الأربعاء، 9 مارس 2016

نص / الأستاذ مهدي سهم الربيعي / لقطاء / العراق

لقطاءُ العهدِ المُشوه ..
=====================
الكُتَلُ الحَيَّةَُ العَابِرَةُ تنكأُ عَذَابَاتِ الطُّرُقِ الَّتِي ثَكِلَتْ أَمَانَهَا...
بَصَائِرُ حَيَّةٌ، تَمُدُّ إِلَى المَدَى اِنْتِظَارَهُ اليَقِظ...
غَابَاتٌ شبقة تَتَكَاثَرُ، ساترةُ اِنْحِرَافَاتِ النَّهْرِ، نَحْوَ رَكَائِزِ الأَسْوَارِ الجَدِيدَةِ،، لِمَدِينَةٍ بَاتَتْ
عَلَى شَكْلِ سِلْسِلَةِ تِلَالٍ مُتَنَافِرَةٍ...
نَشِيجُ أَمْطَارُ النَّكَبَاتِ المبتعدِ عَنْ الجِهَاتِ المَرْبُوطَةِ،، بِخُيُولِ قَوَافِلِ النَّمْلِ الخَارِجُ مَنْ
بَوَّابَاتُ الحُصُونِ...
مِنْ التَّلِّ التَّائِبِ،، تُنْهَلُ الأَسْمِدَةُ،، كِي تُظْهَرُ لَهُ الحَمِيرُ المترفة شَمَاتَتُهَا، مُبْعَدَةٌ الذباب
بِذُيُولٍ مُطَوَّلَةٍ بسنابل مُذَهَّبَةٌ... أَدْعِيَةٌ جَشِعَةً للحفاة الجُدُد ..
خَنْدَقٌ عَمِيقٌ يُسْتَدْرَجُ النَّهْرَ، يَلْتَهِمُهُ دُونَ تَذْكَارٍ...
أَبْوَابُ تَفَتُّحِ للقش وَالبَيْضُ صَبَاحاً، تَتَحَدَّبُ قَامَاتُ الدُّخَانِ، تُعْقَدُ الغُيُومَ لِمَطَرٍ زَنِخ...
سَرَطَانُ الحُزْنِ تَوَرَّمَ فِي الأَوْرِدَةِ الفَخَّارِيَّةِ...
الَّذِينَ رَكِبُوا الوُحُوشَ الحَدِيدِيَّةَ، زَعَمُوا أَنَّهُمْ دَكُّوا تِلَالَ الرَّمْلِ المُتَحَرِّكَةَ...
لُقَطَاءُ العَهْدِ الشَّرْعِيِّ مِنْ نَسْلِ ذَلِكَ الرَّمْلِ، بَاتوا سُيُوفًا تُنْكَحُ الرِّقَاب..
=====================
مهدي سهم الربيعي .\العراق \

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق