الثلاثاء، 11 أبريل 2017

شرك / للاستاذ عبد الجبار الفياض /// العراق

شرك
(اغفر لي يا عراق فقد أشركت . . .)
قفي 
لي ما تبقّى . . .
خيوطُ عنكبوت 
لعلّي أصنعُ بيتاً من وَهْم
أنْ أُدركَ نهاياتٍ 
بقامةٍ ما عبرتْ تحتَ مُنحنى . . .
أُرتّقَ ما تَهَلهل
اتسعتْ على راقعِها الخروق . . .
أجمعُها 
رُبَما تكونُ أنا الذي أحببتِ أنْ أكونَهُ منذُ سنين !
. . . . .
زمنٌ لصّ 
ليسَ لأحدٍ أنْ يُقيّد لهُ قدماً . . .
نحتَ كُلَّ شئ 
إلآ ما هو لكِ 
أرضٌ حَرام . . .
أبجديةُ
ماءٍ لا ينقطع
ما انفرطَ من عقدِ سني جلجامش لأجلِه. . .
اكتفى ابنَ حزم برسمِ طوقِ حمامتِه 
ليتهُ تركَ بابَ برجهِ مفتوحاً ! 
. . . . . 
ذاتُ اللّصّ
سبورةً سرق 
ألقى طباشيرَهُ على هامةٍ 
لا تُخفيهِ مساحيقُ منافقة 
وإنْ غَلَت . . .
لم يوجعْهُ أن سمِلَ أُديبُ عينيْه . . .
سجينُ غرناطة يمزقُهُ تناءٍ بعدَ وصل . . .
مَنْ سافرَ بحقائبِ شوقٍ بعيداً عن شناشيلِهِ دونَ رجوع !
. . . . .
رحلةٌ
أتتْ على ما جناهُ سومريٌّ من سنابلِ قمح
خبايا زيتونٍ وتين . . .
عيونٍ
أتعبتْها صورٌ 
كلّما تدفقتْ 
غارتْ ألَماً 
يحفرُ النسيانَ بصمتٍ بارد . . .
لكنْ
ما لكِ 
باقٍ كما علقتْه من نظرةٍ روحٌ
جمعتْكِ والعراقَ بخفقةِ قلب !
. . . 
. . . . .
لستِ سميرَ اميس 
ترتقي معروشاتٍ من عجائبِ سبع . . .
كليوباترا 
لها الأمواجُ بساطاً 
يُفرشُ بألوانِ لدروبِ روما . . .
ذاتُ ساقينِ 
ما كشفتْ 
أذهلَ مُمَرّدَاً 
فاستعصى على الشّفاهِ الكَلام . . . 
. . . . .
أنتِ امرأةٌ فوقَ ما مرّتْ عليهِ عرباتُ نزار . . .
نفَثتْهُ أفاعي الفردوس . . .
رآهُ عنترةُ ببارقِ سيفِه . . .
لا لشئٍ
سوى لأنّك التي أُحببت . . .
كأنّكِ تلكَ التي أوتْ معهُ الى الكهف
او هاتيكَ التي عانقتْ روحُها خنجرَ حبيبِها المغربيّ الأسمر . . .
و فوقَ مَنْ كانَ مهرُها حصانَ خشب . . . 
إياكِ رأيت
سمعت
لمست
ولا يهمُّني من راوٍ ما روى !
. . . . .
اسمكِ 
من عجائبي السّبع 
مُعلقاً كما المعلقاتِ على جُدرِ الكعبة ! 
يشربُ شطُّ العربِ ظمأَه
يكسّرُ مراياه 
راقصةً بألوان الهيوا *
تُقبّلُ عناقَنا 
ظلَّنا الخائفَ من موجةٍ غيور . . .
. . . . .
ألغى زمنَهُ المكانُ
ليكونَ كوْناً لا تُخصفُ فيه أوراقُ توت. . .
ثالثاً 
يُغري بثمارٍ ممنوعة . . .
لكِ عرشٌ
ما نبّأَ عنه هُدهدٌ 
ينتظرهُ حدُّ سيف . . .
حُملَ على أكتافٍ عارية
تسيلُ ألَماً بسياطِ شمس . . .
ليس لقلبٍ عاشقٍ هذا . . .
. . . . .
لم يكنْ أصفُ صديقي . . .
ما كنتُ مخصيّاً في حرسِ نبو نصر . . .
لم أحملْ سيفاً غيرَ معقوفٍ في حملةِ انطيونيو . . .
أنا طينةٌ من أوروك 
تشيّأتْ وطناً يحلمُ بالشمس !
فهل لي الآن أنْ أقترب ؟ 
أما زالَ الشّوقُ يدقُّ باباً 
فتمتلئُ يداهُ حُضناً ؟ 
أهٍ
ما ألذّ الاحتراقَ بنارِ هذا الشّرك !!
. . . . .
عبد الجار الفياض
آذار / 17
*رقصة بصريّة مشهورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق