السبت، 15 أبريل 2017

أنبياء الله آلافٌ / للاستاذ ابو منتظر السماوي // العراق

;;; أنبيــــاء الله آلافٌ ;;;
...×××××××××...
أسرَجَــتْ خَيـــل التحدّي لملاقات الألوف
لم تُبالي أتُلاقــي النصر أم تَجني الحتوف
وبساحات الهوى اصطفَّتْ جنودٌ بصفوف
وهـي تستنشق أشذاء الهوى بين القطوف
رَتَّلَــــت آيات وَحـــــــيٍ أمَّهـــــــا عنـــــدَ المنــــــامْ
لمْ تُرتِّل أي ذِكــر الله , لا إنجيــل عيسى
لا زَبوراً ,لا ولا التلمود من توراة موسى
ولديــن الحبّش نادَتْ وأفانينَ طقوســـــــا
جاهَــرَتْ بالدين لكن وجهها كانَ عبوسـا
بَشّــــرَتْ بالديــــن تدعــــو , رتَّلَـــــتْ آي الغــــرامْ
ما سَمِعنا قبل انَّ الله أوحـــــــى لِنَبِيَّــــــه
أنبيــــــاء الله آلافٌ وما فيهـــم صبيَّــــــه
شارَكَـــتْ سَجّاح كذباً , إدِّعاءً فوضويــه
رامت الدين علـــى ما تشتهي بالعنجهيَّه
إنَّمــــا الديــــن التصافــــــي لا صـــــلاةٌ وصيـــــامْ
شَرَّعَتْ في دينها قانون عشّــــاق الهوى
بَوَّبَــتْ قانونها أبواب ما فيـــه انطـــوى
حَرَّمَتْ تقبيل خدٍّ, رَشفَ ثغرٍ , ما حوى
شَرْط أن يُكدى المحبّون بنيران الجـوى
ويكــــــون الحــبّ عنــــــوان التصابـــي والهيـــــامْ
عَجَباً عابسةً تدعــو لدين الحبّ جَهــــرا
بينما الأخلاق في الأديان للحبّ بأحـرى
وبوجهٍ فارهٍ يَسمو الهوى والقلب يَمــــرا
فامنحيني قُبلةً تُحيي عظامي , أتَسَـــرّى
أيضيـــــر الحــــبّ قبــــــلاتٌ بســـــــرٍّ ووئــــــــامْ
صَدّقي لا بَوْح لي بين الورى عن قُبُلاتي
واطْمأنّي السرّ مكتوماً بقلبي وبذاتــــــــي
لن أبوح السرّ , هيّا لملاقاتي مُناتـــــــــي
واتركي سَرج خيول الصدّ, مهلاً, بالأناةِ
إنْ نأيـــــتِ اليـــــوم عنّـــــي ستبوئي بالحـــــــرامْ
إنْ يشاء الله باللقيــــا فحتمـــــــاً نلتقــــي
وبشهد الثغر لَثماً يا نبيّـــــه نَرتَقـــــــــي
حَلَّــلَ الله وصال العشق , فالله إتَّقــــــــي
وَصلكِ اللهم دنيا , فمرامــــي حَقّقـــــــي
برضــاب الثغــــــر أغــــدو مُثمَــــلاً ثمل المُــــدامْ
أرقــــب الوصل غداةً وغداً جــــدّاً قريــبْ
ليـــرى العذّال لثمـــي وعتيــــدٌ ورقيــــبْ
وعسى في الباقيات الصالحاتِ لي نَصيبْ
ليتم الفرض إيماناً وحبّـــــاً لــــي يطيـــبْ
أوعَــــــدَ المحبــوب وَصــــلاً دونَ قَطـــعٍ بانسجامْ
((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق