الأربعاء، 19 يوليو 2017

لاتقولي وداعا ابداً // بقلم الشاعر الاستاذ : محمد الانصاري // العراق

لا تقولي وداعا أبداٌ 
............................
عودي ..
فبَعدكِ نأت القَصيدة
وحِصان الشِعر المُتَرهل بلا لِجام
مَنْ يَقود الحُروف نحو سِن القلَم
ليَزرَعَ الكَلمات على بَياضِ الوَرقَةِ انتظار
او يَشرب اسمكِ دَواء كي يُغادرني السَقَم
بلا مَحطات تَنثرينَ على أحلامي الضَياع
وتُلَونينَ العَربات بلونِ السَفَر
لا تَقولي وَداعا ابداٌ
لا تعَلمي أحلامي لُغةَ الرحيل
فالوَردُ لا يَعرف قَسوة الصخور
وحينَ يَعشق النهار يُمَزق خاصِرَةَ العَدم
بلا ذكريات تَرحلُ الحُروف
وفي مًقاهي البُعدِ تَلوذُ بالكلماتِ
لتَخطَ على شَفةِ النايِّ قِصص الحَنين
او لتَرسُمَ عندَ بوابات الحانات آثار قدم
كي تُقنِعَ الفِكرةَ البَلهاءَ بالمستحيل
لا .. لا
لا تُعَلمي احلامي لُغَةَ الرَحيل
فالشفة المَرسومة على مرآتي مازالت هُناك
وقَصائد الشَوق التي يُرددها الفِراشُ تَشتاقُ فَم
ورقَة تلو أخرى تَسقُط القَصيدة
وعلى بَابي يَطرقُ الشِتاء
ليَلُفَني وشاحكِ الأخضر يِحملُ دِفءَ ذِراعيكِ
فَيَستَلقي على كَتفي حَنين
او ليُعلن مُزمجِرا كَشِراعِ بَحارٍ بدءَ العاصفة
قُدَّ من كلّ صوبٍ قميصي
والخِنجَر المَسمومُ يَطعن مِنْ دُبر
لابِئرَ ليَّرِدَ السيَّارةَ أو لأَدلو دَلوي
ولا قَميص كي يَعود البَصر
كل مَحطاتي انتظار
كما القَصيدة اللَعوب اذ تَكتب نَفسها بلا امضاء
لتُسافرَ تَتبعُ خُطاكِ
انتِ مُعذبَتي أنا
وقَصائِدكِ النافرات أَدمَينََ القَلّم
محمد الانصاري
بغداد/ تموز2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق