الأربعاء، 26 أبريل 2017

اضاءة نقدية لمجموعة المبدع الاستاذ جواد الشلال / وأحب عثراتي أحياناً // للاستاذ فاضل حاتم // العراق

وأحبُّ عثراتي أحياناً...............
....
..
.
.
... الشاعر فاضل حاتم
المجموعة الشعرية الثانية للشاعر جواد الشلال ، تحتوي على ثلاث وثلاثون قصيدة ، منشورات المتن ٢٠١٦ .. هنا مرور سريع بمناسبة أهدائها لي الْيَوْمَ فله جزيل الشكر والامتنان.
صرخةُ جرحٍ تهزّهُ الريحُ، يحاول أن يمسكَ بالمعنى. (( أقفُ قليلاً... أُرتبُ المعنى... وأرسمهُ بلوحةِ شكْ)) لكنه- المعنى- اصبح كصخرةِ سيزيف يحملها جواد الشلال فهو(( و.. لأنني تعبتُ... من مسحِ جبينَ المعنى.... حتى بانَ بياضُ العيون... مازلتُ أهتزُّ))..حتى وصل أو تخوم اللغة(( أني توغلتُ.. حتى أدميتُ الفكرةَ.... جسدُ اللغة يطيعُ الحرية)) فهو الباحث عن شارٍ لهذا المعنى الذي أثقل كاهله.(( ليتك تستطيع... أن تكون حراً... حراً بمعنى الحبّ)) وليكن كل هذا فالمعنى يأتي وان كان آخر الواصلين(( المعنى آخر السطور...لا يفكر بما يجري لاحقاً))
((لا يهتمُّ بتابوت البلاغة)) (( يفكر بإمرأةٍ ثكلى))(( عن طفل يبحثُ عن عيني أبيه ))فالمعان(( تزهرُ يوماً)).. والشلال اعتمد التشبيه والاستعارة بعيداً عن الوضوح والتقريرية في نثره الشعري، اضافة الى شكل القصيدة ، وتغذيتها بجمل ٍ تعطينا المتعة والإحساس بالجمال من خلال البصمة التي امتاز بها جواد الشلال في كتاباته. هذه البصمة امتدت لتكون توقيعا لكل قصائده في الشكوى وفِي الغزل معاً.. (( في الواحدة والنصف..مساءً.. وأنا أتسكعُ على الضوء...أحبسُ صوتي... ))هذا الغزل المخلوط بالحزن (( أحبُّ النساء في كل حين.. أحبُّ منهن... المضمخات بالحزن)) وبالقلق والسائحات تحت المطر(( كلانا نحبُّ المطر)) قصائد المجموعة ( وأحبُّ عثراتي أحياناً) جديرة بالقراءة والمراجعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق