الأحد، 1 مايو 2016

شعر / الاستاذ ميثاق الحلفي / العراق

إنزلاق
كما كلِّ ليلةٍ 
ينتهي الدُّخانُ.. 
ونعودُ…… 
نأكلُ تحتَ الظلالِ
نسترجِعُ ملفاتِ الصفعِ
وارقامَ الغُرفِ… 
نوافذَ الحروب
وأبوابَ الذنوب….. 
نُعلِبُ المطرَ..كي لا يَذبُلَ الربيع
في كلِّ خطوٍ..لزليخةَ مَعبدٌ
وقنطرةٌ معصوبة الاعينِ
لوحاتٌ زيتيةٌ باصباغِ الخديعةِ
ننزلِقُ.. 
صوبَ عرائشِ الحصرم… 
نتثاءَبُ… .
كلّما مرَّتْ سحابةٌ عابرةٌ على سفحِ
الأمنيات
ننزوي كعازفٍ للناي ..
نمسحُ الغبارَ عن ياقاتِ المقابر… 
نشتهي.. ..
أنْ نَدخلَ الحلمَ في ساعةٍ متأخرةٍ
لا يطردنا….. فيها الصحو. 
نعيشُ… ..هكذا…. 
قياصرةً
شُعراءَ
متسولينَ
طُغاة……. 
نقضمُ الحشائشَ والنهود.. 
نبتاعُ النسيمَ… .والكآبةَ… .والرصاص… 
نتوشحُ… 
بالأكفانِ لنسترَ عورة الصنمِ
نبحثُ عن رأسٍ… 
لا يرتدي الخوذة… 
وفمٍ بلا لِجام
نكتفي باليلِ الباردِ
والخبز الباردِ 
والموتِ الباردِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق