الخميس، 5 مايو 2016

جنية القصب / الاستاذة ابتهال المسعودي /

جنيةُ القصب
................
عطشٌ مجذوذٌ ورؤيا كالحةٌ لذلك النهار 
بريق شمس توجست الكثير من سطوةِ إنتظاراتها أزقةٌ مبتورةُ اللحظةِ ..فارهةُ الأشتياق مُحرِقَةُ السكينةِ تُتمتمُ رغباتها كأنها قصيدةٌ بعيدة لازمت رحاها طحن الشوط الأول من همساتٍ تأنْ ...لتركها ساحةَ القصدِ الى راياتِ التمني ...
شحناتٌ كهرو عشقيةٍ ... لفظُ الوجدِ كما أنفاسُ النار تلتهب مضنيةً توجعُ حدَ التَجمرِ بِكَيّها كشوظِ البراكين لامستْ جسَدَهُ المسجى 
على كاهلِ الغيبِ قربَ حافة الصدى ...
ناجته بلذاذة صوتها المنبعثِ من مزامير الحنين 
الوالهةِ تعاودُ التنهدَ حد الوجعِ أَيــــــــــنَكْ؟؟؟؟
كم يوغلُ صوتُ الماءِ داخلهُ رقرقة تلك الموجاتِ حالماً بولعِ إحتضانها منتشياً.. زاخراً ..مردداً أنا هنا 
تعالَيّْ.... خُذيني ..
وكأن أسطورةَ المضيّ نحو الشمسِ منتهى رغباتهِ الحالكةِ السديم ...
نادتهُ بوجَعِها تنتفضُ حانقةً ...لاتجابه نظراتَ الوالجين نحوي بقسرك خوفي إستعباداً.....
مازلت أتوحدُ والماء جنتي ...لاتريني كنايات
هسيس الموج من شغف صدرك المتصاعد ثورة...
وقسوةُ يدك التي أطاح بها لون إنحسار الشمس 
عند المغيب ... فأنت محضُ نورسٍ مكسورْ 
وأنا جنيةُ القصب.....
إبتهال المسعودي...
26/4/016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق