السبت، 29 أبريل 2017

جاني /// للاستاذ محمد الانصاري // العراق

جاني
..........................................
مازالَ يَلوحُ من بَعيد
لَمْ يَذُب رُغمَ طول النَوى
مَعَ هَدأة الليل تَحتَشدُ الماضيات
ليُرَددَ صوت المُغَني ..
(جاني جاني جاني هيش له ميداني)
ويُعيد ..
ويزيد. .
لكنَهُ بَعيد
مَحتَشدا على قمةِ هامَتي
كالجبال التي تَسكُنُها ..
مكللة بالجليد
بياض الشعر يشتاق لخُضرةِ عَينيها
شعرها الذهبي
وبياضُ الجيد
(جاني) مازالت تَعبُر الرَصيفَ الى الرصيف
حيثُ انقضاءاتُ الرَبيع تزُفُ بِشارَة ..
نهايةَ الفَرَح يَحملها الخَريف
وقلبيَّ الغَريب يَسرقُهُ النَزيف
ابنة (كاوة) عاشِقة تتبَعُ قَلبها كعِصفور صغير
كأميرة من قصَةٍ خياليةٍ تلوح من عَبَقِ الوردِ ..
لِتَعبُرَ جسر دَلال هناك حيثُ وَقَفَ الأمير
و(جاني) تَرفض أن تَعود
تَسحبها أمها عودي لكنها لاتَعود
الا بَعدَ ضمَة وقبلة 
الأم والصَحبُ والجيران
أخوها الذي يُلَوحُ بالعقاب
كَفَهُ تخفي دمعَهُ فيَشُدُها ويبدأ بالعِتاب
طَيش شباب ..
أصوات الأمهات تَعلو عِندَ كل باب
غَريب ..
لاتَعشقي الغَريب
لكنهُ الحب مَلَكَ قلب الصَغيرة والحب اله
القلبُ العاشقُ تاه
ليُقبِلَ قبل الرَحيل مناه
مازال المُغني يُرَدد في أذني عَبرَ السنين
(جاني جاني جاني هيش له ميداني)
كأنها لَم تَعد تسمع
وأنا أرتقب أن تَنزِلَ (جاني)
لَم أرقص مُذ رَحَلت
وعند كل موسم أنتظرُ (جاني)
أن تَنزِلَ للميدان راقِصة 
عَلَها تَراني
محمد الأنصاري 
بَغداد 26/4/2017
_(جاني ) اسم فتاة كردية عرَفها الشاعر في مدينة زاخو.
_(جاني جاني جاني هيش له ميداني) مقطع من أغنية كردية .
_ جسر دلال . جسر أثري يقع في مدينة زاخو محلة العباسية الثانية حيث وقعت الاحداث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق