الجمعة، 28 أبريل 2017

إضاءة الأستاذ جواد العبادي وقرائته لنص / التماس / للاستاذ قاسم سهم الربيعي // العراق

إضاءة الأستاذ جواد العبادي وقراءته الجميلة والرائعة على نصي (التماس) .
الإضاءة: 
اختار شاعرنا بيئة صحراوية ليصب فيها تجرتبته من خلال التشابه الذي يجمع الحالتين فهو يعاني فورة هجر من حبيب لايتوانى في ايلامه وصحراء تمتد على افق البصر لا توفر ملاذا لعطشان او ظل لمن احرقته الشمس ، 
(الى واحتيك
اذب السير وسط 
يباب..) 
هنا كان التماهي في تشكيل الصورة عند اختياره لمفردة العطش وما يقابلها في الحلم هو وجود الواحه وكلما غذ السير في ذاك التيه لا تلاقيه سوى اهوال الريح حين تصفر في اعماق روحه غير ماتخلفه الرمال من تشتت في الرويا وتوهان في لجة الافق
(لا سبيل اليك سوى
صفير ريح يدوي
وحشة تقتلع جذوري..) 
فالمداخلة في هذا التشبيه كانت موفقة في رسم الصورة وما تبثه من قبول في التلقي بالذات حين يمضي موغلا في تعميق اثر الحالة وهو يوغل في تشكيله الرائع حين يصور هذا الظمآن وقد اتعبه المسير وتابد فيه العطش ليقع مغشيا عليه لاينتظر سوى ان تبلل شفتيه قطرات من ندى
(مري شفاهك ارتعاشات
قطرات سلسبيلك تندي
الشفاه…) 
او هسهسة عين تلم الوحشة من قلبه
تحياتي لك قاسم سهم سهم الربيعي
جواد العبادي
النص: 
إلتماس
:::::::::::
إشتهاءاتٌ عطشى
الى واحتيكِ..
أذُبُّ بالسيرِ وسطَ 
يبابٍ..
ﻻسبيلَ إليكِ سوى 
صفيرِ ريحٍ يُدَوي..
وحشةٌ تَقْتَلِعُ جذوري. 
تجولُ بخاطري. 
مُرّي شِفاهكِ اِرتعاشاتْ.. 
قطراتُ سلْسَبيلُك تندي 
الشفاهْ..
علها تبعثُ رجاءَ الحياةِ 
فيها. 
تَجْتاحُني إليكِ أشْواقي..
على أعْتابِ آهاتِكِ يَهْفو 
قلبي. 
أهيمُ على أحﻻمِ 
أوهامْ. 
أبْحُرُ في رِمالِ صحاريكِ..
اَلتمِسُ قَطَراتِ 
ندى…
قاسم سهم الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق