جبلة بن الايهم وحزم وعدل عمر بن الخطاب
ــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 6-11-2018
جبلة بن الأيهم ملك نصارى العرب وهو جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن أبي شمر، واسمه المنذر بن الحارث. هو آخر ملوك الغساسنة في الشام. حكم ما بين عامي 632 و638 ميلادية. وكان بذلك الملك السادس والثلاثين في سلالة الغساسنة الذين كانوا متحالفين مع الروم قبل الإسلام، وهم من النصارى العرب، يقال أنه أسلم في عهد عمر بن الخطاب.
نسبه
هو: ابن مارية ذات القرطين.
وهو: ابن ثعلبة بن عمرو بن جفنة، واسمه: كعب أبو عامر بن حارثة بن امرئ القيس، ومارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة.
ويقال غير ذلك في نسبه، وكنيته جبلة أبو المنذر الغساني الجفني، وكان ملك غسان، وهم نصارى العرب أيام هرقل.
إسلامه
يقال أنه أسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في القدوم عليه، ثم قدم إلى المدينة ولما دخل على عمر رضي الله عنه رحب به وادنى مجلسه! ثم خرج في موسم الحج مع عمر رضي الله عنه فبينما هو يطوف بالبيت إذ وطىء على ازاره رجل فقير من بني فزارة فالتفت اليه جبلة مغضبا فلطمه فهشم انفه فغضب الفزاري واشتكاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبعث اليه فقال: ما دعاك يا جبلة إلى ان لطمت اخاك في الطواف فهشمت انفه! فقال:انه وطىء إزاري ولولا حرمة البيت لضربت عنقه. فقال له عمر:اما الان فقد اقررت فاما ان ترضيه والا اقتص منك بلطمك على وجهك.
قال: يقتص مني وانا ملك وهو سوقة! قال عمر رضي الله عنه:يا جبلة ان الإسلام قد ساوى بينك وبينه، فما تفضله بشيء الا التقوى. قال جبلة:اذن أتنصر... قال عمر رضي الله عنه: من بدل دينه فاقتلوه. وحدثت منازعة بين بني جبلة وبني فزارة كادت تؤدي إلى حرب دامية وبعدها اجلت الحرب إلى غد وحينها لما كان الليل خرج جبلة واصحابه من مكة وسار إلى القسطنطينية فتنصر، ثم ما زال على نصرانيته حتى مات.
وهذه الرواية لم تثبت صحتها فليس مقطوعه الصحة، فقد قال ابن عساكر: إنه لم يسلم قط، وهكذا صرح به الواحدي وسعيد بن عبد العزيز.
وفي خلافته رضي الله عنه وأرضاه، جاءه إلى المدينة جبلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة يعلن إسلامه، فرَحَّب به عمر أشد الترحيب، وفي أثناء طواف هذا الملك حول الكعبة داس بدوي طرف إزار الملك الغساني، فيغضب الملك ويلتفت إلى هذا البدوي فيضربه ويهشم أنفه، فما كان من هذا البدوي من فزاره إلا أن توجه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب شاكياً، فيستدعي عمر رضي الله عنه الملك الغساني إلى مجلسه ويجري بينهما حوار صيغ على الشكل التالي: " قال عمر: جاءني هذا الصباح، مشهد يبعث في النفس المرارة، بدويٌّ من فزارة، بدماء تتظلَّم بجراح تتكلَّم، مقلة غارت وأنف قد تهشم، وسألناه فألقى فادِحَ الوزر عليك، بيديك، أصحيح ما ادَّعى هذا الفزاري الجريح ؟ قال جبلة: لست ممن ينكر، أو يكتم شيئاً، أنا أدَّبتُ الفتى، أدركتُ حقي بيدي، قال عمر: أيُّ حقٍّ يا ابن أيهم، عند غيري يقهر المستضعف العافي ويظلم، عند غيري جبهة بالإثم والباطل تُلطَم، نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية، قد دفناها وأقمنا فوقها صرحاً جديداً، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً، أرض الفتى، لابد من إرضائه مازال ظفرك عالقاً بدمائه، أو يهشمن الآن أنفك، وتنال ما فعلته كفك، قال جبلة: كيف ذاك يا أمير المؤمنين، هو سوقة وأنا صاحب تاج، كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً، كان وهماً ما مشى في خلدي، أنني عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني . قال عمر: عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني . قال عمر: عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف يداوى، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى " .
أما جبلة فلم يستوعب هذا المعنى الكبير في الإسلام، وفَرَّ من المدينة هارباً مرتداً، ولم يبالِ عمر ولا الصحابة معه بهذه النتيجة، لأن ارتداد رجل عن الإسلام أهونُ بكثير من التهاون في تطبيق مبدأ عظيم من مبادئه، وخسارة فرد لا تقاس بخسارة مبدأ .
السياسة في الاسلام (حفظ ورعاية شؤون الامة )..دونما نقض او مخالفة للعقيدة..
جبلة ابن الايهم..الملك السادس والثلاثون..وآخر ملوك الغساسنة الذين انهى ابن الخطاب رضي الله عنه تبعيتهم السياسية للروم..لم جبلة ابن الايهم.. في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..وكان ملكا يتبعه مائة الف من قومه الغساسنة....
وأراد العمرة فذهب لمكة وعندما دخل الحرم وبدأ بالطواف.. وكان يرتدي ثوبا ( ملوكيا ) طويلا وفضفاضا يجر خلفه ..واذ ذاك وطيء على ردائه رجل من فزارة...فالتفت إليه الملك ( الفخم ) : اتطا ثوبي وانا ملك...؟؟؟!!!
ولطمه لطمةً انكسر أنف الفزاري على إثرها ، فذهب الفزاري إلى عمر واشتكى إليه ....فاستدعى عمر الملك جبلة وقال له : ما قولك في شكوى الرجل ؟
قال جبلة : أيطأ ردائي وهو سوقة وأنا ملك ؟؟؟!!!
قال عمر : أما إنك اعترفت، فلابد من القصاص ، أو أن يعفو عنك الرجل .
قال جبلة : إذن أرجع عن ديني .
قال عمر : إذن نقتلك لإنك مرتد ...
قال جبلة: ويرتد قومي..مائة الف..
قال عمر: ومائة الف...
قال جبلة : أمهلني إلى الغد ياأمير المؤمنين .
قال : لك ذلك.... .
وفي المساء جمع قومه وخدمه وقرر الفرار لبلاد الروم .وتم له ذلك ، وبعدها رجع للنصرانية ...
رأينا تعليق مستشرقين في ذلك واصفين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالسياسي
(القصير النظر )..إذ ضحي بملك وقومه مائة الف من اجل ارضاء اعرابي بلطمة.. لا تقدم ولا تؤخر..لا تفيد الامة ولا تنفعها بشيء ..
ونقول : رضي الله عنه وارضاه..سيدنا الاصيل الجليل ..المسلم
النقي التقي..
وصفه ابن عباس رضي الله عنهما ( حليف الاسلام )..العظيم...
ويعلم ان الله عز وجل يراقب حركته وسكنته..وانه الحق..الاحق ان يُتبع...
وان عقيدة الاسلام عقيدة تصل ضمير الانسان بربه..فلا انفكاك له منها..الا بجهل وجاهلية..او هوى..او متاع او شيطان...
ان الحفاظ على اقامة العدل في الاسلام..خير من ملك ويتبعه مائة الف ..اكثر او اقل...
ان الاسلام العظيم يحمي اتباعه..لا يظلمهم في وطنهم.. ولا يسلمهم لعدو قط...
والى ذلك يتساءل عباس محمود العقاد رحمه الله في ( عبقرية عمر ) :
ومنذ ذلك الحين.. فكم مائة الف..اعجبوا بعدالة عمر ..في اسلامه..فقرروا الدخول في الاسلام...
وكم مائة مليون..ما يزالون يعتزون ويتشرفون..بوقفة عمر رضي الله عنه في دينه..وعدم مساومته في عقيدته..
ومنذ ذلك الوقت..كم مائة الف كان يمكن ان يرتدوا عن الاسلام..لو فعل عمر غير ما فعل..او ساوم لا سمح الله في المساواة في عقيدته والعدل في دينه...؟؟!!!!
وفي المحصلة ..فهل كان رضي الله ( سياسيا قصير النظر..).. ؟؟؟!!!
ام على حد وصف زعيمه ومعلمه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
له يوما : ( ما رايت عبقريا يفري فريه )..._ رضي الله عنه وارضاه.. وجمع ابناء امته الكريمة على حوض رسولها العظيم صلى الله عليه وسلم...
_ اما جبلة..( الملك الفخم ) فراينا فيه ما يثير الحزن والاسف..بحق..
وهذا قول له ...وقد ندم ندما شديدا على ذهابه للروم.. وتركه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقومه ودينه :
فيا ليت امي لم تلدني وليتني...
رجعت الى القول الذي قال لي عمر...
ويا ليتني ارع المخاض بقفرة ٍ..
وكنت اسيرا في ربيعة او مضر...
ويا ليتني بالشام ادنى معيشتي...
اجالس قومي..ذاهب السمع والبصر..._
( ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم )
( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )
ــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 6-11-2018
جبلة بن الأيهم ملك نصارى العرب وهو جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن أبي شمر، واسمه المنذر بن الحارث. هو آخر ملوك الغساسنة في الشام. حكم ما بين عامي 632 و638 ميلادية. وكان بذلك الملك السادس والثلاثين في سلالة الغساسنة الذين كانوا متحالفين مع الروم قبل الإسلام، وهم من النصارى العرب، يقال أنه أسلم في عهد عمر بن الخطاب.
نسبه
هو: ابن مارية ذات القرطين.
وهو: ابن ثعلبة بن عمرو بن جفنة، واسمه: كعب أبو عامر بن حارثة بن امرئ القيس، ومارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة.
ويقال غير ذلك في نسبه، وكنيته جبلة أبو المنذر الغساني الجفني، وكان ملك غسان، وهم نصارى العرب أيام هرقل.
إسلامه
يقال أنه أسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في القدوم عليه، ثم قدم إلى المدينة ولما دخل على عمر رضي الله عنه رحب به وادنى مجلسه! ثم خرج في موسم الحج مع عمر رضي الله عنه فبينما هو يطوف بالبيت إذ وطىء على ازاره رجل فقير من بني فزارة فالتفت اليه جبلة مغضبا فلطمه فهشم انفه فغضب الفزاري واشتكاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبعث اليه فقال: ما دعاك يا جبلة إلى ان لطمت اخاك في الطواف فهشمت انفه! فقال:انه وطىء إزاري ولولا حرمة البيت لضربت عنقه. فقال له عمر:اما الان فقد اقررت فاما ان ترضيه والا اقتص منك بلطمك على وجهك.
قال: يقتص مني وانا ملك وهو سوقة! قال عمر رضي الله عنه:يا جبلة ان الإسلام قد ساوى بينك وبينه، فما تفضله بشيء الا التقوى. قال جبلة:اذن أتنصر... قال عمر رضي الله عنه: من بدل دينه فاقتلوه. وحدثت منازعة بين بني جبلة وبني فزارة كادت تؤدي إلى حرب دامية وبعدها اجلت الحرب إلى غد وحينها لما كان الليل خرج جبلة واصحابه من مكة وسار إلى القسطنطينية فتنصر، ثم ما زال على نصرانيته حتى مات.
وهذه الرواية لم تثبت صحتها فليس مقطوعه الصحة، فقد قال ابن عساكر: إنه لم يسلم قط، وهكذا صرح به الواحدي وسعيد بن عبد العزيز.
وفي خلافته رضي الله عنه وأرضاه، جاءه إلى المدينة جبلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة يعلن إسلامه، فرَحَّب به عمر أشد الترحيب، وفي أثناء طواف هذا الملك حول الكعبة داس بدوي طرف إزار الملك الغساني، فيغضب الملك ويلتفت إلى هذا البدوي فيضربه ويهشم أنفه، فما كان من هذا البدوي من فزاره إلا أن توجه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب شاكياً، فيستدعي عمر رضي الله عنه الملك الغساني إلى مجلسه ويجري بينهما حوار صيغ على الشكل التالي: " قال عمر: جاءني هذا الصباح، مشهد يبعث في النفس المرارة، بدويٌّ من فزارة، بدماء تتظلَّم بجراح تتكلَّم، مقلة غارت وأنف قد تهشم، وسألناه فألقى فادِحَ الوزر عليك، بيديك، أصحيح ما ادَّعى هذا الفزاري الجريح ؟ قال جبلة: لست ممن ينكر، أو يكتم شيئاً، أنا أدَّبتُ الفتى، أدركتُ حقي بيدي، قال عمر: أيُّ حقٍّ يا ابن أيهم، عند غيري يقهر المستضعف العافي ويظلم، عند غيري جبهة بالإثم والباطل تُلطَم، نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية، قد دفناها وأقمنا فوقها صرحاً جديداً، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً، أرض الفتى، لابد من إرضائه مازال ظفرك عالقاً بدمائه، أو يهشمن الآن أنفك، وتنال ما فعلته كفك، قال جبلة: كيف ذاك يا أمير المؤمنين، هو سوقة وأنا صاحب تاج، كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً، كان وهماً ما مشى في خلدي، أنني عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني . قال عمر: عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف عندك أقوى وأعز، أنا مرتد إذا أكرهتني . قال عمر: عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف يداوى، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى " .
أما جبلة فلم يستوعب هذا المعنى الكبير في الإسلام، وفَرَّ من المدينة هارباً مرتداً، ولم يبالِ عمر ولا الصحابة معه بهذه النتيجة، لأن ارتداد رجل عن الإسلام أهونُ بكثير من التهاون في تطبيق مبدأ عظيم من مبادئه، وخسارة فرد لا تقاس بخسارة مبدأ .
السياسة في الاسلام (حفظ ورعاية شؤون الامة )..دونما نقض او مخالفة للعقيدة..
جبلة ابن الايهم..الملك السادس والثلاثون..وآخر ملوك الغساسنة الذين انهى ابن الخطاب رضي الله عنه تبعيتهم السياسية للروم..لم جبلة ابن الايهم.. في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..وكان ملكا يتبعه مائة الف من قومه الغساسنة....
وأراد العمرة فذهب لمكة وعندما دخل الحرم وبدأ بالطواف.. وكان يرتدي ثوبا ( ملوكيا ) طويلا وفضفاضا يجر خلفه ..واذ ذاك وطيء على ردائه رجل من فزارة...فالتفت إليه الملك ( الفخم ) : اتطا ثوبي وانا ملك...؟؟؟!!!
ولطمه لطمةً انكسر أنف الفزاري على إثرها ، فذهب الفزاري إلى عمر واشتكى إليه ....فاستدعى عمر الملك جبلة وقال له : ما قولك في شكوى الرجل ؟
قال جبلة : أيطأ ردائي وهو سوقة وأنا ملك ؟؟؟!!!
قال عمر : أما إنك اعترفت، فلابد من القصاص ، أو أن يعفو عنك الرجل .
قال جبلة : إذن أرجع عن ديني .
قال عمر : إذن نقتلك لإنك مرتد ...
قال جبلة: ويرتد قومي..مائة الف..
قال عمر: ومائة الف...
قال جبلة : أمهلني إلى الغد ياأمير المؤمنين .
قال : لك ذلك.... .
وفي المساء جمع قومه وخدمه وقرر الفرار لبلاد الروم .وتم له ذلك ، وبعدها رجع للنصرانية ...
رأينا تعليق مستشرقين في ذلك واصفين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالسياسي
(القصير النظر )..إذ ضحي بملك وقومه مائة الف من اجل ارضاء اعرابي بلطمة.. لا تقدم ولا تؤخر..لا تفيد الامة ولا تنفعها بشيء ..
ونقول : رضي الله عنه وارضاه..سيدنا الاصيل الجليل ..المسلم
النقي التقي..
وصفه ابن عباس رضي الله عنهما ( حليف الاسلام )..العظيم...
ويعلم ان الله عز وجل يراقب حركته وسكنته..وانه الحق..الاحق ان يُتبع...
وان عقيدة الاسلام عقيدة تصل ضمير الانسان بربه..فلا انفكاك له منها..الا بجهل وجاهلية..او هوى..او متاع او شيطان...
ان الحفاظ على اقامة العدل في الاسلام..خير من ملك ويتبعه مائة الف ..اكثر او اقل...
ان الاسلام العظيم يحمي اتباعه..لا يظلمهم في وطنهم.. ولا يسلمهم لعدو قط...
والى ذلك يتساءل عباس محمود العقاد رحمه الله في ( عبقرية عمر ) :
ومنذ ذلك الحين.. فكم مائة الف..اعجبوا بعدالة عمر ..في اسلامه..فقرروا الدخول في الاسلام...
وكم مائة مليون..ما يزالون يعتزون ويتشرفون..بوقفة عمر رضي الله عنه في دينه..وعدم مساومته في عقيدته..
ومنذ ذلك الوقت..كم مائة الف كان يمكن ان يرتدوا عن الاسلام..لو فعل عمر غير ما فعل..او ساوم لا سمح الله في المساواة في عقيدته والعدل في دينه...؟؟!!!!
وفي المحصلة ..فهل كان رضي الله ( سياسيا قصير النظر..).. ؟؟؟!!!
ام على حد وصف زعيمه ومعلمه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
له يوما : ( ما رايت عبقريا يفري فريه )..._ رضي الله عنه وارضاه.. وجمع ابناء امته الكريمة على حوض رسولها العظيم صلى الله عليه وسلم...
_ اما جبلة..( الملك الفخم ) فراينا فيه ما يثير الحزن والاسف..بحق..
وهذا قول له ...وقد ندم ندما شديدا على ذهابه للروم.. وتركه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقومه ودينه :
فيا ليت امي لم تلدني وليتني...
رجعت الى القول الذي قال لي عمر...
ويا ليتني ارع المخاض بقفرة ٍ..
وكنت اسيرا في ربيعة او مضر...
ويا ليتني بالشام ادنى معيشتي...
اجالس قومي..ذاهب السمع والبصر..._
( ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم )
( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق