الاثنين، 14 أغسطس 2017

لنشد الحقائب نعبر الاسوار / بقلم الشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

لِنشد الحقائب نعبر الاسوار
-------------------------
نَشّدُ الحقائب لنا في الدربِ أُغنيةٍ
نَتذّكر القريةَ يومَ استفاقتْ دُخولَ الغزاة
الصَحراء خَيمتينِ خيمةَ الخيانة وخيمة النخوة
نهرٌ من الدمِ يفرش شاطِئَيْه
قَريتي تحتضنُ الفجر نَحرناه
أقسمتْ الأرض أن تجعل الدم المفصد غايتها
لِنَشّد الحقائبَ
الوطن في عيون الرجال
نَحرِق الزمنَ في المقهى
نُقرقر مع النارجيل
نُحاور أزمنة شُنِقت 
سيوف صَدِأة
ما .. قاسمني حُزني ... أحد
حَملتُ جراحي 
دَربي وعر
أوقفني حُراس الليل 
سأعبر الاسوار
يُحاربني زَمني 
غدروا بي جميعاً
شدّوا وثاقي إلى نخلةٍ
مدنٌ أُغلقت 
طردوا أهلها
جاء الصعاليك أحاطوا بي
ماذا كنت تفعل؟ 
تقاوم الزمن الجديد!
فوقَ الصبّار أُصلي لك مهجتي
دمي اليَسّرى في شراييني
وطنُ المحرومين عُدتُ
لأرى وجهك شاحباً لا تَقنطْ
خذ عينيّ روحي سأضمك في قلبي
ممزوجاً في جسد الأرض 
أحلام الفقراء
أتقيأ الزمن البليد من غياب التاريخ الأبلّه
تعوي الريحُ في الحقول
ترتطم بقامات الجبال القصيّة
من قتل الحلم؟ 
جيلٌ مصلوب؟ 
أم دمويٌّ؟
ينمو في الجروح؟
أم فأس هَوى؟
أيها القادمون لم يبق من أحلامنا 
سوى نفخات سيجاره وثغاء المذبوحين
من أحلامنا سوى الرمل وعيون طير حبيس
*****
د.المفرجي الحسيني
لِنشِّد الحقائب نعبر الاسوار
العراق / بغداد
8/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق