السبت، 22 أبريل 2017

طردٌ مُهمل / نثر الهامش ( الهامش المفترض ) للاستاذ محمد شنيشل فرع الربيعي // العراق

طَردٌ مُهمل ./ نثر الهامش (الهامش المفترض)
لستُ كائناً ، تكوّنَ من لبناتِ الأرصفة ، والإسفلتِ ، وليستُ كما أوهمتني الإنتصاراتُ أنني من مكوناتِ إطاراتٍ عشوائيةٍ سحقت شوارعَ التاريخ ، أنا جسدٌ يحملُ همَهُ في أوعيةٍ لا تفارقُ هندسةَ الوعي ، أرجعتُ مشاعري الى الربِّ. (قد لا تصدقُ أنها هديةُ الى أصلِ التراب)
أصدقُ ما أؤمنُ بهِ أنَّ عقولنَا قطعَ برمجياتٍ ركبّتها خُزعبلاتُ لعبةِ النردِ بين الوظيفةِ التي أتهمُها بالتقصيرِ ، والبقاءِ الذي يمدُّ آخر نزعَتهِ على ممكناتي ، أو طفولةِ فكرٍ تُلاحقُني بزعمِ النضجِ! (منذ كنتُ صغيراً كانتْ أفكاري متقاطعةً مع المعلمِ الذي لا يحترمُني إلا في تحضيرِ واجباتي) حتى قيلَ : قطُّ أفكاركَ متوسدةً مقبرةِ سكرابِ ذلكَ (الكتابِ) الممنوعِ من نزعِ خافضهِ (ظهورُ زوايا الليلِ وهي تنشطُ ماكنةُ يصفرُ بها خوفُكَ من السلسلةِ الوراثية القادمةْ .) 
صرتُ أسكنَ في قلبِ تساؤلاتٍ منشورةٍ على دالِ ذاكرتي التي يفصلُها عن مدلولِها جدارٌ من الإسمنتِ ، بيني وبينَ حبيبتي شريطُ الإدلةِ الجنائيةِ ، وجثةٌ مرسومةٍ بلونِ طباشيرِ الطبيعةِ على طولِ حبلِ غسيلِ الذاكرةِ حينما أفقدتني صوابي محطاتٍ تافهةٍ ، ورزمِ أفولِ الموتى ولو بعدَ حين(لا أعرفُ كيفَ يفكرُ مَنْ يدفعْ باجنداتِ غيرهِ إلى حضورِ معبدِ الأصنامِ لتنسجَ لنا قطعةُ موسيقى من جثثٍ ، وترابْ )
لا أمتلكُ أفكاراً تدفعُها عرباتٌ تكوَّنَت في مختبراتِ قبوِّ إرادتي .
ما زلتُ أفكرُ ، ووحدي أجيبُ عن مسألةٍ تشرقُ كلَّ يومٍ على الزفيرْ 
أدفعُ بمفكرتي للإجابةِ أنَّ (الأنسانُ تساؤلاتٌ في السكونِ ، في الحركةِ ، في الحيوانِ المنويِّ المتجِهِ فيما بعدَ اللذةِ الى وجودٍ ومعادلةٍ)
إنها حدودٌ غائيةٌ نُسجتْ أعلى سقفَ لهاتي ، فتليَّفَ طعمُ مضغةِ الوجودْ . 
محمد شنيشل فرع الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق