ
في عروقِ آمالي
مذ كنتُ غضّاً
في أحزاني
واليوم ناشدتكَ
إن تفيق يوماً
لتقرأ حولياتي٠٠
______________
* ( جبّار ) أخي الوحيد طالب في المرحلة الثالثة / كلية الزراعة - جامعة بغداد الذي توفي في حادث سيارة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٦ ٠٠٠٠
______________________________
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٩-٤-٢٠١٧.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق