إني أتيت وخاطري مكسورةٌ
بقلم
الدكتور محمد القصاص
إني أتيتُ وخاطري مكسُــــــورةٌ
والخوفُ يَقتلني وقلبي في عذابْ
والشَّوقُ يحملني إلى أرضِ الصِّبا
عشنا بها قد كان عيشي مُسْتَطابْ
انظر إلى الأوطان حيثُ أصابها
قتلٌ وتشريدٌ وظلمٌ واغتصـــابْ
قتلوا بها الأطفالَ ظُلما ويلَهُـــمْ
بالقَصْفِ والتَّعذيبِ أوجزِّ الرقابْ
تحتَ القذائفِ قد تَفَتَّتْ لحمُهُــمْ
وتناثرَتْ أشلاؤهمْ فوق التُّـرابْ
كم يا تُرى حكمَ العروبةَ ظالـمٌ
حيثُ افترى بالشَّعبِ أسْرًا أوعِقابْ
فالسَّجنُ كان ثوابُهم ومصيرُهُمْ
والاعتقالُ بحقهم كان الثَّــــوابْ
ماذا جنا الأطفالُ في أوطانهـــمْ
حتى يلاقوا الذلَّ مع سوءِ الحِسابْ
فبراءَةُ الأطفالِ ضاعتْ عندنـــا
بدأتْ تنادينا ولم تلقَ جــــــوابْ
والطفلُ يُمسي في رعايةِ أهلــهِ
تغتالُهُ قبل الضُّحى تلك الحرابْ
لم يرحمونَ بَـرَاءةً وطفولَــــــــةً
وغدا الشيوخَ وحالهُمْ حالُ الكِلابْ
أما الحَرائرَ لم تَعد معصومَـــــةً
ظلَّت مع الأيام نهبا لاغتصــابْ
يا سَوءَةَ الإسلامُ بعضُ شيوخـهِ
قد ينشرون الذُّعرَ فينا والخراب
عاثوا بنا يا حَسْرةَ الأمِّ التــــــي
أمستْ مع الأيامِ تحيا باكتئـــابْ
فقدت بنيها والأحبَّةَ كلَّهُـــــــــمْ
ثكلى تعاني كلَّ ألوان العـــــذابْ
بعضٌ سعى في أرضنا كي يصلحوا
فتدابروا من بعد أن عزَّ الخطــابْ
أما بنو صُهيونَ باتوا ليلَهُــــــــــمْ
ناموا وظلُّ العُربُ في حال عُجاب
يحيون ما بين التَّشَرُّدِ والخنـــــــا
والكلٌّ مشغولٌ بأوهامٍ سَــــــــرابْ
بين المصائب ينصبون عروشهـم
وبلادهم أضحت كهوفا للذئـــــاب
وشعوبهم بين القفار تشـــــــــردوا
فرُّوا عرِيَّا بل جياعا في الهضاب
يدعون ليلا أو نهارا يا تُــــــــرى
أدعاؤهمْ يا قومُ حقَّا مُستجــــابْ ؟
بقلم
الدكتور محمد القصاص
إني أتيتُ وخاطري مكسُــــــورةٌ
والخوفُ يَقتلني وقلبي في عذابْ
والشَّوقُ يحملني إلى أرضِ الصِّبا
عشنا بها قد كان عيشي مُسْتَطابْ
انظر إلى الأوطان حيثُ أصابها
قتلٌ وتشريدٌ وظلمٌ واغتصـــابْ
قتلوا بها الأطفالَ ظُلما ويلَهُـــمْ
بالقَصْفِ والتَّعذيبِ أوجزِّ الرقابْ
تحتَ القذائفِ قد تَفَتَّتْ لحمُهُــمْ
وتناثرَتْ أشلاؤهمْ فوق التُّـرابْ
كم يا تُرى حكمَ العروبةَ ظالـمٌ
حيثُ افترى بالشَّعبِ أسْرًا أوعِقابْ
فالسَّجنُ كان ثوابُهم ومصيرُهُمْ
والاعتقالُ بحقهم كان الثَّــــوابْ
ماذا جنا الأطفالُ في أوطانهـــمْ
حتى يلاقوا الذلَّ مع سوءِ الحِسابْ
فبراءَةُ الأطفالِ ضاعتْ عندنـــا
بدأتْ تنادينا ولم تلقَ جــــــوابْ
والطفلُ يُمسي في رعايةِ أهلــهِ
تغتالُهُ قبل الضُّحى تلك الحرابْ
لم يرحمونَ بَـرَاءةً وطفولَــــــــةً
وغدا الشيوخَ وحالهُمْ حالُ الكِلابْ
أما الحَرائرَ لم تَعد معصومَـــــةً
ظلَّت مع الأيام نهبا لاغتصــابْ
يا سَوءَةَ الإسلامُ بعضُ شيوخـهِ
قد ينشرون الذُّعرَ فينا والخراب
عاثوا بنا يا حَسْرةَ الأمِّ التــــــي
أمستْ مع الأيامِ تحيا باكتئـــابْ
فقدت بنيها والأحبَّةَ كلَّهُـــــــــمْ
ثكلى تعاني كلَّ ألوان العـــــذابْ
بعضٌ سعى في أرضنا كي يصلحوا
فتدابروا من بعد أن عزَّ الخطــابْ
أما بنو صُهيونَ باتوا ليلَهُــــــــــمْ
ناموا وظلُّ العُربُ في حال عُجاب
يحيون ما بين التَّشَرُّدِ والخنـــــــا
والكلٌّ مشغولٌ بأوهامٍ سَــــــــرابْ
بين المصائب ينصبون عروشهـم
وبلادهم أضحت كهوفا للذئـــــاب
وشعوبهم بين القفار تشـــــــــردوا
فرُّوا عرِيَّا بل جياعا في الهضاب
يدعون ليلا أو نهارا يا تُــــــــرى
أدعاؤهمْ يا قومُ حقَّا مُستجــــابْ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق