الثلاثاء، 11 أبريل 2017

رباط القداسة // للاستاذ خيري البديري // العراق

رباط القداسة
وتوضّأتْ ليلى بطهرِ نقائها
وتيممتْ بالحبِ
لما أقفرتْ أغصانُهُ الخضراءُ
وتوجّهتْ للعشقِ تشدو لحنها
أجراسُ طهرٍ لحنها وضّاءُ
وتوسمتْ بصلاةِ عفتها وقدْ
لاذتْ بطهرِ صلاتها الأرداءُ
وتوشّحتْ برباطِ حبٍّ واضحٍ
في قدسهِ تتكحلُ الحوراءُ
قد آمنتْ بالحبِّ 
لما أدركتْ 
في حبِّها قد صلَّتِ الحسناءُ
لكن تهدَّمَ ركنُها 
قد أجهضَ الطهرَ النبيلَ حبيبُها
وتمزقتْ من غدرهِ الأفياءُ
وأستبدلَ الطهرَ بخسةِ فعلهِ
قد نالها ظلمٌ به أعياءُ
يا ناحراً رأسَ القداسةِ عنوةً
أهرقتَ طهراً حرفهُ هو حاءُ
وهتكتَ ستراً 
لم يزلْ يدركهُ باءُ
ورجمتَ في صخرِ الخيانةِ حبّها
وبزورِ شاهدها بدتْ حرباءُ
سمٌ وغدرٌ 
جرحُكَ المضّاءُ
قد أفترستَ صلاتها في حبَّك
ومنعتَ نُسكاً للهوى سقّاءُ
ستنالُ من غدر الخيانةِ صفعةً
فالحبُّ قديسٌ
ورداءُ كعبتهِ الوفاءُ
خيري البديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق