الأربعاء، 12 أبريل 2017

أبداً ولن أرضى المهانة والردى / للشاعر الدكتور محمد القصاص // الاردن

أبدا ولن أرضى المهانة والرَّدى
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
لا لن أعيشَ وهامتي منكوسَــــةٌ *** والعمرُ بؤسا والأسى عنوانــي 
أبدا ولن أرضى المهانة والرَّدى *** أبدا ولو بدتْ الحياةُ ثوانـــــــي 
حتى وإن كان الطعام من الثرى *** واهتز مني خافقي وكيانـــــــي
ما لي بعيشٍ والعذابُ يَرومُنـــي *** أحيا به مع فاقَةَ الحِرمـــــــانِ
معذورُ يا قلبي لئن بات الــرَّدى *** في موطني متعاليَ الاركـــانِ 
والظلم والتجويع أكبر همنـــــــا *** مُسترسلا في أرضنا بأمــــانِ 
فالقوم ناموا والهوانُ يحفُّهــــــم *** زمنا طويلا منذرا بهــــــــوانِ
هيهاتَ ينهَضُ بالمقابر ميِّـــــتٌ *** يشفي الجراح بقدرة الديَّـــــانِ
ولقد طوينا صابرين على القذى *** والذلُّ ديدنُنَا وسَوطُ الجانــــي
يا ابن الوليد إذا رأيت مآلنــــــا *** أبكاك حقا مثلما أبكانــــــــــي
إنَّا عهدنا الذلَّ نشربُهُ هنـــــــــا *** والظلمُ نَكنزُهُ لعمرٍ ثـانــــــــي 
نهبوا طعام المعسرين وأفســدوا *** معنى الحياةِ وعاثوا بالأوطانِ
هذي بضاعَتُنُا وقد رُدَّتْ لنـــــا *** فقرا وظلما ماثلا لعيـــــــــــانِ
فغدا الأحبةُ غادرين بطبعهــــم *** وغدَتْ معيشتنا مع الخُـــــوَّانِ
زورٌ وبُهتانٌ وظلمٌ جائــــــــــرٌ *** والكلُّ يألفُ عيشةَ الحيـــــوانِ
يا شعبُ هل أنجبتَ جيلا فاسدا *** باعَ الكرامةَ في هوى الشيطانِ
أغدا ستشرقُ شمسُنا بربوعنـــا *** لتنيرَ أرضا تشتكي الحرمـــانِ
إنَّا نؤملُ عيشةً بكرامــــــــــــةٍ *** فتزولُ عنا ظلمةَ الطُّغيـــــــانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق