الأحد، 30 أبريل 2017

أزل // للاستاذ عادل هاتف الخفاجي // العراق

(أَزَلْ/ / بقلمي عادل هاتف الخفاجي)
يا صاحبي طالَ السفر 
لَوعتَني بين البشر
للدارِ للبستان
للواحةِ الخضراء 
متى نصل؟
عذَبتَني يكفي النظر
لطيفِها فوقَ القمر
والنارُ تحتَكَ تشتَعل
ضيعتَني صبري كَفَر
الشيبُ في الرمشِ ظَهَر
يَسألُني ماذا حَصلْ؟؟
يا قلبي لم يبقَ عُذُر
للموتِ سوف 
يُشكوكَ العُمر
إن كانَ عنكَ قد غَفَلْ
يا قَلبي يكفيكَ قهر
أُكتُبْ لها بلا خَجَل
أَحبُكِ أَزَل

غربة // للاستاذ مصطفى الحسن // سوريا

غربة ⛅
غرباء ..غرباء ...
شاءت اﻻقدار واحترق القضاء
غربة يتلوها غربه.. 
غربة للروح ..
وغربات الجسد 
مضني الشوق وهمٌّ ..
ماأجد
مسني الضر..
وأعياني البلاء 
قدلبسنا ثوب ذل وانكسار 
بعد صفو العيش زهواً
وافتخار
ومشينا نحو أشراك حفاة 
نلهث خلف أوهام البغاة 
في البلاد..
قد غدونا ..
غرباء
حول أكناف اليهود..
ﻻ جئوون 
بين أعراب وترك ..
ضا ئعو ن 
نصطلي حراً..
ويقتلنا .. الشتاء
ﻻوطن نأوي إليه ..
ﻻ أمان 
قد قتلتم حلماً فينا وهان 
واﻷ ماني سراب..والهناء 
لذة العيش.. قضت 
ونسينا أننا أنس.. 
ولكن ..غرباء 
نعتلق صبراً ونحيا ..
كالطيور 
كل يوم نررزق ..فضل القدور
غرباء صيرونا..
تعساء 
نشرب القهر وننهل ..
من خشاش اﻷرض نأكل ..
ونعود نفرش اﻷرض 
ونلتحف السماء 
صبية باتت جيا عاً..
فقضت ..
مثل أزهار تموت..
دون ماء 
وعجوز لفها البرد ففاضت 
روحها ..
وهي ترنو .. للدواء
سلب اﻷ وغاد من عيني الرقاد 
دنسوا ترب بلادي..
بالسواد
واستبا حوا كل طهر ..
ونقاء 
فنكاح للجهاد ..شرعوا 
سكراًهاجوا وكم قد جرعوا 
فتنة بين خمور ..
ونساء 
والزناة غصبو ا. ليلَ بلادي
عفة اﻷرض تنوح ..
وتنادي
قتلت بين سفاح ..
وخناء
كا لقرود والخنازير ..وعفَّتْ 
عنهمُ.. حتى القرود
جبهة العهر وداعش 
وعلوج الشرق والغرب سواء 
أفسدوا اﻷرض وعاثوا ..
في الهواء 
وبلادي ..كعروس ..تستبا ح 
حرة.. تبكي ..
تصرخ ..
جور أبناء جناة ..
قتلو ها ..
أدخلو ا فيها بغاة جبناء
وجهاراً..ونهاراً..
غلتم ..فيها الحياة
لعنة الله عليكم 
أشقياء ..سفهاء 
فلقد دنستم اﻷرض 
وعجت بالدماء 
فاءلى الله سأشكو..غدركم 
ضاعت اﻷوطان وعزت 
بالفد ا ء
هل غذاًيصحو الضمير..
يهتدي ..؟
بعدليل أيهم.. في سرمد
تشرق الشمس رواحاً
في الغد 
تطرب اﻷرض ..
وتزدان السماء 
بعد ذل وانكسار ..
واغتراب
يزدهي الروض ..
ويحد ونا ..اﻹياب 
والجباه السمر يعلوها
الضياء
يا إلهي عجل النصر..
وأظهر..غوثنا 
يبسط العدل يعيد ..
صفونا 
بعد ما اﻷرض استغاثت..
مثلنا 
ملئت جورا" وعادت ..
كربلاء 
قد ملئنا حتى فاضت 
غربة ..
هانتْ وذلَّتْ.. 
غرباء..
غرباءٌ..غرباء
‏ مصطفى الحسن 
بيروت .. لبنان

صُبابة // للاستاذ أحمد بياض /// المغرب

صُبابة
إن كان
لا بد أن تنامي
على خد الجوع
وتلتحفين شرفة الظمأ٠
فالبحر!.....
على قميص الجسد;
يحضن الأنهر العطشى
ومداعبة الريح..........
خيالك!..
على عباءة موج
حين يتعطّل برج النسيم٠
صرنا
أطفالا!......
على مرآة الليل
يداهمنا
حلم الأطياف
وغيث يسيل.........
نكتب سيرة الرمل
حين يتقاطر
من جبين المساء الخالي
فنجان الوهم;
ويرتشف هلال الدوم
ما بقي من دوحة النخيل.........
صبابة!....
ريق عباب
يمتحن جرأة الصمت;
وتعود 
النواقيس المكتومة
برنين الصباح التائه.
أرتدي معطفي
لقد عجّل طفل المساء!...
و أنفض
قطن وحشتي 
على ستار المغيب..........
حلم ناسك
في رعشة الضباب;
/ كاشفة عن جذورها
أشجار اللوز!...... /
هي البداية
مطر عالق
على شرفة;
خد ينتظر
نسيج قبلة
وبحر يموت على ساعدي٠
يتصدع الشوق! ?
منذر هائم
في صدر الدخان............
أنا
يا طفلتي:
نشيد
على وزرة موج;
نعال صحراء مكشوفة;
أتسكع في مدن الشرق‚
أبحث عن حلمي
حين تآكلت عروق جفوني.
ذ أحمد بياض/ المغرب/

شخصية من بلادي // الفنان داخل حسن // اعداد الاستاذ موفق الربيعي // العراق

#شخصية من بلادي. 301
داخل حسن
داخل حسن علي الغزاوي مطرب عراقي ريفي، ولد في ( قرية دار الشط ) التابعة لقضاء الشطرة ( قرب الناصرية ) عام 1909، كان يمتاز صوته بحنجرة قوية ونفس طويل وكذلك كان يملك بحة في صوته ميزته عن جميع أقرانه من مطربي الريف ، وأتخذ من المسبحة 
( السبحة ) جزءاً من الالات الموسيقية التي كانت ترافقه.
• بدأ الغناء عندما كان يخرج لرعي ابقار عائلته وهو في سن ال(8) سنوات، وفي عمر ال(12) أخذ يتردد مع أخيه الأكبر إلى القرية المجاورة لقريته وهي قرية (السادة العبد الصاحب) والتي كانت تعج بالغناء ليل ونهار بواسطة مطرب القرية (محبوب العبد) وكان داخل حسن يحضر هذا الغناء وكذلك حضيري أبو عزيز بنفس الوقت
• عندما بلغ داخل حسن سن الرشد اخذ يرافق محبوب إلى مدينة الشطرة يغني في حفلاته وتعلم منه الكثير من أصول الغناء الريفي وأطواره المختلفة.
• رحل في أوائل أيام شبابه من الشطرة إلى مدينة الناصرية لغرض العمل حيث عمل بعدة مهن ( في تصليح الزوارق
• في عام 1927 في زمن الملك فيصل الأول كان داخل حسن "حالته المعيشية على كد الحال". في هذا العام افتتح التطوع إلى الشرطة العراقية من أبناء المحافظات, فقدم داخل حسن وصديقه ناصر حكيم إلى الشرطة كمتطوعين فيها. ونسبا إلى سرية الخيالة لان الخيل كانت آنذاك الوسيلة الرئيسة للنقل. وعملهم يتضمن تبليغ المتهمين أو المطلوب حضورهم إلى المحاكم او مراكز الشرطة وغيرها , فيذهبون على الخيل للتبليغ.
• ترك عمله في الشرطة وسافر إلى بغداد عام 1936 وتقدم للعمل في دار ألاذاعة كمطرباً للغناء الريفي. وأصبح مطرباً ريفياً معتمداً في الإذاعة العراقية،
• وسجلت اغاني الفنان داخل حسن على اسطوانات لشركات تسجيل صوتي كبيرة ومشهورة عالمياً مثل شركة سودا وكولومبيا وچقماقچي ووجهت له دعوات من خارج العراق الى سوريا ولبنان ومصر ودول الخليج وكانت له حفلات كثيرة في هذه البلدان وبثت له الاذاعات العربية اجمل اغانيه الريفية وبجميع الاطوار وكان له الفضل الكبير في انتشار الاغنية الريفية العراقية والتي ابقاها على مستواها الفني من حيث الجودة ورخامة الصوت
• عند تأسس تلفزيون العراق في الخمسينيات قام بتسجيل أغانيه وحفلاته للتلفزيون العراقي، ووجهت له دعوات من دول عربية مثل ( سوريا / لبنان / مصر ) وبدأ بتسجيل أغانيه والاطوار الريفية في أحدث الاستوديوهات للتسجيل الصوتي في ذلك الوقت.
• التقى داخل حسن مع أم كلثوم في حلب أثناء تسجيله لإحدى الاسطوانات فسمعت صوته واعجبت به كثيرا ودعته إلى القاهرة ليغني هناك ولكنه أعتذر لها قائلا: (يا ست الله ايخليج آنه في بغداد كوة امدرج لهجتي بالله تريديني اغني بالقاهرة اشلون ادبره وياهم ) فضحكت ام كلثوم وقدمت له هدية عبارة عن قطعة من الملابس إلى زوجته وقدم لها شال ظلت محتفظة به إلى ان توفيت .
• حضر داخل حسن فی ایران فی الاهواز بدعوه من الشیخ صوگر عنافجه ، مع الفنانه ریم محمود حيث أقاموا حفل بهيج هناك
• من اغانيه
- كمرة وربيعة
- يا ماخذين الولف
- انا غريب بهل البلد
- عيني يابو عيون السود
- يا طبيب ( الحان عباس جميل )
- شلك على ابن الناس
- وحق اللي تعبدة الناس
- يا غزال
- البصرة
- هنا يا من جنة وجنت.
• قال عدد من المهتمين بتراث المطرب الفطري داخل حسن
- القاص والروائي خضير فليح الزيدي أشار الى ان المطرب داخل حسن يمثل الحزن العراقي ومازالت الاجيال تتذكر ذالك الصوت الجميل، إذ كان يمتلك حنجرة فريدة من نوعها.
- الفنان مكي هادي بين ان داخل حسن، اجاد الاطوار الغنائية: الشطراوي، والغافلي والحياوي، وغيرها من الاطوار الغنائية. وله علاقات اجتماعية مع جميع ابناء المحافظة.
- الفنان والملحن علي عبد عيد اشار الى أن مدينة الناصرية مدينة الغناء الريفي وقد ولد هذا الغناء الريفي نتيجة لحجم المعاناة في هذه المنطقة، موضحا ان المطرب داخل حسن يمثل مدرسة فنية بحد ذا تها.
- الفنان التشكيلي منير احمد حضر بعض الامسيات الغنائية التي كان بشارك فيها داخل حسن ويقدم اغنياته، ويقول ان القاعة او البهو كان يغص بالحضور ومن مختلف الاعمار، وان داخل حسن اشتهر كثيرا بسبب ادائه الغناء الحزين وكان الجمهور يطرب ويتفاعل مع تلك الاغاني التي اصبحت شيئا من الذاكرة.
• داخل حسن هو أول من قدم للغناء الريفي المعروف بالدويتو مع المطربة الريفية ريم في أغنية (لو رايد عشرتي وياك/ حچي الچذب لا تطريه/ ادور اعله الصدك يا ناس/ ضاع وبعد وين الكيه).
• تأثر بداخل حسن كثير من المطربين ولكن الذي أجاد في اغانيه الفنان حسين نعمة والراحل رياض احمد.
أحيل عام 1978 على التقاعد وعاد إلى الناصرية وظل فيها حتى توفي رحمه الله عام 1985

الذين // للاستاذ عيال الظالمي // العراق

(الذين)
تسمروا بالقمم منازلا
تراهم أعيننا صغارا
فقد بعدوا عن أرض قلوبنا

خاطرة // للاستاذ محمد رشاد محمود // مصر

(خاطِرَة)
سَكَنتُ قَوقَعَةً ، ملَأتْ أذنيَّ هديرًا ، وأفهَمتني أنها البَحرُ ، فلمَّا رأيتُهُ خَلَّيتُها بالساحل جَوفاءَ ، تُخاطِبُ الصَّخر .
(محمد رشاد محمود)

وطن الشمس // للاستاذ مصطفى الحاج حسين // سوريا

وطن الشمس ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
ياوجعَ الرّوحِ مهلاً
ياشرخَ الحُلُمِ اليابسِ
يارمقَ الفتنةِ
وإعصارَ الخيبةِ
أتنفّسُ صليلَ الآهِ
المزمنِ بالموجِ الخانِقِ
أتلهّفُ لموتٍ أبيضَ
ولثقوبِ العتمةِ
أجادلُ سكّينَ الدّمعِ
والبسمةُ تُسلَخُ كالشّاةِ
ومضٌ في شجرِ النّدى
يحتطبُ الوقتُ خبزاً
يمشّطُ جدائلَ الخوفِ
والأرضُ تمشي على صدري
تنهمرُ أحلامُ الجّوعِ
الدّربُ يلوّحُ بالغربةِ
مناديلُ الجنازةِ تتهادى
في حضنِ الشّفقِ النّائحِ
والرّيحُ تعوي خلفَ
تواشيحِ الابتهالِ
الدّمعةُ تسرقُ ضحكتَنا
الشّجرُ يثمرُ غربتَنا
والزّمنُ الشّائبُ أرعنُ بالوقتِ
حجرٌ في فمِ اللّهفةِ
ترابٌ في عيونِ الشّهدِ
ماءٌ يغتسلُ بالدّمِ
وَجَفَّت شفاهُ الأنداءِ
حينَ الصّبحُ يزأرُ بالعطشِ
يعضُّ الحنينُ عنقَ الرؤى
يتسامقُ ملحُ الرّغبةِ
هوجاءُ صحارى المدى
يحفرُ السّديمُ قبرَهُ
في جوفِ البرقِ
والنَّسمة تتعكَّزُ على نبضي
يا سفحَ الوَلُهُ العاثرِ
يا نسغَ الصّمتِ الهائجِ
ووهجَ الأسى
سندقُّ في الغيمِ الأبيضِ
مساميرَ الانتظارِ
ونشربُ من ظمأِ الغربةِ
ضوءَ الرّعدِ الآتي
من وطنِ الجّرحِ النَّازفِ شمساً
والمشبعِ بالموتِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

نص // للشاعرة المبدعة نورة حلاب // لبنان

لا تَلُم قلبي 
ان ظلّ موصداً 
وظللتَ تقرَع ...
افرُشٔ من وميض
عينيك هيا تجرأ 
فقلبي في عندِهِ سادر 
وانا عن هيامي بك 
لا اتورّع .....
نوره حلاب // لبنان

داء أسود // للاستاذ عباس حسين العبودي // العراق

،،،،،داء أسود،،،،،
زوال النعمة يبغيها الحسود
ولا نبغي لكل حاسد يسود
يجند ماحواه القلب حقدا
وأسوأ ماحوئ القلب الجنود
فما يحويه قلبه ليس ينقص
وبالنقصان كا ناقص يزود
يرئ الخيرات عند الغير نقمه
وناقم عالدوام لا حدود
عبوس إن أصاب الخير غيره
بشوش إن رآه الخير مردود
محب الناس لن تلقاه معرض
يلاقي بالبشاشه لا صدود
يصد الماء كي يوقف بسد
وريح الحقد ماصدت سدود
وعود الحب ماراعها مبغض
ويرعئ الغدر في نقض العهود
تشب النار في القلب إضطرام
وإن تخبو من الكبد الوقود
يفيض الله بالخيرات منه
ولا يمنع لما أعطئ الحقود
فلم يستثني مما فاء عبد
ومن أنكر لما أعطئ جحود
مريض كل من للداء قارب
ومن يبعد سيشفيه الودود...
..عباس حسين العبودي.. العراق…

بحر الهوى // للشاعرة المبدعة نرجس العمران //

بحر الهوى
قالوا في الهوى 
القلب 
يغرق 
قلت : وهل في الهوى 
موج أزرق ؟؟ 
قالوا : شطه شوق وموجه أرق
قلت : آله قاع .....
شط...
وزورق.... ؟
هل فيه مراكب 
تجري ؟
ويحده فجر وغسق ؟ 
قالوا: ما لم تفقدي 
بذات رمقةٍ 
الرمق 
سيبقى بحرك 
ذاته المتشابك 
مع الأفق
أقفلت على الحوار 
حقائب النطق 
غداً على أبواب الإستفهام
أكف الإجابات
تنهال بالطرق 
ومنذ عانق مقلتيّ
جمال الغسق 
وتلحفت مشاعري 
شراشف ورق 
منذ استحمت 
أذني 
بهمس العشق
واستضاف السهاد 
ليالي الشوق
منذ وخز عنق القصيدة 
عطش في حلق
اقتربتُ واقتربت 
فكنت البعيد 
وابتعدتُ وابتعدت 
فكان القرب لي صديق 
وما نابني في الترحال
الإ لذع بأشواق 
كما ألسنة الحريق 
عرفتُ 
كيف يغتال الحبُ 
العقل في لمحة برق ؟
كيف يغدو القلب 
رباناً عتيقا ؟
وتصبح الجوارح 
فلكاً لكن من رقيق 
وأصبح أنا 
في بحر الهوى 
غريقا.... 
ولواحظه
في العلياء بيرق 
وعيناه....
في القاع عقيقا
وأنا بينهما الحائر التائه 
من أين 
أستحضره لي عشيقا ؟
نرجس عمران 
سورية

نص // للاستاذ عبد القادر غريبل /// المغرب

كل الأطفال طاهرين أنقياء 
في نفوسهم طهر كالماء 
عفويتم ظاهرة للعيان 
دون تكتم أو إخفاء 
تصرفاتهم تصرف صرف
لا مجاملة فيه ولا رياء 
يلعبون ويمرحون 
لا عداوة ولا ادنى جفاء 
يتقاسمون فيما بينهم 
قطعة حلوى وكل عطاء 
في لعبهم نشاط ومرح 
الا ان ينال منهم العياء 
هم زينة كل بيت 
بلا وجودهم خال كصحراء 
~~الأطفال ~~
عبدالقادرمحمدالغريبل

السبت، 29 أبريل 2017

حكايةُ حُلم // للاستاذ نصيف الشمري // العراق

حكايةُ حُلم 
بعد أن تخلى الكابوس من الجُثومِ على الصدورِ، وتبوَّءَ بحُبِ حكاياتِ الذكرى ملكاً، قالت : بلغني أيها الحُلمُ السعيد، أن أجدَ أحدَ أحلامِ مملكتنا التي لا تهوى من ريحٍ، وتهوى الذي تَدرَّع بالحب ، تركَ العيون مغترباً في أثير الكونِ، يبحثُ عن وطنِ عينٍ، يسَعٌ خيال حُبّهِ الممتدِ من العينِ الى العينِ سلاماً، ينتظر تحت ضلالِ الأملِ خيوطَ الشمسِ، ليحلقَ مع الحمامِ المهاجر بأحلامهِ، كفراشاتٍ لا تعرفُ الا الحريةَ حلماً لا ينتهي، وأنا المنتظرةُ تحقيق أحلامكم، سآويهِ فارساً مؤجلاً، أرشدهُ كلماتِ حبٍ طيبةٍ ليومٍ جميل، هذا ما قالتهُ الذكرى ، وارتأت أن تعيش ليلتها الآتية بسكوتٍ عن بوحٍ
نصيف الشمري 
العراق

أغصان وجحود // للاستاذ عبد الجبار الحمدي // العراق

اغصان وجحود.
لا تسكنِ بالقرب مني فما عاد 
يجديك نفعا
فقد علمني جحودكِ أنكِ 
ترتدين جلد 
افعى
رضيت بالهوان روحي 
فنِلتها صفعا 
صفعا
إذن دعي عنك الدموع 
فما عاد سعيها 
يسعى
فمن ذاق لظى نار 
غدرك عنوة 
لسعا
لا يشفيه رتق كسر 
اضلاعه 
قلعا 
كسرتي اغصاني فبت 
خاويا جذعا
لا تورق ايامي معك 
وقد اوردتها 
قطعا
اسقمني فحيحك حتى طلب 
الموت عنك 
دفعا
فدعيني اموت عَلي 
بموتي افجعك 
فجعا 
بقلم/ عبد الجبار الحمدي

حوليات ( جبار) للاستاذ عبد الزهرة خالد // العراق

حوليات ( جبار )*
_______________
قابَ ضلعين أو أدنى
نبضةٌ غافيةٌ
في موتٍ ناهزَ الأربعين قبراً
مازالَ الترابُ حيّاً يُرزقُ
في روحهِ الطّريةِ
وغدتْ رفاتهُ 
أغلى بستاناً جنياً
تزقزقُ الأرواحُ فرِحةً
لملاطفته
كلّما لمعَ الاسمُ
على لسانِ النّجومِ
في مدوّنةِ النّعيمِ
يجافي الغربةَ بياضُ الكفنِ الملفوفِ
عندَ بريقِ الذّكرياتِ٠٠
***
كلّ الألواحِ آيلةٌ للنسيانِ
إلا لوحهُ
في القلبِ منقوشٌ
لم تتعب كلماتُ الرّثاءِ
حتّى وإن علّقت على جدارِ الرّياحِ
أشلاءَ الصّورِ
تشتهي أفواهُ الأقلامِ 
أن تنفخَ في كثبانِ الحروفِ
تتطاير شظايا الحزنِ ولافتات الدّخانِ
قناديلُ الشوارعِ مربوطةٌ
على أعمدةِ الأسماءِ٠٠
***
تعلّمَ الفطامُ
رضاعةَ اللّيالي
ليروي الأطيافَ
والتوّكل على دعوةِ التّنادي
في قارعةِ الرّحيلِ
طالتْ الظلالُ
ولم أشبع إلى الآن 
من قوالبِ الحنين٠٠
***
نهايةُ نيسان
يأتي كلَّ عامٍ
لا يقاس بالأيّامِ
بل بطولِكَ الفارعِ 
الذي يتناوش الشوقَ فوق الشّوقِ
تقاطرت الأعدادُ
كادتْ تناطح السحابَ
تكوّمتْ على الظّهرِ 
انحنى العمرُ
وتقوسَ المشيبُ
قبل أن يبني الدهرُ قصورَ الفراقِ٠٠
***
أوتارُ التمنّي
ترافقُ إخوتهُ
يعزفُ أنشودةَ الخلودِ
وسطَ عشيرته
كما لو زعمَ القومُ
أنّهم قدّروا عمرهُ الفاني
وما علموا أنّهُ حسبي وعمقي
أحفظُ ألواحَ شريعةِ طيفه ،
نواقيسُ قداسته
إبتهالُ التذكيرِ في حضرةِ الوفاءِ٠٠
***
كلّما أستحلفَ الدفّانَ
أنّ يحفرَ للربيعِ لحداً
حول نسائمه
قبلَ حلولِ القيظ ولفحةِ اللّهيبِ
وكذا تغزو رمالُ النجف
على حين غرّةٍ
من صحفِ السّنواتِ٠٠
***
أبداً لن يطول الغيابُ
كلما هزَّ السّنامُ الهوادجَ
نحو نقطةِ اللّقاءِ
وللرّاحلينَ همةٌ
كالحجِ من فجٍ عميق٠٠
***
جبّار٠٠٠ 
يتوغّلُ فيءُ ذكراكَ
في عروقِ آمالي
مذ كنتُ غضّاً 
في أحزاني
واليوم ناشدتكَ
إن تفيق يوماً 
لتقرأ حولياتي٠٠
______________
* ( جبّار ) أخي الوحيد طالب في المرحلة الثالثة / كلية الزراعة - جامعة بغداد الذي توفي في حادث سيارة في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٦ ٠٠٠٠
______________________________
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٩-٤-٢٠١٧.

نص // للاستاذ ستار مجبل طالع // العراق

وطني عمره عجاف
اينما وليت وجهي وجدت
الحياة في وطني عجاف
على كل ريحانة جراد منتشر
ياتون بيادرنا بافواه صرصر شره قد نفر
تمحق كل طيبة وعلى كل ميتة يتكالبون
ينتهكون أيام الله ومن كل سحت يسحرون
واينما أتت الرذيلة يذكرون
واينما أتت المؤلمة يلعنون
فاسدون فاسدون بغنائها يفكهون
لراغبي كل المواسم كل مطمئنة يقلقون
في الارض والسماء ومن تراب كل حدث
دمائنا من شرايين الحياة يرضعون
عزاءنا المخاوف في رئاتنا يلوثون ثم الهواء علينا يقتنون
خبزنا المعجون بكل مهين يسجرون
فراغ يلوكون بطونهم مثقوبة لا يشبهون
وراء أدنى دنيئة يلهثون
قوادون ربهم الدولار والنجوم
أثداء أمهاتهم يرابون
سحاب عقيم على مدننا المتهالكة يتراكمون
نتن يعلق على كل بيضة نجس يظهرون
على ظهر الحرف يعتاشون
قوت الفقراء على ثغر نزفا يبتكرون
مكر الجهل اناء الليل والنهار ينكرون
وكأنه لا يوم تنتظرون
انا بصبر الله مقتدون
تمهل الصبر صبرا لكن لا تعملون
انا وإياكم منتظرون
وسيعلم الفاسدون اي منقلب سينقلبون
ستار مجبل طالع

ج : 1 و ج: 2 // لدراسة الناقد الاستاذ محمد شنيشل الربيعي / لمجموعة الشاعر الاستاذ رجب الشيخ / غوايتكَ لها أثر / العراق

الجزء الاول ....من دراسة الناقد محمد شنيشل الربيعي حول ديوان (غوايتكِ لها أثر)
اذا كانت فكرة تعددية الآلهة وغموض الكون سائدة في يوم ما هذا لأنه يشير الى فطرة الانسان في حلحلة شفرة الوجود ، بادئا في التأمل والبحث وأوليات علمنا تدلل على التطور الحاضر بعمق تلك التفاصيل المعقدة ، ولما تسارعت الاحداث والاستكشافات وحوصرت تلك الاسرار بالابحاث ، وتلاحقت سرع الإنجاز حتى اصبح ذلك العالم اكثر تعقيدا ، وهو يخضع لحزمة من القوانين العلمية والقراءات المتجددة فكانت المتغيرات الكونية قد قضت تماما على تقليدية الفكر نتيجة ما يحدث من إنقلابات حركية وجغرافية وتسونامية متمثلة بانفجارية مناخية المعلومات مكونة حضارة تُبرق الى الفكر أكثر منها الى المنظومة الاخلاقية مما يدعي القول أن هنالك جاذبية خفية تعمل على اسقاط المتغير الحضاري بكل حملاته على عالمنا الارضي مندفعا بتعليلات منطقية قريبة الى الذهنية البشرية واخرى تدور موضع القلق من تفشي عقدة اللامعقول واستكناه من معرفة التوصل الى وجود التأويل المناسب ، فنسوقها (الاحداث) الى مدار الفلسفة والمنطق ولربما لا نجد ذلك الاستكناه فنلوذ بها الى إرهاصات النفس التي تجرنا الى عوالم التعددية النمطية عن طريق سيل استفهاماتها القريبة من علل ومعطيات الحياة لتعطينا فسحة من الحرية والاجابة التي لا نجدها في هذا العالم المقلوب في مرئيته ، فسحة نتقمص فيها وصايا انفسنا لانفسنا نخلط فيها الاضداد ،المعنى الخيالي بالمعنى المفترض ،الدلالة الغائبة بإختها الحاضرة ،نتكيف منحرفين في القراءة ، نؤمن بكل جديد فتارة نضعها في كتلة الفراغ الكبير المفتوح في قراءته ، وأخرى نبحث عن المغلق لتجديد قد يسع تفكيرنا ، واخرى بازاحة المعنى عن مصاديق تواجده فينتابنا قلق الانفصال عن وعينا المرتبط بتفسير وجودنا وهو يجلو اثره من قدرتنا على البقاء والتفكر في إنشاء العلائق المندفعة من الشعور وعمل سلسلة من القرائن المتبادلة الادوار مع حركة موجة الايقاع الداخلية والمتفاعلة مع خوارج النفس ودواخلها والمتقابلة مع التساؤلات الكونية والمقترنة مع ذلك القلق الكبير المفتش عن حضور الذات فيجئ مجسما ضاغطا على الأفكار والعواطف مقسما لتلك الأدوار بين تقابلاته من الاضداد التي عبأت من الحب والكره ، البقاء والفناء ، البداية والنهاية ، القبح والجمال ، الخير والشر ... فمن له القدرة على التواصل طلبا وعرضا من المحكمات والمتشابهات المثارة غير الفكر ؟ ليس من الإنصاف أن تكون الاجابة في حقل الاطلاق وأن توضع في منظومة القياس لقوالب معروفة تصاغ منها العواطف والاخيلة ولكن من المنصف في حقل البداهة ان يشترك الانسان في رسم معالم ذلك الوجود ، وهذا ما نلحظه يتنفس في قضية الشعر عند الشاعر رجب الشيخ ومنه في تجربته الاجتزائية المتجسدة في بكره الاول وهو ديوان من شعر النثر مكون من ثلاث واربعين نصا ، والذي يجد فيه الشاعر أن الشعر هو الاقرب من كل الفنون الى الذاتية على أن لا ينتمي الى جنس بذاته ، لقد تجشم رجب الشيخ عناء المفردة والجملة الشعرية فتناول الدلالة كوحدة في طبيعة السياق غير ملتفت للغة ، حتى جاءت بعض القصائد شعرية السرد في مضمونها ، وبعضها تجاوز فيها الشكل القصيدة النثرية ، وفي حالات متعددة قد يكون الشاعر أطر ظاهر الدلالة اللفظية متكشفاً بها لدى ذهن المتلقي لتنماز قدرته في الاسلوب بين السياق وتوجيه المعنى وإضاءة مجاهيل السياقية ورفع ناصية غموضها ، لكن هذا الظاهر لا يشيء ان يفلح بالعلاقة في توافقيتها لدى المتلقي وهو يفتح نافذة الذهن ، إلا أنه يفتح شعورا بان ظهور الدلالة يظل على المدى القريب موائما له ما لم يدرك هدفا آخر طبقاً لتلك المتخيلات ، وفي ديوان رجب الشيخ هنالك تناسق بين الصيغة الاسلوبية ــ التعبيرية كمحتوى كتابي وبين الفكر كمحتوى توظيفي ، ليدلل انه ينطلق كسر القيود ، من النثر فقط وليثبت سمة التناسب بين الاجناس والشعور على ان يستقيم فيه الوصول الى القاريء ويؤكد اتمام رسالته . أما فنيته فكانت كتلا من التموج الحقيقي ، وصورا مكثفة ، ولغة تندلق من بيئة القاريء فيعمل توليفة من السوسيولوجيا في مناخ يجمع التوائم الثلاثة تحت مظلة النظام الاجتماعي (النص ــ القاريء ــ البيئة ) لانه يرى في جنسية النص الشعري أن تدنو من نظام علة تواجدها مشتركا بحلحلة تلك المسميات الحياتية ، لا أن يتحول الى قدرة من المحاكاة الجامدة في الطبيعة مما يعمل على اخفاء قانون التناسق الجمالي ونظرية التناسب بين الشعر كقضية وبين الوجود كفرضية ، فعمد على اسلوب التقاربية الذاتية مع السياق قبل مقاربة السياق للقاريء والقصد ليشيء لنا الشيخ معنى الايلاج المباشر الى النفس بعد ذلك النسيج من الفضاءات الغارقة بالتأمل وملء الفجوات التي تترك للقاريء تارة والابقاء على المسكوت عنه أخرى ، لقد أوكل الشاعر سياق النص الى قدرته في التواصل مع الخاصية الشعرية الصادقة لإحساسه المسبق أن السياق الشعري سلوك ذي قيمة معبرة عن تفاصيل أكثر الحاحا من الحياة فهو يكتب دائما بالمكنون الرمزي وبالسبق الدلالي ، بمعنى انتشال المفردة من لفظها المعجمي الى قدرتها الحية في التجدد والانبعاث . لقد توغل رجب الشيخ في سقف شعريته وحدد لها ممكنات الدخول من وجهة نظر العلوم التطبيقة نظريا ، بمعنى انه مخلوق يتطور بنسبة تطور دائرة الضوء المتواجد فيها والمستمدة قدرتها من قدرة الوجوديات الاخرى فحكمه في منظومة فضاء خاصتة والتي يحكمها ويحدد مساراتها ، وبهذا هو يرسل دعائم الاشارة الى الناقد ألا عند حدود النظام البنائي للغة والدلالة ، وإنما عليه أن يتحول الى مهمة اعظم وأجل وهي التفتيش عن القدرات الانسانية ونظامها الاخلاقي فيتحول الناقد من مخاطبة المفردة والجملة الى مخاطبة الانسان والعمد الى التقاربية وتجاوز اللغوية الى القيم الميتا عليا في ظرفيتها وجعلها متيسرة الهضم للذاكرة. ونحن نتفق مع الشاعر ونثمن له هذه الالتفاتة ، فلا يحق للناقد ان يُقحم نفسه محيلا المنتج الى عوالم الميتافيزيقا محملا السياق ما لم تتوارد عليه رؤى الطبيعة ، وهذا انحدار في التقاربية ونمط قد يشتغل عليه البعض من النقاد خارج الموضوعية متلاعبين بثيمة السياق معلقين سرائره بالاقحام اللامبرر من اجل وضع مفهوم لربما يخلق أزمة في طرق السياق اذ هي خارج المفهوم الجمالي الفطروي وقريب من اعتقاد اللصق المشوه ، وهذا حتما يُنشأ نصا قرائيا ثانيا هجينا وليس اصيلا لا يقارب بين مفهومي السياق كمادة تخصص من اطلاقها والنقد كوصف يلتزم معايير التوغل الى ذلك التخصص، كما ان الفعل النقدي بيته السياق والمعلومة المقحمة لربما تكون منتمية الى صدق التبني نحويا ــ اصطلاحيا ، وليس لصدق السياق من حيث مكوناته ، وهذا من مباني التوثيق العال في القراءة الصحيحة . وقد تشهد المنظومة النقدية انشطارات كثيرة أثر تلك التحولات العصرية ويتعدد النظام النقدي من خلال الاتجاه العام للشاعر والشعر معا والحد من سلطة الناقد.
..
.....
........
..... 
الجزء الثاني 
..
....
......
المرأة.. في شعر رجب الشيخ وقصائد مختارة من ديوانه اعلاه 
------------------------------------------------------------ 
يكشف رجب الشيخ جاهدا مكامن الحياة في تجربة شعرية طويلة الامد ويدلل عليها باكثر من اسلوب فهو يتناول المرأة كمضامين متعددة تشارك مع الرجل ذلك الصراع القائم بين قوى الطبيعة اللابشرية والقوى البشرية كمنظم واع لكل مدركات الحياة وهي تسير مع الرجل على قدم المساواة حيث يرفض بها كل اساليب التقادمية ، يتناولها الشيخ بطرق قد تباينت في رصد ظواهرها الاجتماعية والنفسية ، اما على مستوى اللفظ والمعنى فرجب الشيخ مدرك تماما ان النص الشعري قضية وجود تتلخص في روعة ودقة اللفظ في مجازه واستعاراته وتشبيهاته ... بوضوح العامة المطلق الذي يدندن حوله .
يقول الجاحظ في البيان والتبيين ج1 ص136 " ومن اراد معنى كريما فلينتقِنَ له لفظا كريما ..." ثم يقول في نفس الجزء والصفحة " فكن في ثلاث منازل : فإن اولى الثلاث ان يكون لفظك رشيقا عذبا ...أما عند الخاصة ان كنت للخاصة قصدت وأما عند العامة ان كنت للعامة قصدت ..." 
وإذا ما كان هذا القول ميزانا الفصل فان الشاعر رجب الشيخ قد صير اللفظ وفق خامة جديدة من التراكيب البسيطة التي تفتح من اول القراءة مصارع النص للعامة مع خصاصة الموضوع ذاتيا وارتباطها بخوالج الداخل النفسي.
وحدكِ تستطعينَ......
جمعَ ماتناثرَ
من تلكَ الفكرةِ
....هي انتِ فقطْ 
رجب الشيخ لا يأبه لمدخلات المجتمعية من الخارج ويرى ان المجتمع يتكون في نمائه من الداخل وهو بناء الفرد اولا وهذه الطريقة تؤكد على صعود المثال كنتيجة لموضوعية الفكر التي لم يجد فيها تنامي على مستوى الفرد فيجعل النص مفتوحا وكأنه فكرة للمناقشة وتوغل اكثر في المدلول بعد ان وضع هو الدال على طاولة المتلقي . 
فكرةٌ .........
تتناثرتْ حولَها
رؤى ...خلفَ الفكرةِ....
كلماتْ.....
ربما صامتةٌ ...
تحتَ قبةِ الاختفاءِ......
أو خلفَ.........
وجعٌ كنا نخفيهِ.........
عزلةٌ .....
او ملامحٌ ترسمُها...........
مرأتي
المتشظيه...
من يرمُمُها ........؟؟؟؟
أو يجمعُ أجزاءَها
المتناثرةُ......... 
ونحن قبالة الخارطة الشعرية لرجب الشيخ يرى ان المرأة يجب إعادة تقديمها بصيغ جديدة تتقاطع مع الصورة التقليدية التي ظهرت بها ، فحرية المرأة ظلت نتوءات نافرة في وعي الطبقة الاكثر عددا ولتقادم الافكار وعدم وجود مرجعية مستحدثة تقوم بعملية التثقيف مما أثر على عموم الوعي الاجتماعي العام ،لتبقى بذلك حرية المرأة في الشعر كما في معظم ميادين الحياة السياسية الاجتماعية والسياسية مجرد افكار لم تجد سبيلها الى الواقع ، وتلك مشكلة المرأة التي تناولها الشيخ وجعل منها قضية وطن 
ثلاثةٌ ....كُنا ....أنا وأنتِ وحُلمي 
والليلُ يُشاركُنا أُغنيةً
نحفظُها في أولِ لقاءٍ 
قررتُ حينَها أنتِ وطني وملاذي 
يحاول الشاعر ان يجد من دلالة الصورة الشعرية المعاصرة افقا لرؤى جديدة فيسبغ على مدخلاتها بالاسطورة "فينوس آلهة الحب والجمال لدي الرومان واسمها في اليونانية الآلهة أفروديت. اعتقد الرومان أن الإلهة فينوس ولدت في البحر وجاءت إلى شواطئ قبرص في محارة"ويكيبيديا الموسوعة الحرة 
وهذا التداخل هو ايصال الماضي بالحاضر من جهة الرمزية الثابتة التي تشكلها المراة في هذا العالم القديم الجديد ، والانفصالية الشعورية كانت في تبني الافكار الجديدة وهدم التقاديمة ، لان الشاعر يتحدث بلغة الحال والمستقبل وان كانت الالفاظ قديمة لكنه لا يشوه من هيكلها في البناء النصي فهو يضع معايير جمالية لتاريخ المرأة ويتجدد معها في لفظة ( أشمُ ) الحالية ــ المستقبلية 
أشمُ عبقَ رائحةَ العشقِ القديمْ
فتذكرتُ فينوسْ
يفترض الشاعر ان لكل شيء عمرا ويصف عالم الذر الذي يمر به كل انسان حتما واقعا ، بل هو اطلع على الطوفان في عقل لا يسعه ان يستذكر احداثه لكنه يؤمن بان جسده وفكره قد مرا به وتلك معالجة لفلسفة الخلق الاول واشارة لاحدى أطواره ، وقد يصعب تفسير مثل تلك الظاهرة الالهية لقصور العقل البشري ولعل مفردة تفسير هي بحد ذاتها غير معنية ان تعالج هكذا موقف وهل كان في اللاوعي واعتقد الاحالة الى التخصص هي الافضل ، لان الشاعر يتكلم عن الفردوس دون يراها مع حقيقة وجودها 
يقول الشيخ في نص له :
كُلُنا يَرنو الى
الفردوسْ
نعلنُ التوبةَ ....
وأحيانا
نصبحُ مهووسين....
حدُ الــ ....التفكرِ ...
مابينَ الشكِ واليقينِ
او مابينَ
الضوءِ والعتمةِ....
ويقول في نص آخر :
قبلَ الفِ الفِ عامٍ .....
يومَ كانَ الطوفانُ...
عالمُ الذرِ التقينا .... ...
ورسمْنا ....لوحةٌ فَيها خرائطٌ مبهمةُ
الاطوارِ ...
..........مرسومةٌ عليها ورقُ التوتِ والمرجانْ
يؤكد الشاعر ان قوته تحولت الى ظل يحجب عليه رؤية الاشياء الجميلة فهو لا يمتلك غيره ورغم سنواته الستين الا انه يرى المرأة التي يعنيها ما زالت في العشرين فتنبري روح الشباب لديه التي قذفته الى عالم جديد لا يرغب فيه . ان هذا التغيير في النثرية الشعرية يجعل الشاعر قريب الى الصور الذهنية المخزونة في الذاكرة وهو قادر على ضم الشكل الجديد للنص ولعل هذا ما انسحب على دلالة الظل بعد هيمنة الفكر والانصياع لحالة الالتصاق بالمرأة فتحول العجز الستيني الى اشراقة عشرينية .
فما 
أم عدتُلكُ ..غيرَ ظلي
يقاتلُ الجرحَ
في الستينِ....
ماعادَ يفقهُ شيئاً
غيرَ انهُ
مازالَ يدركُ
إنكِ لازلتِ فضائي الاولْ
قديما لم تجد المرأة فراغا تبدي به زينتها الشرعية لانشغالها بواجبات البيت والزراعة والرعي وتربية الاطفال....لكن رجب الشيخ افضى عليها بردا آخر من البوح فجعلها طائرا تنشد الحرية بل وسع فضاء حريتها الى الارض الواسعة ان ضاقت بها الامور وضنك التعبير وتقاليد المجتمع البالية عن وجودها وساواها مع الرجل في السعي والحرية والعمل ... 
الرغبةُ الملحةُ
لتغييرِ لونَ ريشِها....
أو تصبغُ لونَ
أجنحَتِها
أملاً منها بالتغييرْ
أطفاءُ جذوةٍ كانت
تخنقُها
أفاقُ رحبةْ
يعتريها الاحتجاحْ
لواقعٍ مريرْ
أجواءٌ مشمسةٌ
في ليلٍ مريدٍ.....
تنشدُ حريةً أخرى.......ووطناً أخر
يميز الشاعر بين منظومة الجمال المطلق ويجعل مهدها الاول هو المرأة ويهتدي بالنتيجة الى ان الجمال الفعلي الذي لا يزول هو في تكوين ذلك الكائن الذي يسمى المرأة حتى انه يستطيع ان يفك طلاسم المرأة 
على غنجِها 
تَنتشيِ الملائكةُ ..
تنامُ العصافيرُ هانئةً....
تكتبُ كلماتٍ مطلسمةٍ...
لايفقُهُهَا الا أنا ...أنا وحدي
أنا أفكُ شفرتَها
الاشتراط النفسي يواكب مسيرة الانسان الى الفناء ويدخل في كل تفاصيل الذاكرة بضوئها وعتمتها فيرسم في ادائه الكثير من اللوحات يقترنها بروابطه النفسيه حيث تكون انعكاسا متجددا لواقع قد هضم التقادمية وتحول الى بناء وصفي جديد آخر لهذا تكلم الشاعر عن المرأة الاولى في حياته وهي المرأة الاولى في حياة كل انسان الا وهي الام المدرسة الاولى .
على سريرِ
أمي
....تهبطُ
الملائكةُ ...كلَ يومٍ
يفوحُ عطراً ...من اركانِ
غرفتِها
غرفتُها التي تعلمتُ بها
كيفَ أصلي
كيفَ أرسمُ املأ على
جدائلِها ...
كيفَ أغفو ....على صدرِها
ابكي عند قدميها
-------------------------------------------------------- 
الناقد محمد شنيشل الربيعي

نص // للاستاذ أحمد خلف النشمي // العراق

انيقة كانت
يخطف الأبصار
سحر جمالها والعيون
تتباهى بقوامها الممشوق
وانسدال الجديلة
وكنا تأخذنا الرجفات
مثل فراشة الحقل
في اول الفجر
وهي تطوف على الأزهار
نستبق باب الحافلة
لمن تكون تحية الصباح
وذات صباح
لم تأت سوى الحافلة
وإلى اليوم
نستبق الباب
أحمد خلف نشمي - العراق

أحلامٌ في اليقظة // للاستاذ قاسم عيدو الهبابي // العراق

أحلامٌ في اليقظةِ
بقلم . قاسم الهبابي 
--------------------- 
جاءَ المجنونُ
مبللاً بأمطارِ الجنونِ
صارِخاً 
أرى الأحلامَ
في يقظتِي
كوابيسَ مرعبةً
كليلةِ ليلاء
أسمعُ أناشيدَ الخريفِ
في رَبيعٍ خائفٍ 
من رقصةِ الأوراقِ
على إيقاعِ حرفٍ متعبٍ
إنها كوابيسُ يصنعها 
أشباهُ الأشباحِ
تسكنُها ..
أرواحٌ شريرةٌ
تشبهُ جنازتي
وتمضي إلى مجهولٍ
بلا رجعة
تلك أحلامي 
في يقظتي

جاني /// للاستاذ محمد الانصاري // العراق

جاني
..........................................
مازالَ يَلوحُ من بَعيد
لَمْ يَذُب رُغمَ طول النَوى
مَعَ هَدأة الليل تَحتَشدُ الماضيات
ليُرَددَ صوت المُغَني ..
(جاني جاني جاني هيش له ميداني)
ويُعيد ..
ويزيد. .
لكنَهُ بَعيد
مَحتَشدا على قمةِ هامَتي
كالجبال التي تَسكُنُها ..
مكللة بالجليد
بياض الشعر يشتاق لخُضرةِ عَينيها
شعرها الذهبي
وبياضُ الجيد
(جاني) مازالت تَعبُر الرَصيفَ الى الرصيف
حيثُ انقضاءاتُ الرَبيع تزُفُ بِشارَة ..
نهايةَ الفَرَح يَحملها الخَريف
وقلبيَّ الغَريب يَسرقُهُ النَزيف
ابنة (كاوة) عاشِقة تتبَعُ قَلبها كعِصفور صغير
كأميرة من قصَةٍ خياليةٍ تلوح من عَبَقِ الوردِ ..
لِتَعبُرَ جسر دَلال هناك حيثُ وَقَفَ الأمير
و(جاني) تَرفض أن تَعود
تَسحبها أمها عودي لكنها لاتَعود
الا بَعدَ ضمَة وقبلة 
الأم والصَحبُ والجيران
أخوها الذي يُلَوحُ بالعقاب
كَفَهُ تخفي دمعَهُ فيَشُدُها ويبدأ بالعِتاب
طَيش شباب ..
أصوات الأمهات تَعلو عِندَ كل باب
غَريب ..
لاتَعشقي الغَريب
لكنهُ الحب مَلَكَ قلب الصَغيرة والحب اله
القلبُ العاشقُ تاه
ليُقبِلَ قبل الرَحيل مناه
مازال المُغني يُرَدد في أذني عَبرَ السنين
(جاني جاني جاني هيش له ميداني)
كأنها لَم تَعد تسمع
وأنا أرتقب أن تَنزِلَ (جاني)
لَم أرقص مُذ رَحَلت
وعند كل موسم أنتظرُ (جاني)
أن تَنزِلَ للميدان راقِصة 
عَلَها تَراني
محمد الأنصاري 
بَغداد 26/4/2017
_(جاني ) اسم فتاة كردية عرَفها الشاعر في مدينة زاخو.
_(جاني جاني جاني هيش له ميداني) مقطع من أغنية كردية .
_ جسر دلال . جسر أثري يقع في مدينة زاخو محلة العباسية الثانية حيث وقعت الاحداث .

أذرع التوهان // للاستاذ مصطفى الحاج حسين // سوريا

أذرع التوهان ...
شعر: مصطفى الحاج حسين .
أفترشُ غربتي لأنامَ
أتمدّدُ فوقَ أوجاعي
لحافي آهتي
ووسادتي دمعةٌ تحترقُ
أشعلُ صمتي لفّافةً
وأتركُ لحنيني أنْ يقضمَ نبضي
كم مضىٰ على موتي
في هٰذا الفِراقِ ؟!
والثّلجُ يسقطُ في ذاكرتي
تعصفُ في جوارحي الأسئلةُ
وتمشي بي هواجسي
إلى دروبِ الانتحارِ
ينتظرُني مدىٰ من هلامٍ
وأنا أجثو فوقَ السّرابِ
ألاحقُ سماءً نَبَذَتْ أجنحتي
ويطوّقُني العدمُ
مِنْ كلِّ جهاتِ البَوْحِ
والأرضُ تدهسُ لهفتي
والهواءُ جارحٌ
تمزِّقُني مناقيرُ الندىٰ
وأنا أشربُ نزيفَ السّقوطِ
يقتاتُ القهرَ على حنجرتي
ويعبُّ من غصّتي
جحيمَ المستحيلِ
طالَ انتظارُ جثّتي
انكساراتي تحملُ تابوتي
وتدورُ على أبوابِ الصّدىٰ
والهزيمةُ لا تفتحُ لي قبرَها
لأبقىٰ بلا وطنٍ
يرتدي سُحُبي
توضّأتُ بالزمهريرِ
وكانتْ صلاتي
تبحثُ عَنِ القِبلةِ
في زحمةِ الجهاتِ
الهاربة .
مصطفى الحاج حسين .
سوريا .. استنبول

ندم القداسة // للاستاذ رسول مدي الحلو // العراق

( ندم القداسة )
بريق السيوف ينتحر في وهج الشمس التي اعتادت أن تحتجب وقت الظلام ، يستكع حراس الفضيلة بعد صلاة العتمة في أودية البخس ليحرسوا الشراهة الزاهرة والجشع المورق في العظام النخرة ويمنعوا أن يهال عليها التراب لأن قلوبهم اشرأبت برائحة القبور حتى الإدمان ،
فلا صدى لإعوال المعولين سوى الردى حبيس الحراسة المبجلة يقدم على طبق حُبك من نسائج السماء ،
تمزقت أوصال الموتى من قهقهتم على أنفسهم وتمنوا رؤية حراسهم قبل صلاة النهار كي لايموتوا والسنتهم معقوفة بندم القداسة .
رسول مهدي الحلو 
العراق 
2017 / 4 / 28 .

نص // للاديب > المصطفى بلعوام // المغرب

ثوجت اليوم
بشهادة ناقد رائع 
وشاعر
تجمع بصمات الإعجاب جثته
ونسيت 
أن أحتفل برمادي
تم أفرح
مادام العالم بخير!
لكم يقرفني بلاط هارون الرشيد
ونفسي التي تبكيني
أعرابيتي التي تعشقني

رداء الإعصار // للاستاذ بهاء الطائي /// العراق

رداء اﻹعصار
........ 
إيّاكِ التمدّد فوق بدايات الليل
فنهاياته لاتقبل عذرا
لاتنامي
توسلي الإنتباه ... ليكن رفيقك
الحذر من تثاؤب عقارب الساعة
نعاسكِ يصدع جدراني 
ياامرأة زماني
عطرك آية سبي
رداء الإعصار أُسدِلَ من قبل الغروب
أضلاعي تنتظر حنو 
أنامِلَ لم تعرف الفوضى 
خطوات تبكي 
بحرقة ذبول أجفاني
من آخر لقاء 
كل شئ ينتظر هذياني
قلم 
محبرة
وأوراق بيضاء تعلمت ألا تخجل ابدا.........حرف قسري

فصول الحب // للاستاذ كاظم مجبل الخطيب // العراق

[ فصول الحب ]
............................
بحبرٍ تُدوّن ُ أم بالدم ِ ؟
فصولٌ من الحبّ لم تفهمِ
**ُ
وكيف النهايات أمضي إليها ؟
تبقّى الأخير ولم يختم ِ
**
كأنّيَ بالأمسِ كنتُ ابتديتُ
أقلّبُ فيها كما المعجمِ 
**
اذا مرَّ حلوٌ لها مسرعاً
فأعظمها مرُّ كالعلقمِ
**
الا ليتني لم أذقْ طعمهُ
ولم أفن َ فيهِ ولم أغرمِ
**
وليت جديد الهوى قادرٌ
على محو ما فيهِ من أقدمِ
**
ثلاثون عاماً ونار الهوى
تسيرُ الى عالمٍ مظلمِ
**
تحمّلتُ عبء الصعود وقصدي 
بلوغ المنى آخر السلّمِ
**
ولم أدرِ وهماً من الاعتقادِ
فكان نزولاً ولم أعلمِ
**
طريقٌ من الموحشات طويلٌ
وما فيه شيءٌ سوى المعتمِ
**
فيا مرديات الزمان كفاني 
لكي أتّقيكِ بمن أحتمي 
**
أظنّكِ بالحلم قد تقدرينَ
عليَّ فدونكِ أنْ تحلمي
**
وهل أنَّ قتل الصريع انتصارٌ
خذيني إذا فيهِ من مغنمِ
**
رهينٌ تقّيدني الامنياتُ
محل القيود من المعصم ِ
**
ثلاثون عاماً من الانكسارِ
وقلبيَ يزعمُ لم يهزمِ
**
ثلاثون عاماً تكادُ جراحي 
من النزف يصرخ منها دمي
**
ثلاثون عاماً كطفلٍ رضيعٍ
الى الحبّ أحبو ولم أفطمِ
**
أصارع موج البحار عنيداً
عن الدرّ أبحثُ في مبهمِ
**
هل المرء في حبّه يغتني 
عن السؤل او حاجة المعدمِ
**
أم ِ الحبُّ رهنٌ على المترفين َ
يُنادى عليه بملء فمِ
**
كحال الدراهم وسع الجيوبِ
وحال الجيوب بلا درهمِ
**
اذا ما تبسّمَ يوماً تراني 
يحلّقُ فيَّ الى الانجمِ
**
وإن ْ يتكدّرْ فضيقٌ عليَّ
ودنيايَ تبدو بلا مخرمِ
**
لياليه مرّت سراعاً كطيفٍ
قصيرٍ يمرُّ على نوّمِ
**
تضجُّ بها النفس من ذكرياتي
وما ظلّ منها سوى المؤلمِ
**
ثلاثون عاما من الاحتضارِ
وما من دواءٍ لذا المسقمِ
**
ثلاثون عاما ولم يبقَ ركنٌ
بقلبيَ للآن لم يهدمِ
**
اذا كان بالموت لي راحةٌ
فموتي تأخّر لم يقدمِ
**
لأنّ الذي أبتغيهِ كبيرٌ
وما الدهر يعطي الى الاكرمِ
**
سلاماً فصول الهوى الضائعاتِ
سلام الذي منكِ لم يسلمِ

قرار // للشاعرة المبدعة رودي جان // العراق

قراااااار
لحظة ثملة 
وكفّان مغروسانِ في الضياع
ممنوعان من عِناق الندى 
وشعرٌ مبعثر
بيني وبينك 
وموسمٌ ممتلئ
بالحرب ِ
والوعدِ 
والمطر 
ووجه بعيدٌ جداً عن أشيائي 
أشيائي التي أهملتُها 
بين الرّمل والعنوان 
هكذا أحترق 
آخرُ عصر 
بعدَ القرار 
قرارُ اجتياحكَ لكل قطرةٍ
من عالمي المهمل 
المحتل بغيمٍ وسراب 
من هذا السّواد 
الذي يمدُني الي ضياعكَ
وكأنني أُدفَن ُ
بين روحٍ وجسد
حبرٍ وشاطئ
وألوانٍ وأحزانٍ 
وكأن منفايَ
وطنٌ صغير 
صغير بحجم الفراغ
كبير بحجم الورق 
الذي يلبس 
رسمك وذاكرتي 
فأعود من رغبتي بألف سؤالٍ وسؤال 
بلا مأوى
اعود 
الى قلمي وندمي
رودي جان

أحلامٌ في اليقظة // للاستاذ حسين عيدو الهبابي // العراق

أحلامٌ في اليقظةِ
بقلم . قاسم الهبابي 
--------------------- 
جاءَ المجنونُ
مبللاً بأمطارِ الجنونِ
صارِخاً 
أرى الأحلامَ
في يقظتِي
كوابيسَ مرعبةً
كليلةِ ليلاء
أسمعُ أناشيدَ الخريفِ
في رَبيعٍ خائفٍ 
من رقصةِ الأوراقِ
على إيقاعِ حرفٍ متعبٍ
إنها كوابيسُ يصنعها 
أشباهُ الأشباحِ
تسكنُها ..
أرواحٌ شريرةٌ
تشبهُ جنازتي
وتمضي إلى مجهولٍ
بلا رجعة
تلك أحلامي 
في يقظتي

ناشدت راهب دير العاشقين // للاستاذ ابو منتظر السماوي // العراق

^^{{ ناشــدتُ راهـــــب دَيــر العاشقيــن }}^^
%؟؟؟%؟؟؟%؟؟؟%؟؟؟%؟؟؟%؟؟؟%؟؟؟%
لمْ أدرِ أهـــواكَ أمْ أهـــوى جمالـــكَ يا حلـــو
عـــــذراء بُرجــــكَ يا لله أمْ بُـــــرج الدلـــــو
للفـــــرد بُرجٌ وأنـــــتَ الوِتـــر بُرجكَ أجمَلُ
كـــمْ فـــــي غرامـــــكَ مَوؤدٌ وكـــمْ قد قُتِّلوا
%%% هَجَّرتَ , أكدَيتَ , لا عــن جُرم , بلْ عَشِقـــــوا
بالكُحــل مُمتَشِـــقٌ بالحُســـن مؤتَــزرٌ سَنـــا
بالفلــج مُبتَـــدرٌ بالشَـــذوِ مؤتَلِـــــقٌ يِنــــــــا
بالسعـــي بيـــن الورى تُكدي جَماجهمْ عَنــا
سُبحــانَ مَــن قَـــدَّرَ الحُسن البديع لنا ضَنــا
%%% عُشّـــاقكَ الكُثـــــر بالأحــــداق قــــد عَلِقـــــــــوا
حُلمــاً رأيـــتُ كأنَّ البـــدر غـــابَ بكوكبـي
والسُفنُ قـــد جنحَـــت في مرفئي المُلتَهِـــبِ
والعُتــــم يَمـــلأ أركانـــي وحاقَ بمركبــــي
سائلــتُ أهـــل الهــوى هل ذا ملاكاً أمْ نَبي
%%% عفريــــتُ جِـــنٍّ أجابـــوا , ليتهــــمْ صَدَقــــــوا
عفريـــتُ لــو كان آخَيــت الجنــون لأجلــهِ
عَلّـــي سأحظـى بقُــربٍ كــي يجــود بفعلـهِ
بالقُــرب أُروى ولكـــنْ لا مَنــــال لعدلـــــهِ
فهـــو اللـدود ومــــا كـــان الودود لجهلـــــهِ
%%% خدّامـــهُ الجـــنّ منــــهُ العَطـــف قــد سَرقـــــوا
القلـب في شَغَــفٍ والروح فـي ولَــهٍ , جَوى
سَــلْ خافقــي عاذلـي يُنبيك حَسبُ بما حَوى
تالله مـــا فَعَـــلَ الهجران فِـــيَّ وذا النـــــوى
خَمــس الحواس صَدَتْ بالصَــدِّ ثُلَّتْ والهوى
%%% جــــلُّ المحبّيــــن مــــنْ فِعـــل الهوى أَبِقــــــوا
الحــبّ مُكْــدٍ لذي اللــبّ الضعيف إذا سَعـى
أو يَمَّــمَ الطرف صَوبَ العِشق أو وَلَهاً رعى
يُسقى بكاسٍ كمــا مَــن قبـــل ذاقَ وأترعــــا
يُردي ثمالا كرام الخَلــــق فيــــه وصُرَّعــــا
%%% بُـــــرج العَــذارى وبُــــرج الحمــل ما اتَّفقـــــوا
يا لائمي فــي الهوى العذري ضاقَ تصبُّري
يَكفيــك عذلي , أما يكفي تنـــــوء وتجتـــري
فالعــذل أرَّقنــــــي والدهــــــر زادَ تَكــــدّري
لمْ أَجـــنِ غيـــر العَنا , ما كان ذاكَ تصَوّري
%%% عنّــي نَحـــا الصحـــب والخــــلان وافتَرقـــــوا
ناشــدتُ راهـــبَ دَيــر العاشقيـــن أَعندكـــمْ
رُقيــــا تجـــــود بهــــا للوالهيــــن بحيِّكـــــمْ
مَسّــــاً أصابَ الحشا , هيّــا اسعدوه , بربّكمْ
ظمــآن ثـــاوٍ دهاه العشـــق نــاخَ بقربكـــــمْ
%%% لا شَــــــذو فيـــــــه ولا أزهــــــــــــــار لا وَرَقُ
((( ابو منتظر السماوي )))