الأربعاء، 12 أبريل 2017

رياح الغناء الشجي // للدكتور المفرجي الحسيني // العراق

رياح الغناء الشجي
-------------------
-------------------
التقينا ..
حيرى
عدنا إلى المفترق
سرنا غريبينِ
نبني جسراً
نغني سراً
أحلامنا
يصمتُ الشجن
كالقمر البدر
تخفيهِ عنا ظلال الشجر
يرتد عنا
عند احتراق المُحال
يُحمل صوتنا
عند كل العبيد المشترات
بدموع الثكالى
فوق المتاريس
بدماء الأبرياء
في الدروب
في توابيت العناء
ويهوي الممثلون والمغنون
على مسرح القهر ... لهيباً
------------------------------
أضحى 
نبعُ النهرِ بعيداً
رفيق العصافير في الشمس
جرحاً
حفيف الشجيرات في الليل
أنينٌ سقيم
صوتُ الجنادب
نايٌ حزين
ساعديك احتوتني 
فجّرت الحزنَ
أثارت رياح
الاغتراب
------------------
تُغني شفاهك في الليل سراً
يرقدُ الغناءُ عند الظهيرة
شجواً
لازلتِ عند الشاطئ 
حيرى 
شفيفُ الحلمِ عند مقلتيكِ
يضيئان 
هياماً
النهرُ بعيدٌ ... خيال
لا النهرُ ... يأتي
ولا سمعتُ لحناً ... جديداً
الصمتُ يقطر ... شجواً
----------------------
أرضي
ها أنا أمرغ وجهي بترابك المقدّس
وأصغي أكثر من قلبي
يا أم أجدادي
أغني
أبكي
بلا ... حدود
يا عشيقةٌ أبدية
قريبةٌ ... كنت
واليوم ... بعيدةٌ
كل ما تحبه في نزوح
وما من أحدٍ يزيح الحجر
كالعصافير نسقط
يظل السقوط فينا
الموت في الحناجر
نغني
عجيبة ... عجيبة!
---------------------------
د.المفرجي الحسينيي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق