السبت، 29 أبريل 2017

فصول الحب // للاستاذ كاظم مجبل الخطيب // العراق

[ فصول الحب ]
............................
بحبرٍ تُدوّن ُ أم بالدم ِ ؟
فصولٌ من الحبّ لم تفهمِ
**ُ
وكيف النهايات أمضي إليها ؟
تبقّى الأخير ولم يختم ِ
**
كأنّيَ بالأمسِ كنتُ ابتديتُ
أقلّبُ فيها كما المعجمِ 
**
اذا مرَّ حلوٌ لها مسرعاً
فأعظمها مرُّ كالعلقمِ
**
الا ليتني لم أذقْ طعمهُ
ولم أفن َ فيهِ ولم أغرمِ
**
وليت جديد الهوى قادرٌ
على محو ما فيهِ من أقدمِ
**
ثلاثون عاماً ونار الهوى
تسيرُ الى عالمٍ مظلمِ
**
تحمّلتُ عبء الصعود وقصدي 
بلوغ المنى آخر السلّمِ
**
ولم أدرِ وهماً من الاعتقادِ
فكان نزولاً ولم أعلمِ
**
طريقٌ من الموحشات طويلٌ
وما فيه شيءٌ سوى المعتمِ
**
فيا مرديات الزمان كفاني 
لكي أتّقيكِ بمن أحتمي 
**
أظنّكِ بالحلم قد تقدرينَ
عليَّ فدونكِ أنْ تحلمي
**
وهل أنَّ قتل الصريع انتصارٌ
خذيني إذا فيهِ من مغنمِ
**
رهينٌ تقّيدني الامنياتُ
محل القيود من المعصم ِ
**
ثلاثون عاماً من الانكسارِ
وقلبيَ يزعمُ لم يهزمِ
**
ثلاثون عاماً تكادُ جراحي 
من النزف يصرخ منها دمي
**
ثلاثون عاماً كطفلٍ رضيعٍ
الى الحبّ أحبو ولم أفطمِ
**
أصارع موج البحار عنيداً
عن الدرّ أبحثُ في مبهمِ
**
هل المرء في حبّه يغتني 
عن السؤل او حاجة المعدمِ
**
أم ِ الحبُّ رهنٌ على المترفين َ
يُنادى عليه بملء فمِ
**
كحال الدراهم وسع الجيوبِ
وحال الجيوب بلا درهمِ
**
اذا ما تبسّمَ يوماً تراني 
يحلّقُ فيَّ الى الانجمِ
**
وإن ْ يتكدّرْ فضيقٌ عليَّ
ودنيايَ تبدو بلا مخرمِ
**
لياليه مرّت سراعاً كطيفٍ
قصيرٍ يمرُّ على نوّمِ
**
تضجُّ بها النفس من ذكرياتي
وما ظلّ منها سوى المؤلمِ
**
ثلاثون عاما من الاحتضارِ
وما من دواءٍ لذا المسقمِ
**
ثلاثون عاما ولم يبقَ ركنٌ
بقلبيَ للآن لم يهدمِ
**
اذا كان بالموت لي راحةٌ
فموتي تأخّر لم يقدمِ
**
لأنّ الذي أبتغيهِ كبيرٌ
وما الدهر يعطي الى الاكرمِ
**
سلاماً فصول الهوى الضائعاتِ
سلام الذي منكِ لم يسلمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق