الخميس، 8 نوفمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // هُدهُد الحُب // للشاعر : أبو منتظر السماوي // العراق

"&*:"& هُـــــــــــدهُــــــــــــد الحُــــــــــــــــب &":&"
سائنــــــــــــــــي الهُدهُد إذْ نَمَّ لنا :: مُخبِـــــــراً سَوفَ تُلاقونَ عَنا
لا وصالاً سوفَ تحظـــــــى لا هَنا :: فلنا الله الوكيــــــــــــل حسبُنا
"^"^"^"^"^ إذْ سَرى الخلّان فــــــــــــــــــي وقت الأصيل
جَدَّ حادي الركب بالمَسْرى وقدْ :: فـــــــــي الحَشا أضرمَ ناراً واتَّقَدْ
والضَنا فـــــي قلبيَ العاني رَقَدْ :: هُدهُد الحـــبِّ لجسمي هَدَّ هَدْ
"^"^"^"^"^ وشحوبـــــــــــــــــــــــي إنْ تَشا فهوَ الدليل
أيّها الحادي تَمَهَّـــــــل بالسُرى :: وأرقِدْ اليوم لكــــــمْ عندي قِرى
لأوافيكمْ بما فِـــــــــــــيَّ جَرى :: فانتحى عَنّـــــــي وحادَ وانبرى
"^"^"^"^"^ ودَعاني ألْهــــــــــــــــــــــو بالصَبر الجميل
أيّها الهُدهُد خُــــــــذْ ذا خَبَري :: وإلقهِ في سمع محبوبي السَري
عَلَّ بالتذكار يَقفــــــــــــو أثَري :: عَلَّهُ يذكــــــــــــــــــر ذاكَ الوَطَرِ
"^"^"^"^"^ ويَغضّ الطَرف عَــــــــــــــــــــنْ هذا الرحيل
أيّها الهُدهُد قـــــــــدْ طِئتَ سبأ :: جِئــــــــــــــتَ منها بعلومٍ ونَبأ
إلحَق الرَكبَ وكن فـــي مُختَبَأ :: إنْ تكنْ بلقيس كانتْ فـــي سَبأ
"^"^"^"^"^ فخليلي باعـــــــــــــــــــــــــــدٌ عنكَ قليل
قُلْ لمحبوبــــي لِما هذا الجَفا :: عَهدُ إذْ حُبّـــــي عليكمْ ما خَفى
حَكِّمْ العَقل وكُنْ لــــي مُنصِفا :: أيّها الهُدهُد قلبي قـــــــــدْ هَفا
"^"^"^"^"^ لسواكمْ لمْ يكــــــــــــــــــــنْ هذا السبيل
هُدهُد الحُـبّ طَوى غَيمَ السَما :: طائر الشوق كما غيــــــثٌ هَما
فَدَعوتُ عَلَّــــــــــــــــهُ أو رُبَّما :: يأتنــــــي بالصَيدِ يَشفي مُغرَما
"^"^"^"^"^ إذْ هـــــــــــــــــــــوَ الترياق للقلب العَليل
فأتــى الهُدهُدُ مكسورَ الجَناحْ :: قــــــدْ رماهُ عاذلي سيلَ الرِماحْ
ولَفاني ماشياً في ذي البِطاحْ :: ملأ الأرض بشجــــــــــــوٍ ونواحْ
"^"^"^"^"^ ودهانـــــــــــــــي إذ رَوى الخَطب الجَليل
بفراقٍ أنذَرَ الهُدهُدُ لـــــــــي :: سَيكون الهَجـــــــــــر دَوماً أزَلي
لمْ يَكُ الخِـــــــــلّ بتلكَ القُلَلِ :: وحَثى التُرب علـى الرأس العَلي
"^"^"^"^"^ ورمانـــــــــــــــــــــــــي بصُراخٍ وعويل
رَحَلَ الخِـــــــــلُّ الى دار البقاء :: ولنا بالشجــــــــو موروث العَناء
تَنقضـــــــــي الدُنيا مآلاً للفَناء :: إذْ نُعَــــــــــــــزّي ويَلونا بالعَزاء
"^"^"^"^"^ لأخٍ أو صاحـــــــــــــــــــــــــبٍ أو لخَليل
((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق