إلى / الاستاذ الناقد والقاص صالح هشام / الرباط / المغرب أقول .. هو غيض من فيض ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان تصد عن قراءة نص ما كون عتبته تحرك لاوعيك بما كمن فيه من فوبيا فيزياء سابقة ثم تعود لقرائته يدل على وجود مجسات الكترونية ذات حياة في روحك النابضة بتلمس ما اختبأ خلف تلك الفيزياء الدخيلة على الشعر فيتحرك في لاوعيك ايضا ما اختزن من جرجانية عميقة باحثة تدعوك للبحث عن ما (اختلف وائتلف)!! مطلقا العنان لجذورك النخلية التكوين في رحلة بحث عن رحيق وعذب سائل ترتوي منه لتضيف له سحرا وجمالا ..ثم تنطلق كصائد جمال يطلق سهام ! أرق مشاعره وأحلاها مذيبا مكوناتك السكرية التي تفرزها جذورك المتمددة دوما لهذا اليم مبحرا فيهِ
دون مجذاف أو.. زورق ، او.. نجادات ، لكنك تظهر فجأة رافعا ذراعيك على الشاطئ ،معلنا تفاصيل رحلة مشوقة مبدعا خالقا لنص اخر دون مباهاة او تصنع لاترتدي الا التواضع ثوبا هفهافا يتسع لما قد يصادفك في الطريق من منابع اخرى لجمال آخر مفاجئا ظلماتهِ بنور ساطع فاتحا مغاليقه التي قد تستعصي على البعض دون تعقيد ولا اتكاء على مصطلحات هضمتها وتجاوزتها دون مساطر يلفها جمود ممارساً لجنون عبقري واعٍ تلفه شاعرية مفرطة تكاد تغرقنا بجمال روحي شفيف (اقول بحق انك روح ناقدة) يقودها عقلا علميا لتكتمل لديك دورة النقد ! فلا تشتت ولا ضياع على حساب منبع تتناوله روحك الشاعرة وعقلك الفاحص الدارس المتوجس المتلمس لمكامن السحر والخلق والابداع الباحث عن نبت اخضر خلف جدران قد تبدو للبعض بأنها اسمنتية الشكل والمحتوى بينما انت تراها واحة خضراء ..هي روحك الناقدة المجنونة بفعل عبقري تفعل فعلها مع المنابع التي تتناولها .. لله درك ومنه لك التوفيق والسداد ..اللهم امين .. جاسم ال حمد الجياشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق