السبت، 29 أبريل 2017

ج : 1 و ج: 2 // لدراسة الناقد الاستاذ محمد شنيشل الربيعي / لمجموعة الشاعر الاستاذ رجب الشيخ / غوايتكَ لها أثر / العراق

الجزء الاول ....من دراسة الناقد محمد شنيشل الربيعي حول ديوان (غوايتكِ لها أثر)
اذا كانت فكرة تعددية الآلهة وغموض الكون سائدة في يوم ما هذا لأنه يشير الى فطرة الانسان في حلحلة شفرة الوجود ، بادئا في التأمل والبحث وأوليات علمنا تدلل على التطور الحاضر بعمق تلك التفاصيل المعقدة ، ولما تسارعت الاحداث والاستكشافات وحوصرت تلك الاسرار بالابحاث ، وتلاحقت سرع الإنجاز حتى اصبح ذلك العالم اكثر تعقيدا ، وهو يخضع لحزمة من القوانين العلمية والقراءات المتجددة فكانت المتغيرات الكونية قد قضت تماما على تقليدية الفكر نتيجة ما يحدث من إنقلابات حركية وجغرافية وتسونامية متمثلة بانفجارية مناخية المعلومات مكونة حضارة تُبرق الى الفكر أكثر منها الى المنظومة الاخلاقية مما يدعي القول أن هنالك جاذبية خفية تعمل على اسقاط المتغير الحضاري بكل حملاته على عالمنا الارضي مندفعا بتعليلات منطقية قريبة الى الذهنية البشرية واخرى تدور موضع القلق من تفشي عقدة اللامعقول واستكناه من معرفة التوصل الى وجود التأويل المناسب ، فنسوقها (الاحداث) الى مدار الفلسفة والمنطق ولربما لا نجد ذلك الاستكناه فنلوذ بها الى إرهاصات النفس التي تجرنا الى عوالم التعددية النمطية عن طريق سيل استفهاماتها القريبة من علل ومعطيات الحياة لتعطينا فسحة من الحرية والاجابة التي لا نجدها في هذا العالم المقلوب في مرئيته ، فسحة نتقمص فيها وصايا انفسنا لانفسنا نخلط فيها الاضداد ،المعنى الخيالي بالمعنى المفترض ،الدلالة الغائبة بإختها الحاضرة ،نتكيف منحرفين في القراءة ، نؤمن بكل جديد فتارة نضعها في كتلة الفراغ الكبير المفتوح في قراءته ، وأخرى نبحث عن المغلق لتجديد قد يسع تفكيرنا ، واخرى بازاحة المعنى عن مصاديق تواجده فينتابنا قلق الانفصال عن وعينا المرتبط بتفسير وجودنا وهو يجلو اثره من قدرتنا على البقاء والتفكر في إنشاء العلائق المندفعة من الشعور وعمل سلسلة من القرائن المتبادلة الادوار مع حركة موجة الايقاع الداخلية والمتفاعلة مع خوارج النفس ودواخلها والمتقابلة مع التساؤلات الكونية والمقترنة مع ذلك القلق الكبير المفتش عن حضور الذات فيجئ مجسما ضاغطا على الأفكار والعواطف مقسما لتلك الأدوار بين تقابلاته من الاضداد التي عبأت من الحب والكره ، البقاء والفناء ، البداية والنهاية ، القبح والجمال ، الخير والشر ... فمن له القدرة على التواصل طلبا وعرضا من المحكمات والمتشابهات المثارة غير الفكر ؟ ليس من الإنصاف أن تكون الاجابة في حقل الاطلاق وأن توضع في منظومة القياس لقوالب معروفة تصاغ منها العواطف والاخيلة ولكن من المنصف في حقل البداهة ان يشترك الانسان في رسم معالم ذلك الوجود ، وهذا ما نلحظه يتنفس في قضية الشعر عند الشاعر رجب الشيخ ومنه في تجربته الاجتزائية المتجسدة في بكره الاول وهو ديوان من شعر النثر مكون من ثلاث واربعين نصا ، والذي يجد فيه الشاعر أن الشعر هو الاقرب من كل الفنون الى الذاتية على أن لا ينتمي الى جنس بذاته ، لقد تجشم رجب الشيخ عناء المفردة والجملة الشعرية فتناول الدلالة كوحدة في طبيعة السياق غير ملتفت للغة ، حتى جاءت بعض القصائد شعرية السرد في مضمونها ، وبعضها تجاوز فيها الشكل القصيدة النثرية ، وفي حالات متعددة قد يكون الشاعر أطر ظاهر الدلالة اللفظية متكشفاً بها لدى ذهن المتلقي لتنماز قدرته في الاسلوب بين السياق وتوجيه المعنى وإضاءة مجاهيل السياقية ورفع ناصية غموضها ، لكن هذا الظاهر لا يشيء ان يفلح بالعلاقة في توافقيتها لدى المتلقي وهو يفتح نافذة الذهن ، إلا أنه يفتح شعورا بان ظهور الدلالة يظل على المدى القريب موائما له ما لم يدرك هدفا آخر طبقاً لتلك المتخيلات ، وفي ديوان رجب الشيخ هنالك تناسق بين الصيغة الاسلوبية ــ التعبيرية كمحتوى كتابي وبين الفكر كمحتوى توظيفي ، ليدلل انه ينطلق كسر القيود ، من النثر فقط وليثبت سمة التناسب بين الاجناس والشعور على ان يستقيم فيه الوصول الى القاريء ويؤكد اتمام رسالته . أما فنيته فكانت كتلا من التموج الحقيقي ، وصورا مكثفة ، ولغة تندلق من بيئة القاريء فيعمل توليفة من السوسيولوجيا في مناخ يجمع التوائم الثلاثة تحت مظلة النظام الاجتماعي (النص ــ القاريء ــ البيئة ) لانه يرى في جنسية النص الشعري أن تدنو من نظام علة تواجدها مشتركا بحلحلة تلك المسميات الحياتية ، لا أن يتحول الى قدرة من المحاكاة الجامدة في الطبيعة مما يعمل على اخفاء قانون التناسق الجمالي ونظرية التناسب بين الشعر كقضية وبين الوجود كفرضية ، فعمد على اسلوب التقاربية الذاتية مع السياق قبل مقاربة السياق للقاريء والقصد ليشيء لنا الشيخ معنى الايلاج المباشر الى النفس بعد ذلك النسيج من الفضاءات الغارقة بالتأمل وملء الفجوات التي تترك للقاريء تارة والابقاء على المسكوت عنه أخرى ، لقد أوكل الشاعر سياق النص الى قدرته في التواصل مع الخاصية الشعرية الصادقة لإحساسه المسبق أن السياق الشعري سلوك ذي قيمة معبرة عن تفاصيل أكثر الحاحا من الحياة فهو يكتب دائما بالمكنون الرمزي وبالسبق الدلالي ، بمعنى انتشال المفردة من لفظها المعجمي الى قدرتها الحية في التجدد والانبعاث . لقد توغل رجب الشيخ في سقف شعريته وحدد لها ممكنات الدخول من وجهة نظر العلوم التطبيقة نظريا ، بمعنى انه مخلوق يتطور بنسبة تطور دائرة الضوء المتواجد فيها والمستمدة قدرتها من قدرة الوجوديات الاخرى فحكمه في منظومة فضاء خاصتة والتي يحكمها ويحدد مساراتها ، وبهذا هو يرسل دعائم الاشارة الى الناقد ألا عند حدود النظام البنائي للغة والدلالة ، وإنما عليه أن يتحول الى مهمة اعظم وأجل وهي التفتيش عن القدرات الانسانية ونظامها الاخلاقي فيتحول الناقد من مخاطبة المفردة والجملة الى مخاطبة الانسان والعمد الى التقاربية وتجاوز اللغوية الى القيم الميتا عليا في ظرفيتها وجعلها متيسرة الهضم للذاكرة. ونحن نتفق مع الشاعر ونثمن له هذه الالتفاتة ، فلا يحق للناقد ان يُقحم نفسه محيلا المنتج الى عوالم الميتافيزيقا محملا السياق ما لم تتوارد عليه رؤى الطبيعة ، وهذا انحدار في التقاربية ونمط قد يشتغل عليه البعض من النقاد خارج الموضوعية متلاعبين بثيمة السياق معلقين سرائره بالاقحام اللامبرر من اجل وضع مفهوم لربما يخلق أزمة في طرق السياق اذ هي خارج المفهوم الجمالي الفطروي وقريب من اعتقاد اللصق المشوه ، وهذا حتما يُنشأ نصا قرائيا ثانيا هجينا وليس اصيلا لا يقارب بين مفهومي السياق كمادة تخصص من اطلاقها والنقد كوصف يلتزم معايير التوغل الى ذلك التخصص، كما ان الفعل النقدي بيته السياق والمعلومة المقحمة لربما تكون منتمية الى صدق التبني نحويا ــ اصطلاحيا ، وليس لصدق السياق من حيث مكوناته ، وهذا من مباني التوثيق العال في القراءة الصحيحة . وقد تشهد المنظومة النقدية انشطارات كثيرة أثر تلك التحولات العصرية ويتعدد النظام النقدي من خلال الاتجاه العام للشاعر والشعر معا والحد من سلطة الناقد.
..
.....
........
..... 
الجزء الثاني 
..
....
......
المرأة.. في شعر رجب الشيخ وقصائد مختارة من ديوانه اعلاه 
------------------------------------------------------------ 
يكشف رجب الشيخ جاهدا مكامن الحياة في تجربة شعرية طويلة الامد ويدلل عليها باكثر من اسلوب فهو يتناول المرأة كمضامين متعددة تشارك مع الرجل ذلك الصراع القائم بين قوى الطبيعة اللابشرية والقوى البشرية كمنظم واع لكل مدركات الحياة وهي تسير مع الرجل على قدم المساواة حيث يرفض بها كل اساليب التقادمية ، يتناولها الشيخ بطرق قد تباينت في رصد ظواهرها الاجتماعية والنفسية ، اما على مستوى اللفظ والمعنى فرجب الشيخ مدرك تماما ان النص الشعري قضية وجود تتلخص في روعة ودقة اللفظ في مجازه واستعاراته وتشبيهاته ... بوضوح العامة المطلق الذي يدندن حوله .
يقول الجاحظ في البيان والتبيين ج1 ص136 " ومن اراد معنى كريما فلينتقِنَ له لفظا كريما ..." ثم يقول في نفس الجزء والصفحة " فكن في ثلاث منازل : فإن اولى الثلاث ان يكون لفظك رشيقا عذبا ...أما عند الخاصة ان كنت للخاصة قصدت وأما عند العامة ان كنت للعامة قصدت ..." 
وإذا ما كان هذا القول ميزانا الفصل فان الشاعر رجب الشيخ قد صير اللفظ وفق خامة جديدة من التراكيب البسيطة التي تفتح من اول القراءة مصارع النص للعامة مع خصاصة الموضوع ذاتيا وارتباطها بخوالج الداخل النفسي.
وحدكِ تستطعينَ......
جمعَ ماتناثرَ
من تلكَ الفكرةِ
....هي انتِ فقطْ 
رجب الشيخ لا يأبه لمدخلات المجتمعية من الخارج ويرى ان المجتمع يتكون في نمائه من الداخل وهو بناء الفرد اولا وهذه الطريقة تؤكد على صعود المثال كنتيجة لموضوعية الفكر التي لم يجد فيها تنامي على مستوى الفرد فيجعل النص مفتوحا وكأنه فكرة للمناقشة وتوغل اكثر في المدلول بعد ان وضع هو الدال على طاولة المتلقي . 
فكرةٌ .........
تتناثرتْ حولَها
رؤى ...خلفَ الفكرةِ....
كلماتْ.....
ربما صامتةٌ ...
تحتَ قبةِ الاختفاءِ......
أو خلفَ.........
وجعٌ كنا نخفيهِ.........
عزلةٌ .....
او ملامحٌ ترسمُها...........
مرأتي
المتشظيه...
من يرمُمُها ........؟؟؟؟
أو يجمعُ أجزاءَها
المتناثرةُ......... 
ونحن قبالة الخارطة الشعرية لرجب الشيخ يرى ان المرأة يجب إعادة تقديمها بصيغ جديدة تتقاطع مع الصورة التقليدية التي ظهرت بها ، فحرية المرأة ظلت نتوءات نافرة في وعي الطبقة الاكثر عددا ولتقادم الافكار وعدم وجود مرجعية مستحدثة تقوم بعملية التثقيف مما أثر على عموم الوعي الاجتماعي العام ،لتبقى بذلك حرية المرأة في الشعر كما في معظم ميادين الحياة السياسية الاجتماعية والسياسية مجرد افكار لم تجد سبيلها الى الواقع ، وتلك مشكلة المرأة التي تناولها الشيخ وجعل منها قضية وطن 
ثلاثةٌ ....كُنا ....أنا وأنتِ وحُلمي 
والليلُ يُشاركُنا أُغنيةً
نحفظُها في أولِ لقاءٍ 
قررتُ حينَها أنتِ وطني وملاذي 
يحاول الشاعر ان يجد من دلالة الصورة الشعرية المعاصرة افقا لرؤى جديدة فيسبغ على مدخلاتها بالاسطورة "فينوس آلهة الحب والجمال لدي الرومان واسمها في اليونانية الآلهة أفروديت. اعتقد الرومان أن الإلهة فينوس ولدت في البحر وجاءت إلى شواطئ قبرص في محارة"ويكيبيديا الموسوعة الحرة 
وهذا التداخل هو ايصال الماضي بالحاضر من جهة الرمزية الثابتة التي تشكلها المراة في هذا العالم القديم الجديد ، والانفصالية الشعورية كانت في تبني الافكار الجديدة وهدم التقاديمة ، لان الشاعر يتحدث بلغة الحال والمستقبل وان كانت الالفاظ قديمة لكنه لا يشوه من هيكلها في البناء النصي فهو يضع معايير جمالية لتاريخ المرأة ويتجدد معها في لفظة ( أشمُ ) الحالية ــ المستقبلية 
أشمُ عبقَ رائحةَ العشقِ القديمْ
فتذكرتُ فينوسْ
يفترض الشاعر ان لكل شيء عمرا ويصف عالم الذر الذي يمر به كل انسان حتما واقعا ، بل هو اطلع على الطوفان في عقل لا يسعه ان يستذكر احداثه لكنه يؤمن بان جسده وفكره قد مرا به وتلك معالجة لفلسفة الخلق الاول واشارة لاحدى أطواره ، وقد يصعب تفسير مثل تلك الظاهرة الالهية لقصور العقل البشري ولعل مفردة تفسير هي بحد ذاتها غير معنية ان تعالج هكذا موقف وهل كان في اللاوعي واعتقد الاحالة الى التخصص هي الافضل ، لان الشاعر يتكلم عن الفردوس دون يراها مع حقيقة وجودها 
يقول الشيخ في نص له :
كُلُنا يَرنو الى
الفردوسْ
نعلنُ التوبةَ ....
وأحيانا
نصبحُ مهووسين....
حدُ الــ ....التفكرِ ...
مابينَ الشكِ واليقينِ
او مابينَ
الضوءِ والعتمةِ....
ويقول في نص آخر :
قبلَ الفِ الفِ عامٍ .....
يومَ كانَ الطوفانُ...
عالمُ الذرِ التقينا .... ...
ورسمْنا ....لوحةٌ فَيها خرائطٌ مبهمةُ
الاطوارِ ...
..........مرسومةٌ عليها ورقُ التوتِ والمرجانْ
يؤكد الشاعر ان قوته تحولت الى ظل يحجب عليه رؤية الاشياء الجميلة فهو لا يمتلك غيره ورغم سنواته الستين الا انه يرى المرأة التي يعنيها ما زالت في العشرين فتنبري روح الشباب لديه التي قذفته الى عالم جديد لا يرغب فيه . ان هذا التغيير في النثرية الشعرية يجعل الشاعر قريب الى الصور الذهنية المخزونة في الذاكرة وهو قادر على ضم الشكل الجديد للنص ولعل هذا ما انسحب على دلالة الظل بعد هيمنة الفكر والانصياع لحالة الالتصاق بالمرأة فتحول العجز الستيني الى اشراقة عشرينية .
فما 
أم عدتُلكُ ..غيرَ ظلي
يقاتلُ الجرحَ
في الستينِ....
ماعادَ يفقهُ شيئاً
غيرَ انهُ
مازالَ يدركُ
إنكِ لازلتِ فضائي الاولْ
قديما لم تجد المرأة فراغا تبدي به زينتها الشرعية لانشغالها بواجبات البيت والزراعة والرعي وتربية الاطفال....لكن رجب الشيخ افضى عليها بردا آخر من البوح فجعلها طائرا تنشد الحرية بل وسع فضاء حريتها الى الارض الواسعة ان ضاقت بها الامور وضنك التعبير وتقاليد المجتمع البالية عن وجودها وساواها مع الرجل في السعي والحرية والعمل ... 
الرغبةُ الملحةُ
لتغييرِ لونَ ريشِها....
أو تصبغُ لونَ
أجنحَتِها
أملاً منها بالتغييرْ
أطفاءُ جذوةٍ كانت
تخنقُها
أفاقُ رحبةْ
يعتريها الاحتجاحْ
لواقعٍ مريرْ
أجواءٌ مشمسةٌ
في ليلٍ مريدٍ.....
تنشدُ حريةً أخرى.......ووطناً أخر
يميز الشاعر بين منظومة الجمال المطلق ويجعل مهدها الاول هو المرأة ويهتدي بالنتيجة الى ان الجمال الفعلي الذي لا يزول هو في تكوين ذلك الكائن الذي يسمى المرأة حتى انه يستطيع ان يفك طلاسم المرأة 
على غنجِها 
تَنتشيِ الملائكةُ ..
تنامُ العصافيرُ هانئةً....
تكتبُ كلماتٍ مطلسمةٍ...
لايفقُهُهَا الا أنا ...أنا وحدي
أنا أفكُ شفرتَها
الاشتراط النفسي يواكب مسيرة الانسان الى الفناء ويدخل في كل تفاصيل الذاكرة بضوئها وعتمتها فيرسم في ادائه الكثير من اللوحات يقترنها بروابطه النفسيه حيث تكون انعكاسا متجددا لواقع قد هضم التقادمية وتحول الى بناء وصفي جديد آخر لهذا تكلم الشاعر عن المرأة الاولى في حياته وهي المرأة الاولى في حياة كل انسان الا وهي الام المدرسة الاولى .
على سريرِ
أمي
....تهبطُ
الملائكةُ ...كلَ يومٍ
يفوحُ عطراً ...من اركانِ
غرفتِها
غرفتُها التي تعلمتُ بها
كيفَ أصلي
كيفَ أرسمُ املأ على
جدائلِها ...
كيفَ أغفو ....على صدرِها
ابكي عند قدميها
-------------------------------------------------------- 
الناقد محمد شنيشل الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق