الخميس، 4 فبراير 2016

فوضى / نص الاديب حميد الساعدي / العراق

فوضى 
ــــــــــــــــــــــ
الأشياء التي تغادرنا دائماً 
بحنوٍ ذاهل 
هي أجمل مما نحن 
في غيبوبتا المستديرة ، 
الصور المعلقة على الحيطان 
تمائم للغياب القسري ، 
إفتحي نوافذك 
أيتها الممتدة عبر الأغصان المتسلقة ، 
أيتها الروح المكبلة بأفاعي الغربة ، 
وأنت تلهجين بالتسابيح ، 
لا تنسي قرابيننا الصباحية 
تلك التي اودعناها مرةً 
عند جَزّار المحنة ، 
ونحن نوشكُ على ابتلاع موسى الصبر ، 
إنه فاقع اللون 
دمنا الذي يجري بأشجار السيسبان ، 
كم أرهَقَتنا التواريخ الصفراء 
ونحن نرنو للأعالي 
حين امتزجت صرخات القهر 
مع ذؤابات الأُمهات ، 
وحين حدثَني النهر 
ضَجِراً من التواءه على عكاز أفعى ، 
والشاعرُ عن قصيدته التي تنتظر دورة القمر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق