السبت، 22 أبريل 2017

راح الحلم إنهم المغول // د . المفرجي الحسيني // العراق

راح الحلم .إنهم المغول
-------------------/
تعفَّن العالم
ورمٌ ينمو 
... فوق الأغصان الخضراء
لغةٌ جديدة على اللسان
... في ميلادها الموت
مدن تُشنق 
سراً على الأوراق 
الطحالبُ
تشيخ في الأعناق
والعشاق 
يذبحون عطشاً
رياح الصحارى
شقت شفتي
لكن لم تُثنِ هامتي
إنهم المغول
وهذا وطنٌ
سابحٌ بالدماء
أيها الغجر الساهون
انزعوا ردائكم 
فإن الأفاعي
تعبر الزمن الراكض وتعصره
عارياً أنا
فاغراً فمي كالذبيح
أريقوا معي دمكم
انظروا صوب عيني
كان وجهي خاشعاً
أمّة
بندقية
صحتُ ثأراً
لأمتي
هوت مني بندقيتي
فصار ذراعي رمحاً
--------------
عيناي مزقت 
أهدابها الرياح
جسدي متعبٌ 
عذاب الليل
يؤرقني
أي يدٍ تعصر الروح
في وجهي يلوح 
خوف
غريبٌ
أي شيءٍ تحملهُ الغربة
بحرٌ يسرق الأنهار
قبراً هارباً 
في ظلمة الأسوار
ما الغربة؟
موتْ وكفن
كَفَتُ الأشجار
عن رقصها
ونام عازف الناي
الدرب صار دروباً
ومرت خيل النسيان
يا خوفي
راح الحلم
--------
لم يُفاجئني
موتك
كيف تحملت الألم؟
كان وحشياً
نصلاً يخترق 
الجبين 
لم تبخل على أحدٍ 
بدموع عينك
ولا بدماءِ قدميك
غريبٌ أن يقولوا
بسكتةٍ قلبية
فقلبك قوياً ... نقياً
فكلنا كنا قلبك 
-----------
فاجأني جسدي
حضنتهُ
... وارتميت
بالظلام المغامر
والطرق المدهشة
تكاثرتْ ...
بين السقوط والفراغ
أذرعاً
لم أتوسد
كنت وحدي
بكيتُ
من يعرف 
الوطن المنتظر
سنبكي معاً
زمن التألق
---------------
*****
د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق